الفصل الثاني (عميلة سرية)

428 27 11
                                    

"الثانية عشر منتصف الليل"

كان علي وليل يقفان في الكمين الذي كان بهِ بعض العساكر يقفون ويُمسكون بـ أسلحتهم والسيارات تقف صفًا واحدًا، أشار علي لـ السيارة بـ التحرك بجدية حيث كان علي يقف على الجهة اليُمنى وليل في الجهة المقابلة لهُ

تحركت السيارة لـ تقترب الأخرى وتقف بـ إشارة من ليل الذي تقدم مِنّها واستند بـ مرفقه على السيارة قائلًا:الرخص والبطاقة

نظر لهُ الآخر وقال بـ أستنكار:نعم؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

ليل بجدية:الرخص والبطاقة يالا أخلص وافتح شنطة العربية دي

تحدث الطرف الآخر وهو يقول:وحياة أمك انتَ هتشوف نفسك عليا ولا ايه

مال ليل بجذعه قليلًا ونظر لهُ وابتسم أبتسامه سوداوية وقال بنبرة هادئة مُريبة:انتَ قولت ايه

_زي ما سمعت متعمليش فيها أطرش بروح أمك

أبتسم ليل أبتسامة عابثة وفي أقل مِنّ ثانية كانوا العساكر يُحاوطون السيارة وهم على أتم الإستعداد لـ أي شيء فقط ينتظرون شارة التنفيذ

أوقفهم ليل بـ إشارة مِنّ يده ثم عاد ونظر إليه وهو يميل بـ جذعه قليلًا نحوه وهو يصق على أسنانه قائلًا:لا يا زوز الهزار الماسخ دا مش هِنا يعني نلِم نفسنا وناخد الرخصة والبطاقة ونفتح شنطة العربية بـ كل إحترام وأدب عشان منزعلش مِنّ بعض .. ماشي يا قمور

نظرا إلى علي الذي كان يستند بـ راحتيه على النافذة المجاورة لـ أحمد وقال:يلا يا عسول مِنّك ليه بلاش عطلة عايزين نشوف شغلنا يلا

أخرجا كلًا منهما بطاقته بينما أخرج حُذيفة رخصته وضغط على الزِر الذي جعل حقيبة السيارة تُفتح ومدّ يده بهم إلى ليل الذي إنتشلهم مِنّه وأشار إلى علي الذي توجه إلى الخلف كي يتفحص حقيبة السيارة رغم معرفته بـ أنه لن يجد شيء ولكن هذا عمله في النهاية

عاد مِنّ جديد بعدما أغلق الحقيبة وقال:مفيش حاجه

أجابه أحمد وهو ينظر إليه وقال بسخرية:ما انتَ مش هتلاقي حاجه يا فلحوس

زجره علي بضيق وهو يقول:لِم نفسك يا حيوان

ألقى ليل البطاقتين والرخصة بوجههما وقال ببرود:إطلع

نظرا إليه بضيق لـ يقول ليل بنبرة حادة:إخلص

تحرك حُذيفة وهو يقول بضيق:طلعت روحك يا بعيد

نظرا إلى أثرهما لـ يقول علي بقلة حيلة:مسحوب مِنّه للأسف

أقتربت سيارة أخرى لـ يتقدم علي ويتفحصها بينما وقف ليل جانبًا وهو يمسح على وجهه بهدوء وشعر بـ النعاس يُسيطر على جفنيه مُسببًا لهُ ألمًا في منتصف رأسه

وضع ليل يده على رأسه بـ ألم وهو يُغمض عينيه مُحاولًا تجاهل الألم قدّر المُستطاع، أقترب عسكري مِنّه قائلًا بجدية:حضرتك كويس يا فندم

احببتها ولكن ج7 "حرب الأعداء"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن