وأختر خليلُ قلبك بحكمةٍ فليست كل القلوب بالقلوب تليقُ
__________________كانت ملك تجلس وحيدة والدموع تشق طريقها على وجنتيها حتى دلفت بتول إليها قائلة بسعادة:ملك شمس رجعت
رفعت ملك رأسها سريعًا ونظرت إليها بعدم تصديق، كانت تركض على الدرج لا تعلم كيف ولَكِنّ لهفتها وشوقها إليها قد غلب كل شيء، ركضت إلى أسامة وأخذت الصغيرة مِنّهُ وضمتها إلى أحضانها وهي لا تُصدق
أبتسم سيف وهو ينظر إليها ومعها ليل الذي كان ينظر إليها بـ أبتسامه، قْبّلتها ملك بشوق قائلة بنبرة باكية:وحشتيني يا نور عيني ... وحشتيني أوي يا شمس
أقترب أحمد مِنّ أسامة بهدوء حتى وقف أمامه ثم وعلى حين غرّه لكمه بقوة وهو يقول بغضب:سايبنا نايمين على ودانا ها ومتعرفناش حاجه غير مِنّ تلات ساعات وبـ الصدفة كمان دا انتَ ليلتك سودة النهاردة
أستقام أسامة في وقفته مرة أخرى وهو ينظر إليه بهدوء بينما كان أحمد ينظر إليه بغضب وعدم رضا عمَّ حدث وكذلك حُذيفة الذي كان غير راضيًا البتة
تحدث ليل الجد بجدية وهو ينظر إليهم قائلًا:رجعتوا البنت أزاي
نظروا إليه وساد الصمت المكان فجأة، نظروا إلى بعضهم البعض بترقب وحذر لـ يقطع هذا حفيده الذي قال بنبرة باردة:روحنا رجعناها وإدناهم المليون جنيه
نظر إليه ليل الجد وبات الغضب واضحًا على معالم وجهه وفي لمح البصر كان كف يده يسقط على وجهه في صفعة قوية، دام الصمت بينهم جميعًا بشكلٍ مُريب عندما تلقى طه هو الصفعة بدلًا مِنّ أخيه
نظر ليل إلى أخيه الواقف أمامه بـ عينين متسعتان وهو مازال لا يُصدق، حقًا أخيه هو مَنّ تلقى الصفعة بدلًا مِنّهُ، رفع طه رأسه بهدوء ونظر إلى جده بهدوء مُريب بينما كان ليل الجد ينظر إليه وهو مازال لا يُصدق ما حدث فـ كان المقصود حفيده الأكبر ولَكِنّ مَنّ أستقبلها كان أصغر حفيد
تدخل أشرف ووقف بجانب طه ينظر إلى أخيه بغضب وعدم رضا، وضع ليل يده على كتف أخيه الذي أغمض عينيه حتى لا يفقد هدوءه الزائف هذا في أيَّ لحظة، نظر أشرف إليه ليرى أثر صفعة أخيه على وجه حفيده الصغير
نظر مجددًا إلى ليل وقد جُنّ جنونه لـ يتحدث بنبرة غاضبة قائلًا:انتَ أتجننت أزاي تمّد إيدك على حفيدي ... انتَ أزاي تفكر فيها أساسًا
نظر إليه ليل بهدوء شديد بينما كان أشرف يُطالعه بغضب والذي أكمل صراخه بهِ قائلًا وهو يُمسك بـ وجه طه:شايف ... شايف إيدك عملت ايه شايف ... انا مش عارف أقولك ايه غير إنك أتجننت
رمقه ليل بغضب ليصرخ بهِ أشرف قائلًا بغضب شديد:أيوه أتجننت متبُصليش كدا ايوه انتَ أتجننت عشان توصل بيك إنك تمّد إيدك على حفيدي وياريته كان الصغير لا دا انتَ رايح تضرب الكبير ... سببك ايه ها كل دا عشان راح مع أسامة ياخدو البت ويعملوا بـ كلامهم عشانها مبدئيًا بقى هما مغلطوش ثانيًا انتَ بارد عارف ليه عشان مش ابن حفيدك اللي مكانها قاعد بس تشوف هما بيعملوا ايه حتى مكلفتش نفسك تبُص على اللي قلبها محروق على بنتها .. انا مبقتش فاهمك خلاص انتَ أتجننت والمرة دي بجد ... انا حفيدي مغلطش تمام يا ليل أحفادي مبيغلطوش وعارفين كويس هما بيعملوا ايه وانا اللي قولتله يتحرك وميستناش مِنّك إشارة وهو اللي سحب مِنّ حسابه هو وعلي وأحمد وحُذيفة كلهم بدون أستثناء سحبوا فلوسهم عشان خاطر أسامة يرجع بنته والكارثة إنك انتَ اللي معلمهم كدا وجاي دلوقتي تحاسبهم عليه ليه مكنتش علمتهم بقى مِنّ الأول وكان كل واحد فيهم يقول لا نفسي ... هما مغلطوش وليل مغلطش بـ العكس ليل بيعمل اللي انتَ المفروض تعمله ليل تفكيره سابقه وسابق الأحداث فوق ما تتوقع وانا عارف كويس أوي انا بقول ايه وبتكلم على مين ... لو انتَ شايف إنه غلط فـ انا شايف إن دا الصح وواثق مليون فـ المية إنه بيفكر صح وعارف هيعمل ايه مهواش مستني أمرك ولو أبنه كان مكانها مكانش برضوا أستنى أمر مِنّك وكان هيتحرك على طول حاكم انتَ اللي خدت على دور القائد توجه دا ودا ودا وواجب على كل واحد يقولك حاضر ونعم ومفهوم ولو أمك كانت لسه عايشه لحد دلوقتي وشافتك بتضرب حفيدك كانت قامت أدتك بدل القلم عشرة ... فُوق بقى وبلاش بالله عليك أسطوانة كل مرة عشان انتَ عايش فـ وهم ومحتاج تخرج مِنُه بقى عشان وسعت مِنّك أوي المرة دي
أنت تقرأ
احببتها ولكن ج7 "حرب الأعداء"
Hành độngتأتيك الرياح من حيث لا تشتهي السفن، وتظن أنك قد نجوت ولكن عندما تشتدّ الرياح في يوم مشمس ولطيف تُيقن بـ أن النهاية لَم تنتهي بعد وأن هذا لم يكن سوى بداية لحرب قائمة لوقتٍ طويل