الفصل الرابع والثلاثون (يوم المرأة العالمي)

289 23 8
                                    

«لا يا حسام مش منطقي انا بقالي شهرين مِن ساعة ما شريف مات وانا مش مقتنع بـ أي حاجه بتحصل حتى جثته اللي أختفت دي انا مش مقتنع هتكون راحت فين» نطق بها ليل الذي كان يتحدث بنبرة حادة وجادة بعض الشيء وهو ينظر إليهم، أجابه حسام بنبرة هادئة وقال:مش يمكن البحر دا فيه قروش وقبل ما حدّ مِن الغواصين يلاقوه كان أتاكل

أجابه علي قائلًا:الميَّاه ناقية ومفيهاش نقطة دم واحدة ... وبعدين أشمعنا جثة دنيا طفت على سطح الميَّاه وشريف لا ودنيا خارجه ميته

حرك حسام رأسه برفق وقال بجهل:مش عارف بصراحة ... الموضوع مثير للشك ... بس إحساسي دلوقتي مُشتت ومش عارف أعمل إيه

زفر ليل ومسح على خصلاته وسَمِعَ هاتفه يعلنه عن وصول رسالة، نظر إليه ليل بطرف عينه قليلًا ثم أخذه ناظرًا إليه ليرى رقمًا مجهولًا أرسل إليه الرسالة تلك، تعجب ليل كثيرًا عندما رأى تلك الرسالة التي جعلته يتشتت

نظر إليه علي نظرة ذات معنى وقال بنبرة مترقبة:في إيه يا ليل

نظر إليه ليل قليلًا وهو مُشتت ليقول:رسالة غريبة

حسام:فيها إيه يعني

نظر ليل إلى الرسالة مرة أخرى وقال:بتقول إنهم متعمدين موت شريف ودنيا كانت وسيلة مش أكتر والدور على أخويا

عقدا كلًا مِن علي وحسام حاجبيهما سويًا ليقول علي بتعجب:مين دا وإيه دا أصلًا!

حسام بترقب:مش يمكن دا كمين

حرك ليل رأسه برفق وقال بتشتت:انا مبقتش عارف مين الصح ومين الغلط انا أتجننت بجد

نظر حسام إلى علي نظرة ذات معنى ليُبادله علي نظرته دون أن يتحدث، لحظات ونهضوا ثلاثتهم فزعًا عندما دلف العسكري وهو يقول بهلع:ألحقوا يا بشوات سيادة الملازم مينا جرجس واقع فـ مكتبه ومبيردّش على حدّ خالص!

كانوا بعض العساكر والضباط مُلتفون حول مينا يُحاولون إفاقته لتكون جميع محاولاتهم فاشلة، دلف ليل وخلفه أصدقائه واقترب مِنه سريعًا ليجسو على ركبتيه بجواره يُحاول إفاقته، ولَكِنّ كانت محاولاته فاشلة كذلك ولذلك نظر إليهم وقال بنبرة صارمة:عربية إسعاف متفضلوش واقفين بتتفرجوا كدا

خرج حسام وهو يضع الهاتف على أذنه ويتحدث قائلًا:أيوه يا سيادة اللواء .. مينا فاقد الوعي ومش بيستجيب لحد فينا نهائي ... تمام حاضر

أنهى مكالمته معه ثم عاد إليهم مرة أخرى وهو ينتوي تنفيذ مطلب ليل الذي كان غاضبًا في لحظتها حينما لَم يسعفه واحدٍ مِنهم
_____________________

«قاعدة لوحدك ليه يا ناهد مش قاعدة مع البنات جوه ليه؟» نطقت بها روزي التي أقتربت مِنها مؤخرًا وجلست على المقعد المجاور لها، نظرت إليها ناهد بهدوء وقالت:عايزه أبقى لوحدي

احببتها ولكن ج7 "حرب الأعداء"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن