الفصل الرابع (عنصرية)

366 34 20
                                    

كانت روان نائمة بعمق على فراشها، فُتِحَ باب غرفتها بهدوء شديد ثم دلف شخص مُقنع لا يظهر مِنّهُ سوى عينيه فقط يحمل سكينًا في يده ويتقدم مِنّها بهدوء، وقف بجوار فراشها وهو يُحرك أنامله على السكين بينما كانت هي لا تشعر بـ شيء

نظر حوله يتأكد مِنّ أن المكان آمن، لحظات وشعرت روان بـ القلق ولذلك عقدت ما بين حاجبيها وهي تزفر عندما إنغلق المُكيف، فتحت عينيها وهي تزفر قائلة:الزفت دا فصل ليه هو دا وقته

شعرت بـ ظِلّ بجانبها ولذلك فركت عينيها ونظرت إليه بـ عينين ناعستان ثم إلى يده التي كانت تُمسك السكين ورُفِعت أمام عينيها بصدمة، لحظات وهي تشعر بـ الخوف الشديد وعندما رأته يرفع السكين ويسقط بها نحوها صرخت عاليًا

نهضت روان سريعًا وأبتعدت عنّ فراشها وهي تنظر إليه ثم إلى السكين التي غُرزت في الوسادة ثم رأته يرفعها عاليًا وينظر إليها، في تلك اللحظة سقطت دموعها وأزدادت وتيرة أنفاسها، خصلاتها تلتصق بوجهها بسبب حبات العرق التي كانت تتصبب على جبينها ووجهها مختلطةً بدموعها المالحة

بدأ يقترب مِنّها بهدوء تحت نظراتها الخائفة والمترقبة بينما ركضت هي إلى باب غرفتها وجاءت كي تفتحه وجدته مُغلق، حاولت فتحه بعنف ولكنه كان لا يُفتح ولذلك ألتفتت سريعًا إليه لـ تراه قريبًا مِنّها

ألتصقت بـ الباب ونظرها كان مُثبت على يده التي كانت تُمسك السكين، نظرت إليه مِنّ جديد وأبتلعت غصتها وقالت بنبرة مهزوزة وهي تُراقب يده مِنّ الوقت إلى الآخر:انتَ مين ودخلت هنا أزاي ... طب طب خُد اللي انتَ عايزُه عندك فلوس عندك موبايلات عندك عربيات حاجات كتير تقدر تسرقها بس بلاش تعمل فيا حاجه أرجوك

وبـ الطبع كان لا يهتم بما تقوله ولذلك مسحت على خصلاتها إلى الخلف ولَم يعُد يفصل بينهما سوى سنتيمترات، حاولت مجددًا فتح الباب علّهُ يُفتح ولكن للأسف فشلت محاولاتها في الهرب

شعرت فجأه بـ يده توضع على كتفها لـ تنتاب القشعريرة جسدها، ألتفتت إليه سريعًا ودفعت يده بعيدًا وهي تنظر إليه بحدة وغضب قائلة:انتَ أزاي تتجرأ انتَ عبيط

حاول مجددًا وضع يده على كتفها ولكنها دفعتها مِنّ جديد ولذلك لَم يتردد ثانية واحدة عندما وجد المقاومة مِنّها وكانت السكين تستقر أسفل بطنها

تزامنًا مع علو شهقاتها وصدمتها، نظر إليها نظرات حاقدة وضغط أكثر بها لـ تسقط دموعها تزامنًا مع إنغلاق عينيها ألمًا، أخرج السكين ومعها تناثرت دمائها بقوة لـ تفتح عينيها وتنظر إلى دمائها التي تندفع بقوة ولَم تشعر بـ نفسها إلا وهي تسقط أرضَا غارقةً في دمائها

ألقى السكين أرضًا وأبتعد عنّها وهو ينظر إلى جسدها المُلقى أرضًا ويبدو بـ أنه أرتكب جريمة قتل الآن، وهذا ما أقتنع بهِ بعدما أستفاق مِنّ فعلته الشنيعة تلك

احببتها ولكن ج7 "حرب الأعداء"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن