الفصل السادس والعشرون (ستاد القاهرة)

274 30 13
                                    

لَا القَلبُ يَنسىٰ حَبيبًا كَانَ يَعشَقه وَلا النُجومُ عَن الأفلَاكِ تَنفصلُ!

-عبد العزيز جويدة
______________

بعد مرور القليل مِنّ الوقت وصل ليل إلى مكانًا راقيًا ليغلق سيارته ويترجل مِنّها رفقة علي الذي توجه إلى إحدى البِنْايات قائلًا:ناوي على ايه

وضع ليل الطقية الخاصة بسترته السوداء على رأسه قائلًا بنبرة هادئة مريبة:ناوي على كل خير

دلفا إلى الداخل وقبل أن يصعدا إلى الأعلى أوقفهما حارس البِنْاية الذي قال:أنتوا مين يا بهوات وطالعين عند مين

نظرا إليه ليتحدث ليل وهو ينظر إليه نظرة الذئب لفريسته قائلًا:طالعين للأنسة نرمين فوزي اللي ساكنة فـ الدور السادس

نظر إليه الحارس بشك وقال:بس الآنسة نرمين مدتنيش خبر

تحدث ليل بنبرة حادة خافتة وهو ينظر إليه بحدة قائلًا:وانا بقولك عندنا ميعاد مع الآنسة نرمين

شعر الحارس بالخوف ليصرخ قائلًا:ألـحـقـونـي حـرامـ...

وضع ليل يده على فَمِهِ سريعًا ودفعه إلى الجدار قائلًا بنبرة صارمة:بوقك لو أتفتح بحرف واحد هندمك

جحظت عينان الحارس بهلع ليُحاول الصراخ مرة أخرى ولَكِنّ قام ليل بضربه بالرأس جعله يسقط فاقدًا للوعي، نظرا إليه ليلتفت ليل ينظر إلى علي وهما يقومان بتغطية وجههما عدا عينيهما التي كانت ظاهرة ليبدوان كاللصان

صعدا سريعًا إلى الأعلى ليتوقفا أمام المصعد الذي كان مازال في الدور الثالث ليصعدا على السُلم سريعًا، بينما توقف المصعد في الدور السادس لتدفع نرمين الباب وتخرج مغلقةً الباب مرة أخرى مقتربةً مِنّ باب شقتها

توقفت أمامه وأخرجت مفتاحها مِنّ حقيبتها السوداء ثم فتحت الباب بهدوء ودلفت ليدلف ليل خلفها دون أن تشعر بهِ ويختبئ، فتحت الضوء وقبل أن تُغلق باب الشقة كان ليل يُحاوط عنقها بذراعه مِنّ الخلف قائلًا بنبرة صارمة:أزيك يا نرمين عارفاني!

شهقت نرمين بعنف وفزع وقبل أن تصرخ كان ليل يضع يَدهِ على فَمِها عائدًا إلى الخلف ساحبًا إياها قائلًا بنبرة هادئة:لو طلعلك صوت أو فكرتي تتذاكي وتعملي أي حاجه صدقيني هتزعلي أوي وانا زعلي وحش ومنصحكيش تشوفيه لمصلحتك

جحظت عينيها والخوف يقوم بدوره في هذه اللحظة على أكمل وجه، رفع حدقتيه ينظر إلى باب المنزل ومعه نرمين لينظرا إلى علي الذي دلف وأغلق الباب خلفه ملتفتًا إليهما ناظرًا إلى ليل نظرة فَهِمَها الآخر لينظر إلى نرمين قائلًا:بفكرك أي حركة تَهور هتتحملي نتيجتها

نظر إلى علي وحرك حدقتيه لـ يُحرك الآخر رأسه متفهمًا ليذهب إلى الداخل تاركًا ليل الذي كان مازال يحكُم قبضتهُ على نرمين التي كانت تشعر بـ الرعب في هذه اللحظة، دقائق معدودة وعاد علي ومعه حبل سميك وشريط لاصق أسود، تَوجه إلى مائدة الطعام وجذب أحدّ مقاعدها ووضعهُ بـ منتصف غرفة المعيشة لـ يتوجه إليه ليل وهو يجذبها معهُ قائلًا بنبرة صارمة:أتحركي

احببتها ولكن ج7 "حرب الأعداء"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن