رفع جفنها قليلًا وبدأ بوضع الكُحل بخفة حتى انتهى بعد القليل من الوقت، أبتعد ونظر إلى عينيها قليلًا قبل أن يقول بـ مشاكسة:عيون غزال أقسم بالله
نظرت روزي إلى نفسها في المرآة وقالت بذهول:لا متهزرش يا ليل ... ايه دا بجد
نظرت لهُ وقالت بعدم تصديق:إحلف بجد ... انا كنت حاسه إنك هتبوظ الدنيا ... انتَ عملتها أزاي بجد
أبتسم ليل وقال:كنت بشوفك بتحطيه لنفسك وروان علمتني بيتحط أزاي ... قولتلك ثقي فيا
نظرت لهُ وقالت بسعادة:حلو أوي بجد ... دا انتَ ولا كأنك خريج فنون جميلة
كان يُتابع فرحتها بـ أبتسامه حنونة ليقترب منها بهدوء ويقوم بـ إنزال نقابها لـ يتأوه من جمال عيونها قائلًا:عيناكِ سيف واخترق صدري
عانقته روزي وطبعت قُبلة على خده قائلة بـ حُبّ:انا مبقتش أحبّك يا ليل انا بعشقك والله ... هخليك تُحطلي كُحل على طول
أبتسم ليل وحاوطها بذراعيه قائلًا:وانا موافق يا كحيلة العينين
أبتسمت روزي ولم تتحدث، لحظات وسمعا صوت رنين هاتف ليل يصدح مُعلنًا عن أتصال، أخرج ليل هاتفه ونظر إلى المتصل قليلًا ثم أجابه قائلًا:ليل باسم أشرف الدمنهوري مين معايا
سمع الطرف الآخر يُجيبه قائلًا:يا أهلًا وسهلًا بـ الحفيد ... عرفت أوصلك في النهاية
عقد ليل حاجبيه بتعجب وقال بجدية:انتَ مين وعايز ايه
أجابه الآخر قائلًا:ولا أي حاجه ... كل اللي طالبُه منك خدمة صغيرة
أبتسم ليل بتهكم واضح وقال:خدمة صغيرة ... ليه الخدام اللي جابهولك أبوك ولا ايه ... شكلك لسه مستوعبتش انتَ بتكلم مين
ضحك الطرف الآخر وقال وهو يزفر دخان سيجارته من فمه:لا عارف ... ليل باسم أشرف الدمنهوري .. أربعة وعشرين سنة ... خريج تجارة وحاليًا في كلية الشرطة العسكرية .. تخصص صاعقة ... متجوز من أسبوع ... حابب معلومات تانية
ليل بصرامة:انتَ مش هتعرفني على نفسي ... انتَ متصل لـ غرض مُعين ... أخلص وقوله عشان انا لو قفلت ... مش هفتح تاني مهما عملت
أبتسم الطرف الآخر وقال:لا هتفتح ... انتَ مش قدّي
أبتسم ليل أبتسامه جانبية وقال:ليه ... بكلّم مين يعني دا انتَ حيالله واحد ملهوش أي تلاتين لازمة قُدامي
أبتسم الطرف الآخر وقال:عمومًا يا أخ ليل انا هديك نبذة صغيرة عنّي ... انا جحيمك في المستقبل
أغلّق في وجهه دون أن يتحدث بحرف آخر بينما أنزل ليل الهاتف من على أذنه وهو ينظر أمامه بهدوء شديد، نظرت روزي إلى ليل وقالت بهدوء وتساؤل:مين اللي كان بيكلمك يا ليل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنت تقرأ
احببتها ولكن ج7 "حرب الأعداء"
Aksiتأتيك الرياح من حيث لا تشتهي السفن، وتظن أنك قد نجوت ولكن عندما تشتدّ الرياح في يوم مشمس ولطيف تُيقن بـ أن النهاية لَم تنتهي بعد وأن هذا لم يكن سوى بداية لحرب قائمة لوقتٍ طويل