Part: 49

1.6K 55 11
                                    

وقفت و أخذت البريق منها و حطته على الأرض و ضمتها: أسفه على الي صار اليوم الظهر بس حسي فيه تكفين
ضي ببتسامه: حاسه فيك و سامحتك بس انتظرك تتأسفين
بعدت عنها فيء و دفتها بخفه: تقهرين أختك تراني
ضي: أدري بس أبيك تتعلمين أنك تتأسفي من الشخص الي زعلتيه
نجد الي محطيه يدها على بطنها و وضح من وجهها التعب راحت ضي وجلست عندها: وش فيك؟
نجد بكذب: مافيه شي بس أحس بتجيني نزله معويه
فجر: يووه أكره شي المرض ذا
صبت ضي الشاهي و مدته لها: اشربي يمكن يدفيك شوي
نجد: لا ما أبي توي مخلصه لي كوب
فيء شهقت: ياقليلت الأدب عندك حبيب و ماتقولين لنا
فجر الي سمعت نجد قبل يوم كلمت عساف: صدق قابلتيه؟
نجد: خير أنتِ وياها وش الي حبيب و قابلته صقر الي جاب لي الشاهي صقر
غمزت ضي: شكل ذا هو الحبيب
أخذت رمل بيدها و رمته عليها: كلي تراب ترا ولد عمي و ذا أخوك تعرفيه مايبي الزواج
فجر: خلاص خلونا من السوالف ذي وسولفو بشي صاحي
فيء: غريبه مانمتو و أمي ماقالت شي لكم؟
ضي: ليه حلال عليكم تطلعون أنتم و احنا ننام؟
فيء: ماقصدي كذا
فجر: أجل شقصدك؟
فيء: قصدي أن ماقالو لكم تنادونا و ننام
ضي: تبين الصدق؟
فيء: ايه!
ضي: قالو لنا بس مادورناكم
نجد: حرام عليكم
ضي: شسوي ابي الجلسه ذي احتريها من زمان مطوله عنها
فيء: والله انك صادقه
جاء صقر و نزلو براقعهم نجد و فجر بعد ماتنحنح: شمجلسكم بذي الحزه؟
ضي: أنت الي وش مجلسك و من وين جاي؟
صقر: أبد كنت مع حبيبتي
فيء شهقت: من ليان؟
صقر كشر: تخيلي عاد معها ، ناظر في فجر ، لاتشيلين في خاطرك يابنت العم بس تعرفين أنتِ أختك وش سوت
فجر ببتسامه: لا ماعليك ماشلت في خاطري
وقفت فيء و مسكت بيده: لا بالله صدق منهي حبيبتك؟
صقر هو رافع راسه بتكبر: ما أبي أقول
نجد: أنا أعرفها مين
فيء بسرعه: والله مين هي؟
صقر نزل نظره لها: نجد هينا و أنا على بالي نامت
نجد ضحكت بسخريه: هههه مو عاجبك شكلي و أنا قدامك يعني؟
صقر: مو قصدي شي بس لأنك أول قلتي بتنامين فـ أستغربت
نجد: هو كنت بروح أنام بس جو البنات و جلسنا
فيء صرخت: اووووووه جاوبو
صقر: وعقرب خير تصيحين؟ لو قامو الحين
فيء: مانهم قايمين بس قول
ضي الي مسكت ترف ثوبه من أسفل وهي تسحبه: أجلس ليه واقف؟
صقر: لا والله بروح ارقد وراي قومه الصباح
فيء جلست و سحبت يده: والله لتجلس
نجد: لا تخليها في خاطر خواتك اجلس شوي اصلاً شوي كذا بنروح ننام
فيء: اجلس و بقلكم عن أنوس وش هببنا اليوم
رفع ثوبه و جلس: وش هبب؟
نجد: ليكون سواء شي؟
فجر بضحك: لا
ضي صبت شاهي و مدته لصقر: وش أجل؟
فيء: أول شي اعرف من حبيبت صقر
صقر: ياليل رعد رعد
فيء: رعد ذكر مو انثى وم تقول حبيبتي اخلص علي منهي هي؟
نجد: والله رعد أول أخذه وراح يمشي فيه
فيء: مادام راح يمشي فيه أكيد قابل حبيبته
صقر: يابنت الناس والله ماعندي حبيبه ولاشي واخلصي علي الوقت راح
نجد: فيء يلا قولي أنوس وش مسوي؟
فيء ببتسامه: جهزي نفسك و جهزي غرفه لـ أنوس
نجد الي عاقده حواجبها بستغراب: وش الي أجهز؟ ايش فيه؟
فجر: مبروك أنوس يحب عنده حبيبه
نجد ببتسامه: ايه أدري مافي غيري أنا
فيء: لا غيرك ياحبيبتي عنده حبيبه من قده
ضحكت نجد بأقواء ماعندها و أبتسام صقر على ضحكتها و كأنه ينتظرها تضحك ويسمع صخيب ضحكها الي كان ملاحظ من اليوم التعب من عيونها و الحزن
ضربتها ضي بخفه على ظهرها: اصه لايقومون
نجد حطت يدها على فمها وهي مازالت تضحك: مين ذي سعيدت الحظ؟
فيء: العنود
صقر ببتسامه: اخس اخس شف من حب يعرف يختار والله
فجر: لا وبعد غار من سلطان يوم مسك يدها
نجد ناظرت صقر وهي تمثل الغضب: خير ولدك ماسك يد كنتي؟
فيء: كيف يعني كنتك؟
صقر الي مثل الغضب بعد: خير أخوك الي حاط عينه على زوجت ولدي وهو شايفهم ماسكين يد بعض
نجد على وضعها: لا ياحبيبي ذي محجوزه لـ أخوي و أنت بنفسك قلتها
صقر: غيرت رايي
نجد: مو على كيفك
صقر: الا على كيفي
ضحكو من تمثيلهم ذا و هواشهم
ضي: الحمدلله و الشكر بس
فيء: مجانين حتى سؤالي ما جاوبو عليه
نجد لفت عليها: وش سؤالك؟
فيء: تقولين أن العنود كنتك كيف؟ ماتجي كنتك
نجد بضحك: والله مدري جت في لساني وقلتها
صقر: أمسكي لاسنك مره ثانيه لا تتهورين منه
نجد: والله أني متبريه منه
جلس الكل يضحك و أستمرو بسوالف وضحكهم و نجد الي تناست التعب و الوجع الي صار لها اليوم نستها الجلسه ذي و الضحك و صقر عيونه ماشالها عن نجد و الابتسامه الي على شفته و فرحته بضحك نجد و انها تناست الألم و دعاء الأبتسامه و الضحك ماتفارق وجهها
مرت نص ساعة بدون مايحسون في الوقت فزو على النعال الي طاحت وصط جلستهم
ضي بخوف: بسم الله الرحمن الرحيم
فجر: يمه جني
أم صقر الي واقفه عند باب الخيمه: ايه جني ، قومي أنتِ وياها وش مجلسكم لـ الساعة 1:30؟
ناظر صقر بساعت جواله و وقف بسرعة: يلعن بليسكم صدق الساعة 1:30
هو يلبس نعوله: ياويلي من أبوي ياويلي
أم صقر وهي تناظر صقر: وهبيلهم معهم ماعينا خير والله شمجسك معهم؟
صقر هو ماشي لجهت الرجال: والله هم جلسوني بالغصب مالي دخل أنا
لفت عليهم: للحينكم جالسين قومو
ضي: طيب بنقوم
وقفو و الي أخذت بريق الشاهي و الي أخذت الفناجل
أم صقر ناظرت بنجد: أنتِ معهم و أخوك جوه يبكي
نجد بخوف و سرعت خطوتها: بسم الله شفيه؟
دخلت نجد و وراها فجر و ضي و فيء الي كل وحده تدف الثانيه تدخل أول لأنهم عارفين والدتهم بتضربهم دخلت ضي وضربتها على ظهرها أم صقر و بعدها فيء الي تفرح كتف يدها بحراره
طلعت نجد عبايتها بسرعة و رمتها على الشناط و نسدحت جنب أخوها الي يتمتم بـ: ال.ع.نود س.لطان أخذ.ها
أبتسمت و باسته على جبينه و تمتمت: لا ماعليك ما أخذها
فيء الي منسدحه ورافعه راسها: وش يقول؟
ضربتها أم صقر الي منسدحه جنبها: انخمدي وخلي اللقافه عنك
فيء وهي محطيه راسها على المخده: أبشري
ضحكت نجد بخفه و نامت وهي حاظنه أخوها و يدها على بطنها
-
الصباح في بيت عبدالإله ...
‏ عبدالإله: ‏اهدي يا مره وعيني من الله خير
نجلاء: كيف اعين من الله خير و ولدي من أمس مختفي و مدري وين أرضه من سماه
عبدالإله: تلاقينه عند أحد من العيال
نجلاء: الله عند أحد من العيال ولايرد عبدالإله لاتجنني
عبدالإله: ماجننتك بس قايل الصدق أنا ولا وين بيختفي من أمس
جيلان: يمه أبوي صادق و يمكن أن جواله مخلص شاحنه
نجلاء ببكي و تشر على نفسها: أنا أم أم وحاسه ولدي فيه شي
نجوى: خفتي عليه مره قبل كذا واخر شي طلع وين في الأسطبل
أخذت الشبشب و رمتها عليها بعصبيه: أنتِ ولا حرف فاهمه
نجوى: اف كل ماتكلمت شبيتي فيه شمسويه أنا كني ذابحه ولدك
لفت نجلاء على جيلان: وديها من قدامي لذبحها وهي حيه
جيلان: ابشري يايمه مسكت نجوى مع يدها ، أمشي لاتزيدين الطين بله
نجوى سحبت يدها منها بغضب: بعدي عني ، و وش الي توديني من قدامك تراني بنتك يايمه مو بس وجدان و جيلان وعساف وعلي عيالك بعد أنا منهم مو كل ماشفتيني رفعتي صوتك علي و ضربتيني بذي الشبشب
نجلاء: انك تستاهلينا و أنتِ كل ماجلستي عندي رفعتي ضغطي بكلامك بدل ماتقولين ذي أمي و بطبطب عليها تزيدين الجرح جرح
نجوى: بس أنا معي الحق في كل شي
نجلاء رفعت اصبعها: ولا ذره من حكيك صح كله غلط في غلط بس تدرين الشره مو عليك علي أنا الي خليتك تمشين مع ذيك النصره الي ماتتسما
عبدالإله أخذ كاست الماء: خذلك دخلنا في موضوع ثاني و بداء الهواش
نجوى مسحت دموعها: ارقى لغرفتي احسن لي
جيلان: كان من أول
لفت عليها: بتسكتين ولا اجي اسحب شوشتك
جيلان: يمه خفت تصدقين تعالي اسحبيها أن كان فيك خير
جت بسرعة بس سرعت خطواتها نجلاء و وقفت بينهم و دفت نجوى بخفه: لغرفتك يلا
نجوى: ماشفتيها وش تقول
نجلاء الي تشر على الدرج: لغرفتك قلت
نجوى الي ترقى الدرج: ياربي ياربي
لفت نجلاء على جيلان: و أنتِ الثانيه روحي شوفي شغلك
جيلان بهدوء: طيب
وقفت نجلاء عند الدرج و بدت ترفع صوتها: علي يا عليييي
مرت ثواني و نزل: سمي يا يمه!
نجلاء الي مسحت دموعها: رح شفلي أخوك وينه فيه و بلغ عنه
علي بستغراب: أبلغ مره وحده
نجلاء: ايه بلغ أخوك من أمس مختفي ماله لاحس ولارس
تولين: اصبري ياخالتي لين العصر ونشوف جاء ولا لا
جلست نجلاء وناظرتهم بنظرة انكسار يمليها التعب: وش الي اصبر تعبت و أنا اصبر من أمس احتري ولدي يجي و ماجاء حتى نوم ماذقت طعمه
علي: دقيتو عليه طيب؟
نجلاء: يعني على بالك جالسه من أمس كذا بدون لا ادق عليه أنت صاحي؟
علي: طيب هدي يا الغاليه ماقلت شي بس أسئل
نجلاء: لا تسئل ولاشي روح دوره و بلغ بسرعة
جيلان الي واقفه وراء علي و في يدها رغوه الصابون: الواضح أمي تحب عساف أكثر منا
تولين لفت عليها و رفعت حواجبها و تمتم: مو وقت الكلام ذا
نجلاء: ياربي أن كانهم بيرفعون ضغطي اليوم
علي جاء وباس راسها: اهدي يا الغاليه بروح الحين ادوره و إن شاءالله ماأجي الي و هو معي
وقف عبدالإله: اصبر خلني اجي معك
بعد ماطلعو الأثنين جلست تولين جنب نجلاء وهي محطيه يدها على ظهرها لفت على جيلان: جيبي مويه لخالتي
جيلان الي تلعب برغوت الصابون: طيب كم عندي نجلاء أنا
-
في مدينه اخراء..
عند سعد و فرح...
صحى من النوم و لقاها تتئمله و تمسح على راسه بيدها
فرح بيتسامه: صباح الخيرر ، توي الحين صبحت صدق
سعد بادلها الابتسامه و باسه على طرف شفتها: صباح النور ، متى صحيتي؟
فرح على وضعها: ا.يمكن لي 10 أو 5 دقايق صاحيه
سعد: كل الدقايق ذي جالسه تتأمليني؟
فرح ببتسامه: ايه فيه احد يصحى على ذا الوجه ومايتأمله
سعد قرب منها وحضنها بقوه: وفيه احد يصحى على ذا الجمال و مايخبيه في حضنه
فرح الي تحاول تبعد عنه و اخيراً فتحها من يدينه و نزلت من السرير وهي ترتب لبسها: يوه ياسعد حركاتك و ماتخليها
سعد جلس بضحك: ليه وش فيها ؟
فرح: شوي و تكسر عظامي ارفق فيه تراني زوجتك مو عدوتك
أخذ المخده و رماها عليها: هيا يازوجي اجهزي خلينا نطلع نفطر و نستانس
فرح الي اتجهت لشنطتها: طيب
بعد ما أخذت لبسها و دخلت دورت المياه ( أنتم الكرامه ) بدا يدور على جواله و اخيراً لقاه تحت المخده بدا يتصل عليه كذا مره ولارد رما جواله على السرير وهو يمسح وجهه و يتأفف: اف ياعساف اف
فز على دق جواله الي دق و اخذه بفرحه وعبس من شافه المتصل مو هو: هلا خالتي ، لاوالله مدري وينه حتى ادق عليه مايرد ، ابشري ، ابشري طيب من أول مايرد علي بدق عليك ، الله معك
طلعت وهي تسكر ازارير بلوزتها: تكلم مين؟
سعد: خالتي نجلاء
فرح جالسه قبال المرآءة و تمشط شعرها وهي تناظر انعكاسه: رد عليك عساف؟
سعد ناظرها: لا الله يستر لجاه شي ولاشي
فرح على وضعها: ما أتوقع صار له شي
نزل من السرير و اخذ لبسه من الشنطه: اطلع ولاقيك لابسه عبايتك
فرح بهدوء: طيب
-
عند غنم عمنا أبو صقر...
صحت من النوم من شدت ألم بطنها شالت البطانيه عنها و أول ماشافت كميت الدم الي على قميصها صرخت بـ اعلى صوتها و هي تنادي: خاالتييييي يا خالتييييييي
جاء الكل بخوف من الصراخ الفضيع ذا و حتى الرجال جو و اكتفو بالوقوف برا عند باب الخيمه
وقفو بذهول من شافو الدم جات ليلى عنده بخوف: اهدي طيب اهدي
نجد و دموعها تنزل بسيلان على خدها: ساعديني ياخالتي تكفين ولدي لايموت
الكل بستغراب: ولدك؟
أبو صقر وهو برا: وش صاير ياعرب؟
طلعت له أم صقر بحزن: نجد حامل و الظاهر ولدها مات
أبو جزاع: ايش؟
صقر بخوف: تكفين يايمه لاتقولينا
صرخت نجد من سمعت أم صقر: لاما مات ما مات ناظرت بخالتها بأنكسار ، خالتي تكفين سوي شي لايموت تكفين خالتي
حطت يدها على بطنها وصرخت
جلست ليلى عندها و ببكي: ما مات إن شاءالله
أبو جزاع ناظر سيف و بغضب: حامل بحفيدي ولا ادري
سيف: تكفى مو وقتك ياذا الشايب
صقر بخوف على نجد: درب درب بأخذها للمستشفى
لبسوها برقعها بسرعه و دخل صقر و شالها
ليلى بخوف: بشويش بشويش
هو شايلها و يسمي عليها ناظر بعيونها من تكلمت: صقر ولدي لايروح مثل اهلي طلبتك انقذه
صقر ناظر في طريقه و نزلت دمعته: طيب طيب بس تحملي
ركبها ليساره و ركبت معها ليلى و أم صقر
فتحت ليلى قزازت السياره و رفعت صوتها: نووف شوفي أنوس وينه و انتبهي له
نوف ببكي: طيب و اصلاً لحقينكم
ليلى الي محطيه راس نجد على رجولها و تمسح عليه و تدعي ماصار شي لطفل: عجل وأنا خالتك عجل
صقر مسح دمعته بطرف ثوبه: ابشري
تظرب خدودها بخفه من ماشافت منها اي حركه و مسكره عيونها: نجد ، نجد
وقف بحركه سريعه ولف عليها بسرعة: وش فيها وش صار لها؟
ليلى: مدري ماترد علي
أم صقر: شي طبيعي بيغمى عليها نزلف البنت ، أمش ياصقر بسرعة لايصير فيها شي أكثر
شغل سيارته و مشى لطريقه للمستشفى
بمكان آخر ، بدا الكل يركب سيارته بخوف وتسألهم لـ سيف و نوف من متى وهي حامل ولا قلتو لنا وعدم رد سيف و نوف عليهم أخذت نوف أنس مع يده و تمشي فيه بسرعه لسياره
أنس بخوف من تصرفها ذا: وش فيه؟ ، نجدي وينها
ركبت نوف و جلسته في حظنها: بتعرف الحين وينها بس انتظر شوي
اتجه الكل للمستشفى بخوف على نجد والي في بطنها
~
وصلو للمستشفى و نزل صقر و فتح الباب بسرعة و شال نجد و دخل للمستشفى و هو يطلب المساعده بعلى صوته
جات الممرضه بسرير بسرعة: وش فيها؟
صقر حط نجد على السرير: حامل وعندها نزيف
ليلى الي واقفه وراهم ببكي: تكفون ساعدوها
الممرضه الي تمشي السرير النقال: بنسوي الي علينا
نجد الي صحت و محطيه يدها على بطنها: ولدي
ليلى: بخير بيكون بخير إن شاء الله
نجد: ولدي ، ياخالتي
فتحت ليلى يدها من يد نجد بعد ما دخلوها لغرفت العمليات
مسكتها أم صقر و جلستها على الكرسي: اهدي مو صاير لها إن شاءالله بتطلع سالمه هي و ولادها بإذن الله ، رفعت راسها على صقر روح جيب ماء و أنا أمك
صقر بهدوء: طيب
جات نوف بسرعة وهي ماسكه بيد أنس و وراها سيف و وراهم أبو صقر و بناته و أبو جزاع و زوجته و بناته و رهف
نوف: هاه وش صار عليها؟
سيف بتساؤل: مات الطفل؟
أم صقر: دخلوهم غرفت العمليات و للحين ماطلعو
جاب صقر الماء و مده على والدته
أبو جزاع وقف قبال ليلى وهو يشر بيده لغرفت العمليات: الحين ذي حامل بحفيدي ولا تقولولي ، ادري كله منك أنتِ قلتي لها لا تقول لي
جاء سيف و مسكه مع يده: بعد عن أمي ، ونجد هي الي ما تبي احد يدري
صقر الي متساند على الجدار و منزل راسه لـ الأرض: مو وقتك ياعمي البنت في خطر هي و الطفل و أنت تفكر ليه ما قالو لك
أبو جزاع: وش الي مو وقتي لو صار لحفيدي شي الحين وش السواه
نوف: لو عرفت من قبل بتمنع النزيف ذا يصير مثلاً ذا مكتوب و مقدر كلنا ما بيدينا حيله
أم جزاع: اذكر ربك يارجال وهي صادقه
أبو صقر: صالح ادع ربك بس ان يقومهم ربي بسلامه وخل عنك الهواش ذا محد فاضي لك
جلس أبو جزاع على الكرسي و تكى على عكازته: اي محد فاضي لي و صالح اخر واحد يعرف ان بيجيه حفيد
صرخت نوف و ببكي: بس حفيدك ذا جاء بالاغتصاب خله يموت مانبيه ولا نجد تبيه لاتجلس تشغلنا و كأن أول مره بيجيك حفيد
جاء سيف وحضنها وهو يمسح على راسها: خلاص اششش
ناظر صقر من لمحها و راح لها: لو سمحتي!
لفت عليه: تفضل؟
صقر مسح عيونه بيده و رجع نظره لها: أخت عساف مو غلطان صح؟
جيلان من عرفته من عيونه و شنبه أبتسمت: ايه تفضل وش بغيت؟
صقر: عساف أخوك وينه؟
أختفت ابتسامتها: مدري من أمس مختفي
صقر بستغراب: من امس من متى يعني؟
جيلان: على العصر كذا قال ان عنده شغل طلع ولا رجع وجاليسن ندوره ولا ندري وينه
صقر: تمام و اسف إذا ازعجتك
جيلان اكتفت بهز راسها بعد ماراح لفت على تولين الي نادتها
تولين وهي تناظر صقر الي معطيهم ظهره: من ذا؟
جيلان: خوي عساف اتوقع الأنه يسأل عنه
تولين: ياعزتيله حتى هو فاقده
جيلان: ماعلينا قوليلي وش قلك الدكتور؟
دخلت ذراعها بذراع جيلان و مشتت للخارج: يقول عادي شي طبيعي ذا الألم و باقي لي شهرين على ولادتي
جيلان: اوه مطوله
-
عند سعد و فرح...
بعد مافطرو و خلصو ركبو السفينه و مستانسه على البحر و الهواء نزلت يدها للماء و ضحكها من الماء الي يلامس يدها
سعد ببتسامه: انتبهي لاتطيحين
فرح لفت عليه: ماعليك بس تعال المويه تجننن و باارده
جاء و جلس جنبها و نزل يده للماء وهو يتأمل عيونها: شفتي البحر ذا كله؟
فرح وهي تتأمل البحر: ايه
سعد: أحبك قده و اكثر بعد
ناظرت فيه ببتسامه: و أنا بعد امووووت عليك
أخذ ماء و رشه عليها صرخت فرح و بدت ترش عليه وهي بقمت الفرحه
فرح: سعد خلاص تبللت
سعد على وضعه: عادي
فرح: لامو عادي شف عبايتي صارت كلها مويه بمرض ترا
جاء و حظنها: عادي ادفيك في حظني
استغرب من سكوتها و بعدها عن حظنه: شفيك؟ ، لاتقولين تبين طلعت البر تكفين
فرح هي محطيه يدها على قلبها و تحرك راسها: لا بس احس نجد صار لها شي
سعد بستغراب: تحسين؟
فرح: ايه قلبي يوجعني و احس فيها شي ماني مرتاحه والله
سعد: ماشاءالله تحسون في بعظكم بعد
فرح: سعد اص اص قلبي يوجعني والله
جلسها و اعطاها مويه: بسم الله على قلبك اشربي وهدي شوي يمكن على شان اشتقتي لها صار لك كذا
أخذت فرح الماء و شربت: يمكن مدري
سعد: مافيها شي إن شاءالله
حطت قارورت المويه و مسحت دموعها: إن شاءالله
سعد الي بيلطف الجو: أنتِ كل مازانت الجلسه صحتي وش بلاك؟
فرح: شسوي قلت لك اني صياحه
سعد بشك: ليكون ذي هرمونات الحمل؟
فرح وقف: وش حمل انت الثاني تونا ماجاء لنا شهر حتى
سعد وقف و حاوط يده بخصرها: عادي في ناس تحمل من ثاني يوم من زواجهم
بعدت عنه: متحمس بعد وخر عني بس
سعد: وش فيها؟
فرح الي تناظر البحر و متكتفه: احس بدري ما ابي الحين
جاء و وقف عندها وحط يده على ظهرها: عادي مو بيدنا ترا لو انك حامل ذا من ربي ، و إذا رجعنا بنروح المستشفى و تحللين
فرح: لا بالله
سعد: ايه نقطع الشك بليقين
فرح: أنا احس لا بس على راحتك
سعد: تمام
-
نرجع للمستشفى...
كان متعديها و استوقفه من الي مسكته مع طرف كم ثوبه نزل نظره لها بستغراب و رفع حاجبه
ليان هي رافعه نظرها له: مين الي كنت معها؟
أبتسم ابتسامه جانبيه و نزل عند اذنها و قالها بمكايد وطقطقه: حبيبتي ، يعني زوجتي المستقبليه
اعتدل بطوله و سحب يده منها و راح وقف جنب باب العمليات
اما هي تناظره بنظرات قهر و كيف كذا نساها
طلع الدكتور و الكل وقف بخوف
صقر: طمني يادكتور
أبو جزاع: حفيدي صار له شي
سيف تمتم: يبيني ادفنه هينا هو و حفيده ذا ، دكتور نجد بخير صح؟
الدكتور: نجحنا بايقاف النزيف
ليلى: و الطفل؟
الدكتور زفر: وظائفها الحيويه مستمره حالياً ، ناظر في صقر ، اخذنا زوجتك للعنايه المشددة
أبو جزاع بسرعه: مو زوجعها ذا
صقر: مافهمت ليه اخذتها للعنايه المشددة؟
الدكتور: للأسف وضع كليهما حرج
أبو صقر: كيف يعني؟
الدكتور: هناك احتمال أن نفقط الطفل أو كليهما
صرخت ليلى و طاحت على الأرض وهي تحوقل: لاحول ولاقوه إلا بالله
سيف: كيف كذا وش السبب طيب الي اوصلها لذي الحاله؟
الدكتور: اكيد الفتره الاخير توترت و حصل لها كذا لأن التوتر خطأ للحامل
رتب الدكتور على كتف صقر: أتمنا لها الشفاء
هز راسه صقر و سكر عيونه بحزن
أبو جزاع: ياويلي راح حفيدي ياويلي
أم جزاع: بدل ماتدعي انهم يقومون بسلام تتولول حسبي الله عليك
نوف: لا مستحيل يصير لنجد شي اعرف نجد قويه
ضي الي تمسح على ظهرها و ببكي: إن شاءالله مو صاير لها شي و كلنا نعرف انها تتحمل و قويه
أنس واقف عند راس خالته الي طايحه على الأرض و تبكي: وش فيها نجدي ليه كلكم تبكون هي وينها؟
رفعت نظرها له و من شافته بكت زياده جاء صقر و مسكه مع يده: تعال معي
أنس: ما ابي بروح لنجدي

ما خلف القضبان.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن