الإنسان يستطيع أن يهزم كُل شيء، إلا دموعه، وإن حبسها عن عينيه، يبكيها في قلبه
_جبران خليل جبران
_________________كان عُمير يسير في إحدى الشوارع القريبة مِنّ منزلهِ حاملًا صندوق كرتوني كبير على ذراعه يحتوي على بعض الحلوى والعصائر يقوم بتوزيعها على جميع المارين والسعادة تغمرهُ
بينما كانت هي تقف تستند بمرفقها على سور النافذة تقوم بتصويره وعلى ثغرها أبتسامه محبّة، بينما أوقف عُمير رجلًا عجوزًا وهو يَمُدّ يده إليه بطبق بلاستيكي بهِ شيء أبيض اللون ولَم يكن هذا سوى "رز بلبن"
تحدث عُمير وهو يُعطيه إياه قائلًا بأبتسامه:أتفضل الطبق دا لإن ربنا رزقني بطفل أدعي لمراتي بقى ربنا يقومها بالسلامة
أبتسم الرجل العجوز وأخذه قائلًا:مُبارك يا أبني ربنا يجعله ذرية صالحة ويقومها بالسلامة ويفرح قلوبكم ... يا بختها بيك
تركه الرجل العجوز وذهب ليبتسم عُمير قائلًا:اللهم آمين
زفر بهدوء ورفع رأسه ينظر إليها ليراها تقوم بتصويره وهي تنظر إليه بإبتسامه ليبتسم إليها عُمير مشيرًا إليها، صدح رنين هاتفه يعلنه عن أتصال هاتفي ليخرجه هو مِنّ جَيب سترته ويرى المتصل ليل، أجابه قائلًا:حبيب قلبي فينك
عقد ليل ما بين حاجبيه وقال:عند جدك انتَ اللي فين
عُمير بأبتسامه:انا جاي ومعايا خبر لوز اللوز
أبتسم ليل وقال:خبر لوز ... طب ما تقول يا لوز وخلّيني أول حدّ يعرف
زفر عُمير وقال مبتسمًا وهو ينظر إلى زوجته قائلًا:غدير حامل
جحظت عينان ليل على الجهة الأخرى قائلًا بسعادة لا توصف:أحلف يا عُمير
ضَحِكَ عُمير على الجهة الأخرى ليتحدث ليل بذهولٍ تام وهو ينظر حوله قائلًا بعدم تصديق:قول واللهِ إن غدير حامل ... انا مش مصدق بجد ... انا مبسوط ليك أوي ... مبسوط أوي بجد مُبارك يا حبيبي انا حقيقي مبسوط أوي عشانك الحمد لله ربنا إستجاب لدُعاء غدير كل يوم
تحدث عُمير والدموع تتجمع في حدقتيه وهو ينظر إلى زوجته قائلًا:انا اللي مش مصدق يا صاحبي ... انا حقيقي أسعد إنسان على وجه الأرض دلوقتي حاسس إني هيحصلي حاجه مِنّ الفرحة انتَ مش متخيل انا كُنْت مستني اللحظة دي بقالي قد ايه
أبتسم ليل وقال:انا عارف يا صاحبي وحقك تعمل فرح كمان انا واللهِ مِنّ صدمتي مش عارف أقول حاجه بس انا فرحان أوي وانتَ تستاهل كل خير
زفر عُمير وحاول السيطرة على نفسه ودموعه قائلًا:أهم حاجه دلوقتي مش عايزك تقول لأي حدّ فيهم أي حاجه مهما كان مين هو انا حبيت أقولك عشان انتَ أول واحد بتكون مشاركني أي حاجه سواء حلوة أو وحشة ... انا هعّرف حُذيفة بعدك وهقوله برضوا ميقولش لأي حدّ .. أو أقولك انا مش هقول حاجه انا هعّرفهم بطريقتي أهم حاجه كأنك متعرفش حاجه
أنت تقرأ
احببتها ولكن ج7 "حرب الأعداء"
Açãoتأتيك الرياح من حيث لا تشتهي السفن، وتظن أنك قد نجوت ولكن عندما تشتدّ الرياح في يوم مشمس ولطيف تُيقن بـ أن النهاية لَم تنتهي بعد وأن هذا لم يكن سوى بداية لحرب قائمة لوقتٍ طويل