مُّلغَّم

92 11 3
                                    

" لا يوجد تغير يذكر على حياة الثنائي ،بقيت معاملة تاي كما هي لا لربما زادت اهتماما وحبا ، وإيلين لم يتغير أسلوبها ابدا بقيت تلك الفتاة المجنونة التي تغير طعم الحياة ، لكن تطورت علاقتها بذلك الشاب ،اصبحت تتحدث مع أكثر وأكثر لدرجة أنه لا يمر يوم من دون اتصال هاتفي منه ......... بينما تاي يجلس خلف مكتبه مشغولا بأعماله يقتحم وحدته نامجون بطرق الباب ثم الدخول الى المكتب بعد تلقي إذن الدخول من سيده ،دخل وريثما استقر أمام تاي قال له "
نامجون : سيدي ،لقد راقبنا هاتف الآنسة الصغيرة -كما يسمونها- ولاحضنا تلقيها لإتصالات شبه يومية .
تاي : لقد سمحت لها أن تتحدث مع ابنة أخيها .
نامجون : لا اظن ذلك سيدي -ابتلع ماكان يسكن جوفه - إنه شاب .
تاي (نظر للأخر بنظرة ثاقبة أدت إلى تسارع دقات قلبه): منذ متى هذا ؟
نامجون : من اسبوع تقريبا .
تاي (بنبرة أشد من البرود): و لما للأن لم تخبرني
نامجون : الذي كلفته بالأمر لم يخبرني الا أمس .
تاي :اجلب لي معلومات كاملة عن هذا الشاب .
نامجون : إنها معي سيدي تفضل .
" حدق بالاسم جيداً ،لما هي مالذي يريده منها ، اخذت عروقه تبرز غضبا وعيونه يزيد انغلاقها بسبب البرود الذي اجتاح جسده ،خرج من مكتبه مغادرا إلى القصر ناويا تمزيق الاخرى، وصل وصرخ بأعلى نبرة لديه"
تاي :إيلين.
" فزعت شيا من صوت المتوحش فهرولت لتصل عنده بنبض يسابق الرياح قالت له "
شيا : هل هناك شيء سيدي .
تاي :أين إيلين .
شيا :في غرفتها.
"صعد تاي وفتح باب غرفتها وكانت خلفه تماما تنوي فتح الباب والخروج شهقت خوفا عندما فتح الباب فقالت له "
إيلين : كدت أن تشوهني.
تاي (ببرود ): أين هاتفك ؟
إيلين :هاتفي ....لما
تاي :(قال بصراخ)لا تردي علي بسؤال (خافت إيلين منه اول مرة يكون بهذه الحالة ،هدئت نبرته عندما شعر بأن إيلين خائفة منه )...... اعطني هاتفك.
"ذهبت إلى سريرها لتجلب الهاتف فدخل واغلق الباب عادت له ثم أعطته اياه وكانت ترتجف من الخوف ، امسكه وجلس يعبث به بعد ثواني قال لها وعيونه قد فارت دما"
تاي : من هذا ؟
إيلين : أنه جونغكوك .(قالت ولاتدري من اين اتت بتلك الشجاعة لتنطق أمامه وهو كالوحش الجائع ،رص على أسنانه وكادت عيونه أن تخرج من مكانها ،قال ) 
تاي :اعرف لعنته مالذي يريده منك؟
إيلين : لقد اتصل بي كي يقنعني.....يقنعني بأن اقنعك بترك المافيا.
تاي وهكذا بكل بساطة اي شخص يتصل بك تدردشين معه وتفتيح سير وأحاديث مابال لعنتك هل تريدين قتلي ،وثقت بك واغطيتكي هاتف لكي لا تتحدثي مع فاسقين مثله لما عصيتي اوامري .
"يتحدث بنبرة عالية وصراخ مع اخر حديثه رمى هاتفها على الأرض بقوة مما أدى لكسره تجمعت الدموع بعيونها لاتريد أن يغضب منها "
إيلين: انا اعتذر لم يكن علي أن أتحدث مع أحد غريب .
تاي : وبما سيفيد اعتذارك الان ؟
"لم يكن يريد البقاء هناك لوقت أطول لربما سيفعل شيء يندم عليه طيلة حياته لذا اختار الهروب إلى غرفته وتفريغ غضبه بجدرانها أما عن إيلين فجلست على سريرها نادمة ،لما سمحت له بأن يجعلها تخالف تعاليم تاي ،لما سمحت له بالاصل الحديث معه ،منذ متى وهي هكذا ، طرقت شيا باب غرفتها فقالت بصوت مهزوز "
إيلين : ادخل.
شيا : ما الأمر مابه تاي؟
إيلين: كنت أتحدث مع شاب وعلم بالأمر.
شيا : ماذا!؟!
إيلين: لا لا صدقيني لم يكن بيننا اي حب او صداقة لقد كان كل الحديث عن تاي اقسم لك.
شيا: وكيف ذلك؟
إيلين: كان يقنعني أن .......أن اقنع تاي بترك المافيا.
شيا (بصدمة كبيرة اعتلت ملامحها): هل تمزحين ؟ ....من ذلك الشاب ما أسمه (قالت بتوتر كبير )
إيلين: جونغكوك.
"أغمضت شيا عيونها بقهر واشتعلت نار بداخلها غضبت لحد السماء وردت على إيلين قائلة"
شيا: وكيف تسمحين لشاب غريب بالحديث معك بعد أن حذرك تاي .
إيلين: اقسم انني لم ارد أن أتحدث معه لكنه ضل يحاول حتى اقنعني بالأمر.
" خرجت شيا من الغرفة وهربت للمطبخ لا تريد أن تقابل تاي بهكذا وضع ، وياشدة غباء إيلين فحملت نفسها وذهبت لمماتهتا طرقت باب غرفة تاي ودخلت حتى قبل أن يأذن لها نظر إليها وكله غضب وبرود قالت له "
إيلين : مابك لما هذا الغضب كله ؟
"لا ادري هذا غباء ام غباء تريد الموت سريعا تلك الفتاة "
تاي ( قال ببرود وهو ينفث نيران غضبه): اخرجي .
إيلين : لم يدر بيننا اي حديث خارج عنك كل ما بالأمر أنه كان يقنعني بأن اقنعك بترك المافيا هذا كل ما بالأمر .
تاي (قال بصراخ اسكت حتى نسمات الهواء ):ليست مشكلتي مادار بينكما بقدر مشكلتي معه هو .
إيلين : لكنه قال لي أنه صديقك.
تاي : مستحيل أن يكون صديقي ...هذا محقق  إيلين.
إيلين: ماذااا!!!
تاي : نعم والآن هيا غادري .
" خرجت إيلين من غرفة الآخر الذي كسر كل شيء تحويه غرفته ، كلما يتذكر أن جونغكوك تحدث مع معشوقته يصل لمرحلة الجنون "
......
مرت ثلاث ايام ومازال تاي لا يظهر من مشاعره الا البرود اتجاه إيلين حاولت كثيرا الاعتذار منه وتغير الجو المتكهرب بينهما لكن كل شيء ذهب ادراج الرياح ، لم يقبل تاي حتى أن يسمعها ، عاد تاي من عمله استقبلته إيلين لكن لم يبدي أي ردة فعل وكأنها لم تكن موجودة ، فضربة كتفه بغضب نظر إليها فقالت له "
إيلين : تحدث مع مابالك!؟
" لم يرد بكلمة ثم أكمل طريقه إلى غرفته ،قُهِرت إيلين كثيرا وصعدت إلى غرفتها والدموع تجتاح عينيها تبعته شيا لأنها تشعر بالحزن على تلك الفتاة ،طرقت باب غرفته ثم دخلت كان عاري الصدر يجلس على كرسيه يمص بسم سيجارته قالت له شيا "
شيا تاي ارجوك سامح إيلين ، صحيح أنها اخطأت والعقاب قليل بحقها لكنها تعلمت من خطأها ، حالتها مزرية بسببك تشعر بالندم وبشدة .
تاي (بعدما أخرج الدخان الذي استنشقه من السيجارة):هل انتي هنا لأسامح إيلين (استقام من مكانه ووقف امامها وقال بصراخ) ام لأصفح عن إبنك ؟
شيا : اخرس ولا ترفع صوتك علي ، اتيت لتشفق على الفتاة المسكينة وابني أخطأ لا أنكر هذا لكن أنا لست هنا لأجله وإنما لأجل الفتاة !
" قالت ببرود ثم خرجت من غرفته ، اكمل سيجارته وارتدى قميصه وخرج لغرفة إيلين طرق الباب وسمحت بالدخول فدخل قال لها وهو يقف عند باب غرفتها"
تاي : اعتذر عما فعلته بالاسفل.
إيلين :وانا أعتذر عما فعلته صدقني لن يتكرر.
تاي : بالطبع لن يتكرر.
إيلين :تاي ........ (أنصت لها تاي ) لما حقا لا تترك المافيا .
تاي (حدق بها وحاول كتم غضبه ) : اياكي أن أسمع هذا الكلام مرة أخرى هنا اتفقنا.
إيلين : كما تريد.
تاي : تصبحين على خير.
إيلين : اي يعني أنك سامحتني ؟
تاي : وهل اقدر أن لا اسامحك ؟
إيلين : إذن سامحتني ؟
تاي : نعم سامحتك.
إيلين : وانت من اهل الخير.
"ثم غادر تاي إلى غرفته ،بعدما اغلق باب غرفتها جلست تفكر لما بالاصل تاي غضب منها ؟ ليس له الحق أن يغضب من هو حتى يغضب من حديثها مع شاب اخر؟ ما صلاحيته بالموضوع ؟"
.
.
.
.
.
.
.
يتبع....
احبكم ✨

||آلُممنْۆع •	••آلمـرغوب||🍷⛓️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن