ما خلف القضبان.

Part: 53

فرح: الحمل خطر عليها جابت بنتها في الشهر السابع و ماتت الأم و البنت في الحضانه كانت فرح بتطلع بس لفت عليها ، امي ماتدري لا تقولين لها
نجد: صبر صبر
جات و حطت الطوفريه على الطاوله و تخصرت: خير؟
نجد: بسم الله وش فيك؟
فرح بنفعال: لي ساعة يوم اكلمك اول ومانك معي و الحين تسألين عن كل شي
نجد بكذب: قلقت على انووس و جلست افكر فيه ، بس ماعلينا الحين قوليلي كيف كتب كتاب سيف اليوم و فيه ناس عندهم ميت؟
فرح: شدخلنا فيهم
نجد: فروح عيب انا انخطبت من ولدهم و انتِ ماخذه ولد اخت نجلاء
فرح: حبيبتي نجد إذا شايله هم العزاء يمدينا نروح نعزي بكره ولا بعده اليوم خلينا نكتب كاتبهم على خير لأن سيف له اسبوعين يحتريك تتشافين على شان يكتب كتابه تمام
نجد: بس عيب
فرح: قرابتنا لهم من بعيد و احنا كتبنا كتاب بس ماسوينا حفله و رقص
اخذت الطوفريه و طلعت مع باب المطبخ ماهي ثواني الي و راجعه هي و طوفريتها: صح نسيت مايجي العصر  الا وانتِ جاهزه ياقلبي
نجد هزت راسها و بدت تدور جوالها مالقته وراحت بترقى لغرفتها وقفت من سمعت صوت عند المغسله راحت لـ مصدر الصوت و تساندت على الجدار من شافتها و تكتفت وهي مبتسمه: مبرووك
أخذت منديل ولفت عليها وهي تمسح فمها من الماء: على ايش؟
نجد ببتسامه: حامل
مها: اسكتي لا احد يسمعك ذا اول شي و ثاني شي ماني حامل ولاشي
نجد: حبيبتي مها انا مريت بذي الحاله كل ما اصحى من النوم يع غثيان و قرف و ترا بعد سمعت الفجر يوم قمت بصلي احد يستفرغ ( الله يكرمكم ) وطلع انتِ صاحبت الصوت
مها: نجد معدتي لها كم يوم ماش يعني اكلت اكل مايصلح لي على شان كذا جلست استفرغ ( الله يكرمكم )
نجد: الحين ماني فاضيه لك لأن لو اني فاضيه اخذتك للمستشفى لتتأكدين بنفسك بس معليه مره ثانيه
كانت بتروح بس استوقفها منداتها لها: بنت نجد
لفت عليها: هاه؟
مها: لاتقولين لا احد و تحمسينهم على الفاضي
حطت يدها على فمها بمعنى السكوت و هزت راسها بـ الإيجاب راحت ورقت فوق فتحت باب غرفتها و قفلته ورها و طلعت برقعها اخذت جوالها الي كان على التسريحه و حطته على اذنها من دقت عليه و هي تمشي بالغرفه و تلعب بشعرها المفتوح رجعت دقت عليه مره ثانيه من مارد عليها جلست على سريرها بملل و تنتظر رده وقفت بسرعة من انفتح الخط: الو عساف
عساف ببتسامه:

لبيـه لبيـه يـاصوت يناديـنـي
لبيه من بـدة القاصـين و الدانـي

لبيـه لبيـه من قلبـي ملايينـي
لبيـه لبيـه ثـم لبيـك بلسانـي

نجد: مو وقت قصايدك الحين
عساف: اجل وش وقته؟
نجد بحزن: سمعت زوجت اخوك توفت عظم الله اجركم
عساف الي كانت الابتسامه على وجهه من سمع صوتها بس اختفت من ذكرته بوفات تولين: جزاك الله خير
نجد: بخير انت مافيك شي صح؟
عساف: ايه بخير الحمدلله
نجد: احسك تعبان من صوتك تكفى لا تكذب علي
عساف ابتسم: ماني تعبان والله بس تعبان من السهر ابي انام
نجد: اجل مانمت؟
عساف: ايه مانمت امس زين كله افكر في اخوي و وفات زوجته
نجد: الله يصبركم والله يرحمها
عساف: آمين ، بسكر الحين ياروح عساف تبين شي؟
نجد بخجل: روحك تبي سلامتك
عساف ببتسامه: ابشري يلا مع السلامه
نجد: الله معك
رمت جوالها على السير و بدت تنط بضحك: يمه يمه ياحلوه وقفت و ظربت قلبها بخفه ، اثقل ياقلبي اثقل طيب
الخط الي كان مفتوح و سمعها عساف ضحك بخفه و سكر الخط
~
في الملحق...
ليلى: البنات وينهم فيه؟
فرح: نجد كانت في المطبخ مها مدري والله عنها نوف نايمه ماصحت
خالد: الساعة 2 احد ينام الحزه ذي؟
فرح: والله مدري عنها يا خالي
أم حاتم: يمكن انها نامت متأخر البارح
ليلى: ياشرها ان كان صدق
وقف وليد وهو يرتب ثوبه: بروح اشرب ماء مافي احد صح؟
فرح: مدري اكيد نجد في المطبخ بس تنحنح تنحنح طيب؟
وليد: طيب
دخل مع باب الصاله و هو ينحنح: ياولد
نجد الي كانت نازله من الدرج و مستغربه من ذا: وليد ذا انت؟
وليد: ايه ليه؟
نجد ضحكت: انت وليد تتنحنح احد ضربك على راسك؟
وليد: والله بنت خالتك المجنونه هي الي قالت لي كل ما ابي ادخل مكان اتنحنح
نجد: نوف ، نوف هي الي قالت لك؟ مستحيل
وليد: لا فرح مو نوف
نجد: اني داريه نوف ماعندها ادب ولا احترام بس عفيه عليك تعلمت بسرعه
نوف: والله انا ماعندي ادب ولا احترام؟
نجد لفت عليها بتوتر: ا.ن.نوف
نوف: ايه وش فيك سكتتي القط اكل لسانك؟
نجد: صبر مو مثل مانك فاهمه الموضوع
نوف بصراخ: وش اجل هاه؟ جالسه تشوهين سمعتي عنده
وليد: هدي ياهووه وش الي تشوه سمعتك ماقالت شي هي
نوف تخصرت: لا والله واقف معها انت
طلعو من الملحق من سمعو اصواتهم العاليه
ليلى: خير وش صاير؟
نوف: عرفت الحين ليه جدك و عمك يكرهونك معهم حق والله و جزاع ضحكت وكملت كلامها ، جزاع بعد الي سواه فيك قليل في حقك والله (شدت على الكلمه) يابنت أمجد
اعطتها نجد كف و الجم الموجودين من تصرفها ذا
نجد رفعت اصبعها السبابه و عيونها محمره: احترمي نفسك و إذا مانك محترمتها احترميها على الاقل انك في وصط بيتي فاهمه
نوف الي محطيه يدها على خدها: ياليل من البيت ذا الي ذليتوني فيه تراه مزبله
جات ليلى واحطتها كف ثاني: نووف وش قلت الادب ذي هاه انا داريه من شفت البرقع الي امس غسلت يدي منك بس والله أن ما احترمتي نفسك و احترمتي مكانتك بذا البيت لربيك من جد و جديد
نوف: ليه يا أمي تضربيني قدامهم؟ اصلاً بطلع من ذا البيت و بروح عند عماني
سيف: اقول طسي ادخلي بس والله ماتسيرين لهم
خالد: سيف اهداء لاتزيد النار حطب
نوف: مالك دخل أنت خلك عند بيت نجد يا المسكين لو انك رجال كان دورت لنا بيت من اول ما طردنا جدي من بيته ضحكت بسخريه ، انا مدري كيف فيء وافقت عليك على أن مافيك ذرت رجوله
كان بيروح و يصفقها بس مسكه حاتم
سيف الي يتفكك منه و بغضب: حاتم بعد بعد خلني اسحبها مع شوشتها
حاتم: اذكر ربك ياسيف زلت لسان هي
نوف: لا والله اني جاده بكلامي
ليلى ناظرتها بنظرات غريبه: خسارت تربيتي فيك وتعب عمري عليك والله
فرح: تف عليك ذي اخرتها ياقليلت الادب لا احترام ولا شي
نوف: أنا صادقه ترا سيف رخمه من الاخر
سيف صرخ بغضب: نووووف ، حاتم بعد فكني
خالد: انتبه لايفلت منك امسكه زين لف على نوف ، وش وضعك انتِ فيه احد يقول عن اخوه كذا؟
نوف ضحكت: ايه انا ياخالي و مو بس سيف اهلي كلهم
اتسعت عيون مها و فرح و ليلى
كملت كلامها نوف: نبدا من امي أمي تهتم بنجد و تسوي انها حنونه عليها وهو لا ، اصلاً تسوي كذا على شان ماتبي نجد تطلعهم من البيت ، و مها تسوي انها مسكين وعلى نياتها وهي من تحت لتحت
فرح: والله مانه من تحت لتحت الا انتِ ياقليلت الادب انطمي ، انطمي خواتك احنا اهلك ماننا من الشارع
نوف: لاتخافين بيجي دورك ، فرح ماعمرها حبت نجد ابداً كل ذا تسويه و انها قريبه منها لمصلحتها بس لتوصل لهدفها و مستقبلها الي هو الرسم
نجد عقدت حواجبها بستغراب من كلام نوف ماتدري الي قالته صدق و لا كذب لتخرب العلاقه بينهم بس
طاحت ليلى عليهم صرخو وراحولها
فرح الي سانده والدتها عليها: يمه يمه فتحي عيونك
نوف جات بسرعه: امي
ليلى رفعت يدها و بعدتها عنها: بعدي عني تو تعرفين امك الحين توك
مسكها سيف و دفها بدفاشه: بعدي عنها جلس عند والدته و مسك يدها: يمه فيك شي اخذك للمستشفى؟
ليلى: لا خذني لغرفتي
أم حاتم مدت الماء و اخذته نجد منها: خالتي ارشبي مويه لو شوي بس
شربت ليلى و اعطتها الكاسه وهي تناظرها: لاتفكرين انك تصدقينها يانجد ابداً
اخذها سيف و ساعده خالد و اخذوها للغرفه
جات نوف ومسكت نجد مع يدها: كل ذا الي صار لمي منك ، منك يا النسره
نجد الي تحاول تفتح يدها: مريضه بعدي عني
جاء حاتم و فتح يد نوف من نجد: كل الي صار بعمتي منك لاتلومين نجد
فرح: لاتحطين غلاطك عليها ، بس والله يانوف لو صار لمي شي لنتف شوشتك و اطلعك مع ذا الباب
وليد الي ماسك كتف نوف: نوف خلاص سويتي الي عليك و تبين تزودين بعد ناقصين احنا
نوف ناظرته بستغراب: يعني مانك معي واقف مع نجد
حاتم لف على نجد: صار لك شي؟
نجد الي ماسكه يدها: لا
وليد: واقف مع الحق انا
نوف: بس الحق معي يا وليد اشرت على نجد وهي تناظر في عيون وليد ، ذي الي شايفينها ملاك تراها حيه
وليد: الظاهر الظنون تمثل اهلها
نوف بصراخ: كلكم تحبونها و شايفينا قطعه ثمينه بس صدقوني انها حيه والله حيه لو مانها حيه ماكرهوها جدها و عمها و جزاع الي سواء فيها الويل جزاع ماتزوجها وحب يعذبها كذا لانها حيه
جاء و مسكها مع شعرها من وراء طرحتها و هي تصرخ رقى الدرج و اعطها ذاك الكف و دخلها غرفتها و قفل عليها نزل و هو معصب: ذي ماتربت الظاهر
أم حاتم: وش سويت فيها؟ مالها صوت
سيف: ماهمتني لو ماتت رما المفتاح على مها ، خلي المفتاح معك ولا احد يفتح لها لين ما نخلص من كتب الكتاب ماني ناقص تخرب علي
مها: طيب
نجد رقت الدرج و مو واضح على وجهها ولا باين من عيونها اي تعابير عن الي صار
جلست فرح: حسبي الله عليها ماخلت ولا كلمه الا و جرحتها فيها حمدنا ربنا انها تخطت و رجعت نجد القديمه بس الحيوانه فتحت جروحها
أم حاتم: لا تروحون لنجد خلوها على راحتها
وليد: نوف تغيرت مره
مها: ذي شخصيتها كذا تطلع بين فتره و فتره بس اليوم زودتها مره
حاتم: شكلها طفشت من الجلسه في بيت نجد
سيف: تطفش و تضرب راسها في الجدران ذي
فرح: ليكون تبينا نحطها في قصر تاكل تبن و تحمد ربها على العيشه الي هينا
خالد الي طلع من عند ليلى: وينها ام لسان ذي؟
مها: سيف قفل عليها فوق
خالد جلس بتعب: احسن ماسويت لف و ماشاف نجد ، نجد وينها فيه؟
فرح: طلعت لغرفتها الكلام الي قالته الحيوانه نوف قوي عليها والله
حاتم: اشواء انوس مو فيه
مها: ايه الحمدلله لكان انهبل من صراخها
وليد: تتوقعون الجيران سمعونا؟
ضحكت فرح بخفه من سؤاله ذا
أم حاتم: عني جابو القهوة و جلسو في هوشهم يستمتعون باصواتنا و اصراخنا العذب
ضحك الكل من كلام أم حاتم
فرح: فيه وحده اسمها أم زكي الله يستر لسمعتنا و بكره نصرير فضيحه في ذي الحاره
خالد: لا إن شاءالله
وقف سيف و صفق ببتسامه: يلا حبايبي مانبي نوف تنكد علينا و اليوم كتب كتابي قومو تجهزو ما باقي شي على أذان العصر يلا
حاتم ضحك: ياحليك والله
فرح وقفت ببتسامه: هو صادق يلا خلونا نتجهز
وقف الكل و اتجه كل واحد لغرفته ليتجهزون ماعدا حاتم و وليد راحو للملحق بما ان شناطهم هناك
-
في بيت أبو صقر...
أم صقر الي تشرف على فيء في تكنيس غرفت الضيوف: هينا هينا كنسي زين
فيء: يمه تعبت والله
ضي الي جابت ثلاجت القهوة وحطتها على الطاوله الي وسط الغرفه: ذا يومك ياحبيبتي كتب كتابك تحملي
فيء: ايه هو يوم انه كتب كتابي ارحموني على الاقل بس اليوم ، اليوم عاملوني بلطف الله يخليكم
أم صقر ضربتها على راسها: كنسي ، كنسي لدق عليهم واقول ماعندنا بنت لزواج
فيء بخوف: لا خلاص بكنس حتى لو تبيني اكنس السطح عادي اكنسه
ضحكت أم صقر بخفه: خبله صدق
ضي: أمي خلصت تكنيس الصاله و تنظيف دورت المياه و الملحق بعد خلصته ، فيه شي ثاني؟
أم صقر: ماقصرتي و أنا امك مافي شي بس روحي لبسي سلطان و أنس
ضي: يوه أنوس من وين اجيب له لبس؟
جاء صقر و بيده كيس الحلى الي و صته والدته يجيب: هاذا الحلى وصل يايمه
أم صقر ببتسامه: يعطيك العافيه
ضي: الله جابك جيت في وقتك
صقر: لييه فيه شي بعد اجيبه؟
ضي: أنوس ماعنده لبس تروح تجيب من عند نجد؟
صقر: في الخدمه أنا يا سيداتي
أم صقر: خذ أنوس مره وحده لبسه و جيبه معك
صقر: والله الباشا زعلان من نجد أول بطلع قلت تروح معي قال لا اعرفك توديني لنجد وأنا اصلًا باخذه لغير نفسيته
ضي: خوفي زعله يدوم
أم صقر: لا ذا ولد صغير يومين ثلاثه بيشتاق لخته و هو بنفسه بيقول ودوني لها
فيء ماسكه ظهرها بألم: خلصت باقي شي؟ تكفين قولي لا تكفين
أم صقر: لا
ضمتها فيء بفرحه وهي تبوسها على راسها
أم صقر بعدتها عنها: روحي جهزي نفسك بس مافي وقت ليجون وانتِ بقميصك و شوشت ذي والله ليهجون ويحرمون يدخلون بيتنا مره ثانيه
ضحك صقر: اتخيل اشكالهم
فيء: ماعليكم يحسبوني شغالتكم
ضحك الكل من انها حطت نفسها شغاله
ضي: روحي طيب ياشغالتنا شهزي نفسك
فيء وهي تضحك: حاظر مدام
صقر: يابطني بتجلطني والله الله يعين سيف بس ، بروح لجيب لبس الباشا توصون على شي؟
أم صقر و ضي: سلامتك
لبس نعاله وطلع من بيتهم لبيت نجد وهو فرحان  و مانه عارف سبب الفرحه ذي هل هو كتب كتاب أخته اليوم ولا خطبت نجد من عساف و أن حياتها بتتغير و يعوضعها عساف عن كل شعور مُر ذاقته من ذي الحياه
دق الباب مرتين و فتح له حاتم
صقر ببتسامه: سلام عليكم
حاتم بتسغراب من الرجل ذا الي دق الباب و شنبه الكثير الي معطيه حلاوه زايده: وعليكم السلام ، تفضل وش بغيت؟
صقر على وضعه: شكلك ولد خالد خال نجد؟
حاتم: ايه من أنت و وش تبي؟
صقر: أنا صقر ولد عم نجد نادها لي إذا ماعليك امر
حاتم رفع حواجبه و يحسب ذا الي خاطب نجد: اهاا أنت صقر اجل
صقر: ايه نعم
نجد الي جت من شافته مع شباكها عند باب بيتها وهي ترتب برقعها: صقر أنوس صار له شي؟
صقر: لا بس جيت لـ اخذ لبس له تعرفين نام عندنا ولا عنده لبس
نجد: للحين زعلان؟ يعني بيطول عندكم
صقر: مدري والله بيطول مو مطول مدري الصراحه بس على شان اليوم كتب كاتب فيء نبيه يكشخ الباشا بثوب
نجد ابتسمت: طيب ، اجيب له ابيض ولا اسود
صقر: أسود احلى لأن الجو شوي بارد
نجد: اي صح كانت بتروح بس لفت عليه ، ادخل للملحق لاتوقف عند الباب
صقر ابتسم: لا عادي بس لو ماتطولين بيكون احسن
نجد: ابشر ثواني بس
دخلت و تساند صقر على الجدار ينتظرها طلع حاتم و رد الباب: شكل غلات نجد عندك قويه؟
صقر لف عليه: ايه مره
حاتم: ماشاءالله الله يوفقكم
عقد حواجبه صقر: هاه كيف؟
حاتم: مو انت خطبت نجد اقول الله يوفقكم
ضحك صقر لا أرادين و استغربه حاتم
صقر: نجد أختي ماخطبتها ولا شي الي خطبها شخص ثاني الله يوفقهم و يتمم لهم على خير
فتحت نجد الباب و مدت له الكيس: كل شي جاهز له هينا وقله نجدك مشتاقه لك
صقر اخذ الكيس: يوصل
راح و دخلت نجد و استوقفها حاتم
سكر الباب و تقدم لها: مين الي خطبك؟
نجد: بتخرب بيننا يعني؟
حاتم: لا بس عندي فضول
نجد: إذا جاء كتبت كتابي إن شاءالله بتشوفه و تتعرف عليه ، ويلا عن اذنك بروح اجهز
حاتم مسح يدينه على راسه: وشبها ذي كذا قاسيه معي
سرع خطواته للمغاسل و يناظر شكله في المرأة: ليكون فيه شبه من ذا.. شسمه ياربي شسمه؟
جاء وليد وناظره بستغراب: بسم الله وش فيك تكلم نفسك؟
حاتم لف عليه: وليد شسمه ذاك الي كذب على نجد انه زوجها و حملت منه؟
وليد بستغراب: جزاع
رجع ناظر للمرأة: ايه جزاع ليكون اشبهله بس؟
وليد: حاتم فيك شي؟
حاتم: تعرف جزاع قد شفته مره؟
وليد: لا بس يوم كنا صغار اتذكره وحتى ولا اتذكره زين لييه؟
حاتم: يخي نجد مره قاسيه معي قلت يمكن اني اشبهله و تعاملني على شان كذا
وليد ضحك: والله انك مريض هي كانت تعاملك زين فيوم عرفت انك تحبها البارح ماتبي تلين معك في الكلام
حاتم: ايه لييه طيب؟
وليد: علمي علمك
~
في غرفت نجد...
دقت الباب و سمحت لها بدخول لفت عليها بستغراب: وش فيك واقفه عند الباب وكأنك غريبه؟ تعالي
سكرت الباب و جلست على السرير و هي تناظرها كيف تضبط نفسها امام المرأة: صدقتي نوف؟
نجد الي تحط الكحل: وش رايك انتِ؟
فرح الي تفرك يدها قامت و جلست عند رجولها: تفكين لا تصدقين نوف وربي انها كذابه تقول كذا لتخرب بينا
نجد الي مازلات تحط الكحل و مطنشتها
فرح: نجد لا تسكتين كذا ردي بشي قولي شي مصدقتها ولا لا؟ و إذا ايه والله كذابه والله أنتِ صديقتي وأختي و روحي و كل شي فيه
وقفت نجد و وقفت فرح معها ظمتها و هي مبتسمه: ماني مصدقتها و إذا صدقتها بكون هبله
ضحكت فرح و بادلتها الحضن: ياااروحي يانجدي ياليت الكل مثلك
نجد بعدت عنها: معليش نجدي ذي لـ أنوس بس
فرح ببتسامه: طيب وش اقلك بس؟
نجد: نجد خليك على نجد
فرح: تمام يانجد
أبتسمت و رجعت جلست: خلصتي؟
فرح: ايه مانك شايفه لبسي؟
لفت عليها و ناظرتها من فوق لتحت: الحين ذا لبسك؟
فرح: ايه لييه؟
نجد: أنا اقول غيريه
فرح: اما مو حلو
نجد: من حلاوته ابيك تطلعينه على شان اخذه انا
فرح ضربتها بخفه: يلعن بليس خوفتيني
نجد: من وين؟ يهبل والله
فرح وهي تدور فيه: من الكويت قربت من اذنها و ببتسامه ، سعودي اختاره لي
نجد بعدتها عنها: يع ياشينك انتِ وهو
دخلت مها: خلصتو؟
وقفت نجد: بروح البس الحين و بعدها بكون قضيت خلاص
فرح: أنا خلص
مها: يلا نحتريكم اسفل الكل خلص
فرح: يلا بروح البس عبايتي و اخذ شنطي و نزل
نجد: و انا بقضي و انزل على طول
دقايق و الا هي مخلصه نجد نزلت لهم و كانو جالسين في الصاله
نجد: خالتي ماهي جايه؟
سيف بتوتر: مدري خوفي ماتجي
خالد: لا بتجي إن شاءالله
أم حاتم: شوفها ياسيف طولنا ترا على الناس
سيف: ايه طيب
دق الباب و فتحه و دخل و لقا والدته جالسه على السرير: يمه مانك جايه؟
ليلى: وين اجي؟
جاء و جلس قبالها: يمه تكفين لا تخربين علي لي اسبوعين منتظر اللحظه ذي و يوم جات عيتي تجين
وقفت و اتجهت لدولاابها و طلعت عبايتها المعلقه ولفت عليه ببتسامه: ماراح اخلي نوف تخرب فرحتك ذي و انا بنت ابوي ياولدي
وقف و حظنها بفرحه و باس راسها: الله لايحرمني منك
ليلى الي تلبس عبايتها: ولا منك
طلعو من الغرفه و ابتسمو بفرحه من ليلى الي طلعت مع سيف
خالد ببتسامه: مشينا نخطب بنت مصلح لولدنا
ضحك الكل و طلعو من البيت معدا وليد جلس بعذر أن راسه يوجعه
-
من سمعت دق الباب فز قلبها و هي تنط: يمه جوو جوو
أم صقر: بشويش اللهم صلي على محمد لفت على صقر ، أبوك وينه؟
صقر: في الملحق
أم صقر: روح انت للملحق بعد ما ادخل الحريم اطلع و دخلهم
صقر: ابشري
اتجهت أم صقر للباب وجلست ضي و فيء في البيت لفت فيء على اختها و هي ترتب شعرها: كيف شكلي بالله؟
ضي الي تمسح يدينها على شعرها: تهبلين ماشاءالله
بعدو عن بعظ بعد ماسمعو صوت والدتهم قرب و هي ترحب فيهم بـ ( ياهلا ومرحبا حي الله من جانا )
دخلت ليلى و من شافت فيء قدامها بكامل زينتها قالت من غير شعور: ماشاء الله تبارك الله
أم حاتم الي جنب نجد: ايت وحده الي بياخذها سيف؟
نجد ببتسامه و هي تناظر فيء: الي لابسه فوشي
أم حاتم: ماشاءالله
بدو يسلمون على بعظ الا ما جاء دور نجد الي مدت لـ فيء باقت الورد الصغيره الي وصاها سيف يعطيها فيء بنفسها: ذي من سيف غمزت لها ، حبيب القلب
فيء بأحراج ضربتها بخفه على يدها: لا احد يسمعك اص
نجد ضحكت و طلعت عبايتها وهي عيونها تدور على البيت لتشوف أنس  اخذت فيء عبايتها منها
~
عند الرجال في الملحق...
أبو صقر: حي الله من جانا اسفرت و انورت
خالد: الله يبقيك وجاين نبي القرب منكم
أم صقر: ذي الساعة المباركه والله
صقر الي كان يصب القهوة وصل لسيف الي كانت بتنكب القهوة عليه لانه مامسك الفنجال زين
صقر: امسكها زين لا تنكب عليك بدل الخطبه المستشفى
سيف الي اخذ الفنجال: فال الله ولا فالك
بعد دقايق معدوده
خالد تنحنح: نبي بنتك.. لف على سيف ، وش اسمها؟
ضحك أبو صقر بخفه
سيف: فيء يا خالي فيء
خالد: والله أن اسمها صعب و انا خالك رجع نظره لـ أبو صقر ، بنتك فيء نطلبها منك على سنه الله ورسوله لولد أختي سيف
أبو صقر ببتسامه: اعطيتكم اياها
ضحك سيف من غير شعور و داخله فراشات
خالد ببتسامه: ننتظر الشيخ ليكتب كتابهم وعلى بركت الله
ماهي دقايق الا و الشيخ جاء وتم بحمدلله كتب كتاب سيف و فيء
-
نرجع لبيت نجد...
بعد تردد و انزعج من صوت دقها قرري يفتح لها الباب
نوف طلعت من الغرفه: وينهم وين راحو؟
نزل مع الدرج ولا رد عليها
هي الي نازله وراه: اكلمك انا وينهم وينهم فيه؟
وليد: يكتبون كاتب سيف
راحت جرت للحوش بس سبقها و وقف على الباب
نوف بغضب: وليد بعد
وليد: تبيني ابعد على شان تخربين عليهم
نوف: ماني مخربه بس ابداً مايحق لهم يرحون و يخلوني
وليد: يحق لهم والله لأن الي سويتيه اليوم راح تسوين نفسه هناك و تخربين على سيف ، نعن ابوك خافي ربك ذا أخوك مو عدوك
نوف بملل: يخي طفشت والله اهلي يطفشون
وليد مسكها مع ذراعها و دخلها البيت و قفل باب الصاله و جلس: اكرهيهم على كيفك بس طلعه ماراح تطلعين و اكون السبب في تخريب الكتاب
مرت ثواني و جلست جنبه: وليد صدق كرهتني؟
وليد: ليه تصرفتي اليوم مع نجد بذا الاسلوب؟
نوف: مدري
لف عليها وهو رافع صوته: كيف ماتدرين؟ وش سوت لك نجد مسكينه حالها حال نفسها و تحب الكل
نوف فزت من صرخته: لاتصرخ طيب
مسح على وجهه و رجع ناظرها: جاوبيني طيب ليه سويتي لها كذا؟ مو بس هي حتى اهلك
نوف الي منزله راسها لـ الأرض: كلكم مع نجد و تحبونها و تقفون معها و دايم هي الصح مو الغلاطانه
وليد: لأنها بنت حليله و محترمه و تحب الكل و ماننسا انها يتيمه
نوف ناظرته: خواتي و امي و سيف كلهم يحبونها و اكثر من انهم يحبوني تصدق سيف كان يبي يخطب نجد بس نجد تزوجت جزاع قصدي يوم كذب عليها توقعته بيقوم الدنيا و مافيها بس لا سكت و راح و هاذا هو خطب فيء احس فيء بتنظلم
وليد بستغراب: يمكن عرف انها ما تحبه و تبي تتزوج شخص ثاني وخلاها
نوف ضحكت بسخريه: لا هو سكت و ماقال لجزاع شي لأنه صدق رخمه مايقدر يواجه المشاكل
وليد: شوشتي راسي والله سيف ما احسه كذا و هو لو ماحب ذي الي اسمها فيء كان ماقفل عليك
نوف: خايف اني افضحه ، فرح انخطفت ماسوا اي شي كان جالس و يهاوش بس نجد ، نجد هي الي جلست تدور و خاطرت بنفسها و كل شي صح اني صرخت عليها أول بس والله انها فخري فخوره أنا فيها والله
وليد ضحك بصدمه: والله انك غريبه ماخليتي احد ماصرختي عليه حتى عمتي المسكينه
نوف: قلت لك انقهرت ، انقهرت من أمي يوم قصصت نقابي البارح و رمته في الزبالاه ( أنتم الكرامه ) و انقهرت يوم نجد الباح بتتعشاء عند عمها و ماقالت أمي شي لها و انفجرت يوم سمعتها قالت أن ماعندي ادب واحترام
وليد: هي صادقه
نوف: لاوالله ، شايفتك ترا انا من اليوم صاف معها خيرر؟
وليد: نوف ، ترا نجد قالت الكلام ذا من غير قصد بس مزاح لا تزعلين منها و من ناحيت عمتي يوم انك تقولين ماقالت لها شي ترا البيت ذا حق نجد تطلع و تدخل على كيفها وهي البارح جلست عند عمها مو احد غريب
نوف: بس احسك كرهتني؟ و السبب هي
وليد: أنا ماكرهتك غضبت منك قهرتيني بتصرفك عمتي ماتحملت و داخت علينا
نوف: خلاص إذا جو بعتذر منهم ادري اني غلطانه بس انفجرت ماتحملت
ضحك وليد من تذكر سالفت البرقع
نوف ناظرته بستغراب: وش الي يضحك؟
وليد هو يضحك: البرقع
دفته من عند صدره بخفه: انطم تراني مغبونه للحين والله ، وذي شرهتي يوم أني البسه على شانك؟
وليد: على شاني؟
نوف: ايه ، يوم رحت لسوق وشفته قلت والله لشتريه ودسه عندي ليا جيت البسه
وليد: اخس رونسيه من الحين
نوف ضحكت: لا وش دخل الرومنسيه
وليد مسكها مع يدها و وقفها: هيا
نوف بستغراب: وين؟
وليد: نروح ندور برقع نفسه ونشتريه
نوف سحبت يدها منه: اقول طس بس تبي امي تسطرني بذاك الكف كفايه كفها الأول و هواشها علي البارح
وليد: دسيه عندك و إذا تزوجنا تلبسينه
نوف جلست: خل الزواج يجي ذيك الساعه اجيب احلى منه
وليد جلس قبالها: أنتِ من مربيك؟
نوف: أمي يعني مين
وليد: ماضنتي والله تربيتك انتِ غير عن خواتك و اخوك
نوف: يعني تربيتي انا احس؟
وليد: أم لسان انتِ و ماعندك احترام الصدق
شهقت نوف
وليد: يختي شفتي سلوبك معي اول طس و انطم و مدري وش ، نوف ماني اصغر عيالك ترا
نوف: معليك إذا صرت زوجي بحترمك و ادلعك بـ الكلام الحلو
وليد: مظنتي بتتغيرين والله
-
بعد اذان المغرب بنص ساعة...
طلعت نجد من بيت عمها لبيتها لتجيب لبس لـ أنس الي كب عليه عصير ابتسمت من شافته متساند على سيارته اعتدل بوقفته من شاف زولها الي ماينساه أبداً سرع خطواته لها و مسكها مع يدها وهو مبتسم
نجد الي الابتسامه على وجهها: وش تسوي هينا؟
عساف: يعني الواحد ما يشتاق لزوجته المستقبليه؟
نجد على وضعها: شكثر اشتقت؟
شالها و بدا يدور فيها وهي تضحك بفرحه: لحد ماتتصورين حيللل والله حيللل اشتقت
نجد: عساف نزلني خلاص لا احد يشوفنا
عساف: وش علينا منهم؟
نجد: طيب دخت والله
نزلها و حط يده على ذراعها لكي يثبتها و ما تطيح: ايه من وين جايه؟
نجد: من بيت عمي مصلح
عساف: أبو الخسيس؟
نجد بسرعه: لا ، لا ابو صقر
عساف ابتسم: اشوا مسكها مع يدها و ماشي لجهت السياره ، مدامك راجعه للبيت باخذك معي نفر شوي و نرجع
نجد وقفت: مقدر والله
عساف: ليه؟
نجد: عمي عازمنا للعشاء جيت لاخذ لبس لـ أنوس لأنه كب عليه عصير و رجع لهم
عساف: قهر كنت بوسع صدري معك
نجد حاوطت يدينها على وجهه و ببتسامه: بعد كتب كتابنا بنطلع و نفلها و نستانس
عساف: يظالمه كتب كتابنا بيطول
نجد: لييه؟
عساف نزل يدينها و باسها: تعرفين حالت وفاه عندنا يعني بيطول شوي
نجد: صح بس بنصبر و ندعي ربي يجمعنا على خيرر
عساف: إن شاءالله
سحبت يدها من يدينه بهدوء: طولت عليهم الحين بيقلقون وين رحت
عساف: طيب روحي يلا
نجد: أنت روح أول
عساف: لا مستحيل بوقف هينا انا لين ما تطلعين من بيتك و تدخلين بيت عمك بروح متطمن انا ما ابي اقلق على روحي
جات و باسته على طرف شفته من وراء البرقع و بعددت عنه بهدوء و دخلت البيت كان عساف في قمت الصدمه مايدري وش يسوي حط يده على طرف شفت و ابتسم
اما نجد بعد مادخلت سكرت الباب و تساندت عليه و ماتدري من وين جابت الجرأة ذي ضربت راسها: غبيه يانجد خير تبوسينه
-

اللهم صل على محمد وال محمد