ليلة العيد (٢)

261 19 4
                                    

[والعيد معكِ عيدين يا جميلتي]

بعتذر عن التأخير فـ نزول الفصل التاني بتاع العيد

<<<<>>>>

كانت تقف أمام المرآة تنظر إلى إنعكاس صورتها فيها تتأكد أن ملابسها مهندمة وعقلها شارد الذهن فجميعهن يقومن بتجهيز أطفالهن فيما عداها هي، والدتها هي التي تقوم بتجهيزها، زفرت بعمق واغمضت عينيها لتسقط دموعها على خديها فهي حتى الآن لَم تستطع كسب طفلتها إليها، شعرت بألم يسيطر على قلبها لتزفر بعمق محاولةً الهدوء

«أُمي» نطقت بها صغيرتها التي كانت تقف خلفها على باب الغرفة تنظر إلى ظهرها لتشعر تالين بالصدمة فيبدو أنها تتخيل، نعم هذه تخيلات لا محال

«أُمي، عيد مبارك» نطقت بها مرة أخرى لتفتح عينيها وتلتفت تنظر إلى صغيرتها التي كانت تنظر إليها مبتسمة وترتدي ملابس جديدة وشعرها مصفف بشكلٍ رائع، إنها حقًا رقيقة، جلست تالين على ركبتيها بهدوء وهي تنظر إليها بشرود دون أن تتحدث لتقترب مِنها كارين بهدوء حتى وقفت أمامها وأبتسمت بوجهها

أطالت تالين النظر إليها تتأكد أنها أمامها بالفعل لتشعر بيد صغيرتها على وجهها تمسح لها دموعها برفق وتقول:أُحبّكِ يا أُمي

أنهت حديثها ثم طبعت قْبّلة على خدها وعانقتها لتزداد صدمة والدتها فيبدو أن هذا حُلمًا بالتأكيد، أستغرق الأمر مِنها بعض الوقت حتى أدركت ما يحدث ولذلك عانقتها مشددةً مِن عناقها إليها تؤكد لنفسها أن هذا ليس وهمًا وإنما حقيقي

وقف ريان على باب الغرفة لتنظر إليه وتراه يبتسم إليها لتفهم سريعًا أن هذا العائق الذي يفصل بينهما قد زال وستعود صغيرتها إلى أحضانها مرة أخرى، شددت تالين مِن عناقها إلى طفلتها لتقول بنبرة باكية:أشتقتُ إليكِ كثيرًا يا صغيرتي، أشتقتُ إليكِ حقًا

طبعت كارين قْبّلة على خدها ثم نظرت إليها لترى معالم وجه والدتها الباكِ، مسحت لها دموعها برفق وقالت:وأنا أيضًا يا أُمي

سقطت دموعها وهي تنظر إليها لتقول:أتعلمين كم أنتظرتُ حتى أسمع هذه الكلمة، كُنْتُ أتمنى سماع كلمة أُمي منذ زمن يا كارين حتى ذبل قلبي

«أنا آسفة يا أُمي لا تحزني، لا تغضبي مِني» نطقت بها كارين بنبرة باكية بعد أن سقطت دموعها وهي تنظر إليها لتمسح تالين دموعها وتُمسّد على خصلاتها قائلة بأبتسامه:لستُ غاضبةً مِنكِ يا حبيبتي، لستُ غاضبة، أمنحيني عناقًا آخر

أبتسمت كارين وعانقتها مرة أخرى وشددت على عناقها إليها لتبتسم تالين وتضمها إلى أحضانها والسعادة تغمرها، نظرت إلى ريان الذي جلس أمامها على ركبتيه لتراه ينظر إليها بأبتسامه، أبتسمت تالين إليه ليعانقها قائلًا:هذه هي مفاجئتي لكِ يا حبيبتي

احببتها ولكن ج7 &quot;حرب الأعداء&quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن