صقر اللي توه صاحي من النوم و مو فاهم شي: والله مو فاهم وش تقولين ومين احنا و وش سوينا يابنت الناس؟!
نجد: ضربتوه وسكتت توصلون لمرحلت أنكم تذبحونه ليه على شان ماتبوني أعيش معه على شان بتحموني منه على شان كرهكم له على شان أيش بضبط هاه يعني اللي سويتوه أنت وياه تشوفونه صح لا غلط و كذا كرهتوني فيكم لانكم ذبحتو شخص ذبحتو روح كانت عايشه على ذي الحياه
صقر: مين اللي مات؟!
نجد: لا تستغبي علي
صرخ اقوى ماعنده: ما استغبي فهميني من اللي مات و وش قاعده تقولين؟!
عقدت حواجبها بستغراب: يعني مو أنتم اللي ذبحتو جزاع؟!
أتسعت عيونه بصدمه: ايش ج.جز. جزاع مات!!
نجد: ايه
نزل على الأض بصدمه و دموعه نزلت من عيونه نزلت له نجد و رفت وجهه: صقر شفيك؟!
كان ساكت و مايتكلم أبد غير دموعه اللي تنزل على خده بدون صوت بكي ولا أي شي
نجد اللي تخبط على خدوده بخفه: صقر لا تخوفني تكلم شفيك؟!
صقر: كيف مات؟!
نجد: كان هو و ليان بيزورون جدي و صار لهم حادث و مات
رفع راسه لها: وليان؟!
نجد: بالمستشفى و بعد...
صقر: بعد أيش تكلمي؟!
نجد زفرت بتعب: جدي مات
صقر: لاحول ولاقوه إلا بالله
نجد:توقعت أنت و عساف سبب موته
صقر: مستحيل أسوي كذا لو مهما كان ذا ولد عمي
نجد: أدري بس خفت و مدري شسوي و جيت هاجمتك على طول أسفه
صقر: لا تتأسفين و الصراحه يحق لك
وقف وعدل ثوبه: أهلي وينهم؟!
نجد: عند عمتي أم جزاع
صقر: و عمتي رهف؟!
نجد: مدري
صقر: كيف ماتدرين وذا اللي مات أبوها دفها بخفه عن طريقه ، لازم أروح أشوفها لا يصير لها شي
نجد: صبر بروح معك
-
نفس التوقيت...
"بيت أبو جزاع"
أم صقر بحنيه و حزن تمسح على ظهر أم جزاع اللي منهاره بكي: أذكري الله راح عند اللي أرحم منا ترحمي عليه لاتبكين عليه كذا
أم جزاع هي ماسكه راسها و تبكي: راح ولدي الوحيد يا أم صقر راح
أم صقر: تعوذي من بليس يا أم جزاع و ذا موت وربي أخذه لعنده و مايجوز على الميت الا الرحمه
فجر ببكي: طلع من ذا البيت وهو زعلان مني
ضي: يمكن بيبين لك أنه زعلان منك بس أكيد مو زعلان منك ولا شايل بخاطره عليك
فجر: مدري بس راح أخوي وماعاد بشوفه مره ثانيه
فيء: فجور أذكري ربك
ناظرو بثلاث اللي دخلو وقفو وسلمو عليهم
ليلى: كيفك يا أم جز... زمت شفايفها أول ماتذكرت أنها بتقول أسم ولدها
أم جزاع: مايحتاج تسكتين ياليلى حتى لو نادتوني بغير أسمه بجلس متذكرته لين أموت
ليلى: أدري الفقد صعب و النسيان صعب بعد بس ذي الحياه تاخذ منا اللي نحبهم ونعزهم ومالنا غير الصبر والدعاء لهم بالرحمه
أم صقر: الله يرحمهم
ليلى: رهف وينها جيتوها شفتوها؟!
شهقت أم صقر: والله نسيتها قومي يا ضي روحي شوفي عمتك لايكون صار لها شي
مها: بسم الله عليها
ضي اللي تلبس عبايتها: هي تحب جدي و تموت فيه وعلى شان كذا أمي قالت الكلام ذا
مها: اهاا الله يصبرها
أم جزاع لفت على ليلى: كيفها نجد إن شاءالله أنها بخير
ليلى بتوتر و أنها كذبت وهي ماتحب الكذب: والله المسكينه جالسه تبكي وياحزني عليها
رفعت راسها فجر بستغراب و أتسعت عيونها من كلام ليلى و أن نجد تكره جزاع و مستحيل تبكي عليه
أم جزاع: ياحزني على المسكينه ماتو اهلها وذحين زوجها
ليلى بتمتمه: هه ياليتك شفتيها وش سوت يوم جاتنا
أم جزاع: قلتي شي؟!
ليلى: لا سلامتك
فيء اللي قربت من نوف و تكلمها بصوت خافت: أحد عند نجد ولا؟!
نوف: ايه فرح
فيء: ياروحي عليها
نوف بتسليك: ايه الله يعينها
فيء: بروح لها
نوف: ا.لا
لفت عليها و عاقده حواجبها: ليه؟!
نوف: لان سيف فيه
فيء: عادي أنا بجلس مع نجد مو مع سيف
نوف: ايه هو بس أنا أقول لا تروحين أحسن لك لان أكيد سيف جالس معهم أول كان معها ويواسيها
فيء بعدم تصديق: اهاا طيب
-
في بيت العمه رهف...
دخلت و كانت تنادي على عمتها دخلت للملحق و أنصدمت من اللي جالسين بالملحق: نجد صقر؟!
صقر: ايه شفيك مصدومه؟!
ضي: لا بس أستغربت لانو أول يقولون أن نجد بالبيت
نجد برتباك: ايه بس تذكرت عمه رهف محد عندها قلت أجي و أشوفها و يوم جيت لقيت صقر عندها
لف عليها صقر بستغراب من كذبتها
ضي: اهاا و أنت يا صقر شعرفك؟!
صقر: ا. سمعت أبوي يوم كان يكلم عمي
ضي: طيب وينها عمه رهف ذحين؟!
نجد: دخلت للحمام (الله يكرمكم)
ضي: الله يعينهم و يصبرهم
نجد: آمين
ضي: قال ليان وش فيها وش صاير لها؟!
نجد: والله مدري بس اللي عرفته أنها بالمستشفى
صقر: سلطان سلطان وينه؟!
نجد: أول كان نايم عاد ذحين مدري عنه
ضي: صحى وقال أنه بيروح عند أنوس
وقف وعدل ثوبه
ضي: على وين؟!
صقر: بروح أشوف ولدي وينه فيه
لفت على نجد: وش فيه وجهه متغير كذا؟!
نجد: ضي مايبيلها تفكير جده ميت و ولد عمه ميت ماتبيه يصير بوجهه كذا؟!
ضي: ياختي مدري أول مره أشوف وجهه أخوي كذا
رهف اللي جايتهم وهي تستغفر شافت ضي جالسه: ياحي الله من جانا
وقفت وسلمت عليها: كيفك ياعمه؟!
رهف بحزن: الحمدلله
ضي: الحمدلله
رهف: صقر وينه؟!
ضي: راح يشوف سلطان
رهف: الله يعينه هل مسكين ويصبر قلبه على أمه اللي طايحه بالمستشفى و مدري وش صاير فيها
نجد: آمين
-
الساعة الثامنة ليلًا في قريتنا الجميلة و الهادئة بعد سماع الخبر المُحزن في بيت أبو جزاع جالسين بالحوش والحزن فيهم جابت نجد صينيت الزر (صحن الأكل) و حطته في النص
نجد: كلو أنتم من اليوم ماكليتو شي
أم حزاع: يعطيك العافيه بس مالنا فيه والله
نجد: أدري بس لازم تاكلون على شان صحتكم
أم جزاع: كيف تبين اللقمه تنزل و ولدنا ميت؟!
نجد: كنت أقول لكم كذا كيف تبوني أكل و أهلي ميتين كنتم تقولو لمتى بتحرمي نفسك من الأكل حتى لو ما أكلتي ماراح يرجعون ذا موت و هم راحو عند اللي أرحم منا
أبو جزاع: هو أنتِ السبه في موت جزاع كله منك
أتسعت عيونها: شدخلني أنا؟!
أبو جزاع: من يوم دخلتي حيات ولدي صارت تجيه المشاكل
نجد: عمي شقاعد تقول أنت؟
أم حزاع: أبو جزاع ايش الكلام ذا؟!
أبو جزاع: ايه معي الحق ليه وافقتي عليه ليه تزوجتيه
نجد وعيونها محمره: أنتم اللي جيتو وخطبتوني له
أبو جزاع: كان رفضتيه بس الواضح أنك السبه في كل شي في اللي هاجموه وضربو و في موته
نجد: مالي دخل والله و الموت ذا من عند ربي و سالفت أني أرفض الزواج من ولدك أنا اصلاً ما أبيه بس هو...
قاطعتها فجر بسرعه: نجد خلاص تعالي معي
أبو جزاع: خليها تكمل كلامها بس هو ايش؟!
فجر: يبه مافيه شي بس من عصبيتها ماتدري وش تقول مسكتها مع يدها ، أمشي أبيك بموضوع
أم جزاع: شبلاك أنت على المسكينه وش ذنبها؟!
أبو جزاع: هي السبه أنا داري هي
أم جزاع: شكيت مثل ماهي شكت أنك أنت سبب في موت أهلها
لف عليها: شدخل؟!
أم جزاع: أسمع يا صالح البنت مالها اي ذنب و هي بعد بكت و أنقهرت على موت زوجها هي فقدت أهلها و ذلحين زوجها أرفق بقلب هل مسكينه
أبو جزاع: لو سالمينها كان ماصار بولدي كذا
أم جزاع: لاحول ولا قوه إلا بالله للحين مصر أنها هي أنا أقول أقوم أروح لغرفتي أحسن لي
~
نجد ببكي: ليه ماخليتيني أقول لهم ليه؟!
فجر: وش بتستفيدين لو قلتي لهم بينحرق قلبهم على ولدهم أكثر و أكثر
نجد هي تأشر جهت الباب: ماسمعتي أبوك وش يقول لي؟!
فجر: سمعت بس من غضبه و من قهره على ولده اللي مات و أبوه بعد فقد ثنين بيوم واحد
نجد: أنا شدخلني طيب يوم يحط حرته فيه ويتهمني؟!
فجر: لانك بنت عدونا
نجد أتسعت عيونها: أنا أروح لبيتي أحسن لي
فجر: ايه يحق لك تروحين لان خلاص جزاع مات
لفت عليها: شقصدك؟!
فجر: ما قصدي شي
نجد: فجر لاتصيرين مثل عمي وتكرهيني
فجر: شقلت؟!
نجد: واضح من كلامك أنو جزاع ماعاد فيه و أن أقدر أطلع على كيفي و مافي أحد يتحكم فيه
فجر: بروح لمي تناديني
بعد ماراحت وخلتها تنهتت بتعب: كلكم نفس الطينه ليه أستغرب منكم
-
في بيت نجد...
سيف: والله قاهرني ذا الجزاع ياليت قالت لنا وربي ليندم على اليوم اللي جاء فيه
ليلى: خلاص ادع له برحمه مايجوز على الميت الا الرحمه
سيف: الله لايرحمه
ليلى أتسعت عيونها: أستغفر ربك يا سيف حرام
فرح: جد مرره يقهر كيف رضى على نفسه يتزوج وحده ماتبيه ولا غصباً عنها؟
نوف: ذحين نجد بتجي تسكن عندنا خلاص؟!
ليلى: مدري عنها والله
سيف: اكيد ذا بيتها وين تبينها تروح؟!
نوف: أدري بس ذاك بعد بيت زوجها يمكن تجلس عندهم!
فرح: والله لو فكرت تجلس أني لجي و سحبها مع شوشتها
دق الباب و مستغربين مين اللي جايهم بذا الوقت
ليلى: قومي أفتحي يا فرح
فرح: يمه يمكن حرامي
سيف: وش ذا الحرامي المحترم اللي يدق الباب
فرح: مدري بس مالي دخل والله ما أفتح
الباب اللي مازال يدق و أزعجهم
ليلى بغضب: فريح قومي
فرح: خلي نوف
نوف: والله ما قمت أنت ياسيف رجل البيت قوم أفتح يلا
نجد اللي وراء الباب وسمعتهم: أنا نجد أفتحو بسرعه
فرح و قفت بسرعه و أتجهت لباب: بسم الله وش جابك بذا الوقت؟!
نجد: ليه ما تبوني؟!
ليلى: وش اللي مانبيك تعالي البيت بيتك
جلست جنب خالتها وشمت ريحت عشاهم: عشاكم لذحيم ما استوى؟!
نوف: سيف اللي مسويه و طول
فرح: احس أنك ماتعشيتي؟!
سيف اللي وقف: بروح أحط الزر تبي معنا احزاك؟!
نجد: ايه والله أبي ما تعشيت أول
سيف: طيب
ليلى: ليه صاير شي؟!
نجد: سويت لهم العشاء بس محد يبي وعمي حط أنا اللي سبب و فات ولده
فرح: شف المتخلف صدق
ليلى: ليكون محد وقف معك؟!
نجد: الا عمتي ماتقصر والله هي و فجر اللي معي
نوف: ياليته مات ولحق ولده و أبوه
ليلى: أستغفرالله ياربي عندي عيال ماعندهم رحمه و يحسبون الموت لعبه
فرح: أمي الله يهديك أحنا نعرف الموت بس يقهرون وش نسوي
ليلى: والله والله ما تعرفوه
نجد: خلاص خلونا من سيرت الموت ذي قولولي مها وينها مالها لاحس ولا رس؟!
فرح: المغرب راح جاء فهد و أخذها
نجد: قهر ما طولت
نوف: ايه يقهر ذا الفهد
ليلى: هو فيه أحد ما حبيتوه كل الناس عندكم تقهر
نجد بضحك: أتوقع أحنا ياخاله بعد نقهرهم
فرح: لا عاد أنتم اهلنا
نوف: نحبكم والله
سيف اللي جايهم: تحبين مين؟!
نوف: أنتم أمي أنت نجد أنس مها كلكم
ليلى: وش باقي لعشاك و يستوي و أنا أمك؟!
سيف: 10دقائق إن شاءالله وهو جاهز
فرح: الجووع فل
سيف: أستفرب إذا فيه يوم و ماجعتي
فرح: مو لهل درجه عاد
نوف: هو صادق
سيف: الا متى بيصلون عليهم يا نجد؟!
نجد: سمعت أول عمي يكلم و يقول بيصلون عليهم الظهر
نوف: كلهم؟!
سيف: لا نصهم غبيه أنتِ
ليلى: يعني العزاء بيبدا الظهر
نجد: ايه
فرح: لا تروحين أجلسي معي
نجد: لا عيب زوجي اللي ميت وجدي و ما أحظر العزاء شبتقول عني الناس
ليلى: أنتِ لازم تحظرين على الأقل لو أول عزاء بس
فرح: ليه شدخلني؟!
ليلى: نعتبر جيران لهم ولازم نأدي الواجب
فرح: ماني رايحه
ليلى: بتروحين
فرح: أمي والله ما أروح
ليلى بعصبيه: فرح قلت بتروحين يعني بتروحين لا تجادليني
سيف: خلاص يابنت روحي ترا يوم واحد و اليومين الباقيه أسحبي
فرح: طيب شسوي هو فيه حل غيره
سيف: هاذا هو العشاء ريحته طلعت أكيد أستوا يلا أفرغوه و جيبوه
فرح: طيب يلا نوف قومي معي ساعديني
ليلى: اللبن لاتنسونه
نجد: صح أنوس وين؟!
ليلى: نايم
نجد: حبيبي شكله مكل شي؟
سيف: الا أكل أول طلب مني احشي له ساندوشت (خبز) حشيت له و سويت معه حليب بعد
نجد: ماشاءالله عليك تعلمت
سيف: هو اللي يعيش معك ما يعرف وش يسوي لـ أخوك
نجد ضحكت بخفه
جابو العشاء و تعشو و سوالفهم و ضحكهم و ليلى اللي نست موت جزاع و الجد و ضحكها معهم و مدحهم بعشاء سيف اللي كل مره يضبطه
-
مرت ثلاث أيام على أبطالنا و الحزن على الجميع و جيت الجيران لـ بيت أبو جزاع لـ أدا واجب العزاء وحزن أم جزاع و فجر و رهف اللي غير وجيههم و الكل لاحظ ذا الشي و عدم مشي ليان للأبد أنصابت بشلل في رجليها و أحزن أم جزاع أكثر أخر عزاء في بيت أبو جزاع
تحديداً في غرفت جزاع...
كانو متواجدين بالغرفه أمه و فجر و نجد و أم صقر و بناتها جالسين قبال الدولااب ويطلعو ملابس جزاع
أم جزاع ببكي: ياحسرتي عليك ياولدي ذا أخر عزاء لك و راح نطلع ملابسك من ذا البيت
أم صقر: ترحمي على ولدك و أدعي له ذحين ما يجوز عليه الا الرحمه
فجر: الله يرحمه
أم جزاع: أعطيني ذي الملابس خلينا نحطها مع الباقيات
طلعتها ضي و أعطتها أم جزاع طاحت الورقه و لاحظت نجد و أخذتها بسرعه و دخلتها بصدرها
فجر اللي لاحظت عليها: وش أخذتي؟!
نجد بتوتر: ولا شي
فجر: وش اللي ولاشي و أنتِ مدخله يدك جوه صدرك؟!
نجد: أعدل لبسي ما تبيني أعدله يعني
فجر: اهاا ياليت صدق
نجد: شفيك متغيره عليه و كأني عدوتك؟!
فجر بضحك سخريه: هو ذا أصلاً أنتِ عدوتنا ولا نسيتي
أتسعت عيون نجد من كلامها و مستغربه من تغير فجر فجئه عليها
خلصو من الملابس و طلعوها لبرا و الكل أتجهه لبيته و نجد أخذت كل أغراضها و أستقرارها
في بيتها خلاص و العيش مع أخوها و خالتها و بناتها و ولد خالتها بحريه
-
في بيت أم سعد...
أم سعد: هاه قررتو متى تسوو الزواج؟!
سعد: لا بس معرض الرسم باقي له ثلاث أيام و راح أشوف فرح و نقرر متى نسويه الزواج
ساره: يوه متحمسه
سعد: حاسه فرح اللي بتفوز
ساره: ليه على شانها خطيبتك و تبيها تفوز؟!
سعد: يا الهبله أقول حاس حاس
أم سعد: ايه ماشاءالله عليها فرح تهبل و واضح أنها شاطره بعد
سعد: شايفه يمه كيف ولدك اختار لك كنه حلوه
أم سعد: ايه عفيه يا ولدي و إن شاءالله أخوك يجيب لي وحده مثل فرح
ساره: ذاك من اللي بتاخذه بس يعصب وشايف نفسه على وش مدري
أم سعد: أسكتي يابنت لا يجي و يسمعك و يسوي لنا سالفه
سعد: مو فيه هو
أم سعد: وينه فيه؟!
سعد: مدري من اليوم مو فيه
ساره: ليه هو كذا غريب مو زينا؟!
سعد: ولد أبوه وش تبي منه
أم سعد: خلاص أخوكم تراه
ساره: طيب صح سعد أنت اللي بتاخذ فرح لمعرض الرسم ولا؟!
سعد: لا وش اللي أخذها أكيد بنت خالتها بتجيبها
ساره: ايه صح يمه احس متوتره
أم سعد: الله ييسرها إن شاءالله
-
في بيت عبدالإله...
تحديداً في غرفت نجوى...
هنادي: والله مثل ما قلت لك
نجوى: كل ذا الغياب مافضيتي أبداً؟!
هنادي: نجوى والله ما أكذب عليك مرض أبوي أنشغلنا فيه و خفنا عليه وبعد كم يوم راح نروح لمدينه ثانيه
نجوى بستغراب: ليه؟!
هنادي: أبوي و أمي ما يبو هينا خلاص
نجوى: بس ماراح تروحين
هنادي: مو على كيفي
نجوى: تدرين أمي لقت بنت لعساف!
هنادي: طيب شسوي؟!
نجوى: هنادي لا تجننيني مو كنتي تبي أخوي و محطيته براسك؟!
هنادي: ايه
نجوى: طيب حاولي
هنادي: نجوى شايفه أخوك كيف يعاملني و مليت منه أنا و خلاص احنا بنروح
نجوى: تدرين يوم أمي قالت لقيت لك وحده وش قال؟
هنادي: وش قال؟؟!
نجوى: وقف كذا و قال ما أبي الزواج و إذا أبيه بقول لكم أبي أتزوج و أبي هنادي أو اللي لقتها أمي و تبيها لي
هنادي: والله؟
نجوى: ايه أسمعي عساف بالحوش اللي عند المطبخ روحي له و قولي له أي شي ليقتنع فيك
هنادي: كيف؟!
نجوى: مدري عنك حاولي على قد ما تقدرين
هنادي: طيب أهلك لو شافوني؟
نجوى: هم بالملحق روحي ما راح يشوفونك و إذا أحد شافك قولي أنك كنتي رحتي تشربي مويه
وقفت و بدت تلبس برقها: طيب بس متوتره
نجوى: لا تتوترين ويلا روحي
هنادي: طيب هذاني رايحه
بعد ما طلعت هنادي بدت تمشي نجوى في الغرفه و تدعي انها تقنع عساف و أن ما احد يشوف هنادي
~
جالس على الكرسي و يناظر لسماء و النجوم و بيده كاست الشاهي مع النعناع فز على الصوت اللي ناداه لف عليها و أستغب من و جودها
عساف: وش جابك هينا؟!
كانت تفرك يدها بتوتر و لـ أول مره تتوتر كذا: ا.بتكلم معك
عساف لف و اعطاها ظهره: روحي وما لي كلام معك
هنادي: عساف والله أحبك لا تفهمني غلط يعني...
لف عليها و بعصبيه: يعني ايش سامعه أذنك وش تقول هاه؟!
هنادي: ايه سامعه بس يوم قالت نجوى أنو أمك لقت لك بنت و تحاول فيك لتتزوجها و توافق غرت و أنقهرت و جيت لك لقول أني أحبك
عساف: هذاك قلتي لي وش أستفدتي؟!
هنادي: أبيك تبادلني الشعور أدري أول ما تعرفنا كان تعارفنا غريب يعني كان لبسي ماسك فيه و عبايتي مفتوحه بس ذا من حبي لك قلت يمكن مثل العيال اللي كذا اللي ينجذبو من البنت اللي بالبس ذا
عساف: مع الأسف ماني منهم أنا احب البنت المحترمه و المحتشمه
هنادي: أوعدك أغير كل شي فيه و البس لبس محتشم بس الله يخليك لا تصد عني كذا
عساف: بتجنني ذي هنادي ما أبيك أفهمي يختي ما أبيك
هنادي: ليه؟!
عساف: لاني أحب وحده غيرك أحب وحده اللي دخلت قلب عساف لـ أول مره وحده غير عن كل البنات
هنادي: مين؟!
أنت تقرأ
ما خلف القضبان.
Science Fictionاهلاً بكم جميعاً ، بروايتي واعزوفتي الأولى... بدأت كتابتها بـ1/1/2023 وشاركتها أياكم بـ13/1/2023 - (ما خلف القضبان.) (الرواية باللهجة العامية.) نبذة الرواية: بطلتي هي البنت الكبيره بـ العائله هي واخوها الصغير فاقدين اهلهم ويحاربون آلم ووجع الحياه ب...