كل سنه وأنتم طيبين عيد فطر سعيد عليكم جميعًا
وبمناسبة العيد دا فصل العيد خارج عن أحداث الرواية الرئيسية وانتظروا فصل تاني إن شاء الله***
[يا ليلة العيد أنستينا وجَددتي الأمل، فينا يا ليلة العيد]
دلف إلى غرفتهِ في الواحدة بعد منتصف الليل ليرى صغيره يجلس على إحدى الوسائد الكبيرة التي كانت ذات لون برتقالي ممسكًا بجهاز التحكم الإلكتروني الخاص بالألعاب ويلعب بإندماج وتركيز شديد وكل ما يدور داخل عقله الصغير هو الفوزترك الباب مفتوحًا ثم تقدم مِنهُ بخطواتٍ هادئة وجلس بجواره ينظر إلى شاشة التلفاز الكبيرة أمامه يتابع صغيره العاشق للألعاب الإلكترونية، نقل بصره إلى يديه ليرى أنامله الصغيرة تتحرك بسرعة على الأزرار يضغط على ذاك ويُحرك ذاك في نفس الوقت، أبتسم بخفة ولَم يتحدث حتى يحين أنتهاء هذا الجيم حتى لا يُشتت تركيز طفله والذي كان وكأنه يقوم بـ حلّ آخر أمتحان لديه وبعدها سيحظى بشهادة تخرجه ويعمل
كان يبتسم بين الفينة والأخرى على ردود أفعال صغيره، فـ تارا يتحمس، وأخرى يغضب، وأخرى يسعد، وأخرى يتذمر، وأخرى يتوعد، كانت ردود أفعاله كثيرة لا ردّ بعينه ولذلك كان هو سعيدًا فهو يعلم جيدًا أن رغم سن طفله ألا أن بداخله روح التحدي والإثارة وهدفه واحد ”الفوز”، صدحت صيحات الصغير الذي نهض يقفز بسعادة عندما فاز أخيرًا بعد مرور نصف ساعة تقريبًا
نظر إليه ليل وأبتسم لينظر إليه رائد ويقول بنبرة سعيدة:كسبت يا بابا أخيرًا كسبت
أتسعت أبتسامه ليل الذي جذبه إلى أحضانه وطبع قْبّلة عميقة على خده الصغير وقال:أحبّك وأنتَ كسبان ومبسوط كدا
نظر إليه رائد وقال بسعادة:الفوز حلو أوي يا بابا
مسّد ليل على خصلاته الناعمة وقال مبتسمًا:الفوز طعمه حلو فعلًا ... بس في فوز طعمه مبيبقاش حلو
عقد الصغير ما بين حاجبيه وقال متسائلًا:يعني إيه مش فاهم؟؟
نظر إليه ليل وقال بنبرة هادئة:يعني في فوز بييجي بسرعة البرق مِن غير ما أبذل عشانه أي مجهود، زَّي ما بتقول كدا فوز على الجاهز، دا ملهوش طعم ومش مُفرح نهائي، بس الفوز اللي بيفرح ولِيه طعم دا بقى لمَ تبذل أقصى ما عندك زَّي الماتش اللي عمال تحارب عشان تكسبه مش سهل خالص إنك تاخده بس اللي بيصمم على حاجه مُعينة ومبيسكُتش غير لمَ ياخدها دا بيعرف معنى الفوز الحقيقي وبيحس إنه تعب فعلًا عشان يوصله
أبتسم رائد وقال:صح .. أي حاجه بتقولها يا بابا بصدقها عشان انا بحبّك أوي وبثق فيك، وعشان أنتَ البطل بتاعي
شعر الآخر أن السعادة تغمره فهو لا يريد أي شيء سوى فقط السماع لهذا الحديث الذي أطرب أذنيه وقشعر بدنه، ضمه إلى أحضانه طابعًا قْبّلة أعلى رأسه قائلًا:وانا بحبّك أوي يا حبيبي وشايفك قدام لمَ تكبر هتكون شاب حلو أوي، عاقل وبيحبّ عيلته وبيخاف عليهم، ومبيكسرش بخاطر حدّ، والأهم مِن دا كله بقى إنك هتكون واخد أهم صفة فـ ماما واللي بحبّها فيها أوي
أنت تقرأ
احببتها ولكن ج7 "حرب الأعداء"
Aksiتأتيك الرياح من حيث لا تشتهي السفن، وتظن أنك قد نجوت ولكن عندما تشتدّ الرياح في يوم مشمس ولطيف تُيقن بـ أن النهاية لَم تنتهي بعد وأن هذا لم يكن سوى بداية لحرب قائمة لوقتٍ طويل