الفصل الواحد والثلاثون (إشهار زواج)

292 23 8
                                    

" قال لي ذات مرة : إما أنا أو الكتب !

لا زلتُ أتذكره أحيانا حين أشتري كتبًا جديدة ."

"أجاثا كريستي"
_____________________

كان عبد الرحمن يجلس مع صديقه ناصر الذي كان يتكئ بمرفقيه على فخذيه وينظر بشرود إلى الأرض، بينما كان عبد الرحمن يجلس قبالتهِ ينظر إليه بهدوء ليزفر بعمق قائلًا:وبعدين يا ناصر هتفضل كدا لحد أمتى

لحظات ورفع ناصر رأسه تجاهه ينظر إليه بـ عينان تائهتين ليقول بنبرة هادئة:تعبان يا صاحبي . تعبت مِن عجزي فـ إني أساعده ... تعبت مِن كل حاجه الموضوع أهرقني جامد يا صاحبي وخد طاقتي كلها

زفر عبد الرحمن ثم نهض قائلًا:أوضته فين

نهض ناصر في المقابل وأشار إلى إحدى الأركان قائلًا:فـ آخر الطرقة اللي هناك دي

نظر عبد الرحمن إلى إحدى الأركان التي أشار نحوها ناصر ليقول:تمام

تحرك إلى هناك وخلفه ناصر، مسح عبد الرحمن على وجهه وألقىٰ نظرة أخيره عليه، أمسك بـ مقبض الباب وقام بـ فتح الباب بهدوء ودلف وهو يُسمي الله بهدوء أسفل نظرات ناصر التي كانت تتابعه بترقب وحذر شديد، نظر عبد الرحمن إلى أركان الغرفة بهدوء وهو يُسمي الله، أبتلع غصتهِ وقبل أن يخطو خطوة واحدة إلى الداخل أرتد جسده بعنف إلى الخلف فزعًا وهو ينظر إلى ذاك الشاب الذي ظهر أمامه دون سابق إنذر قائلًا:بتعمل إيه يا عبد الرحمن!

جحظت عينان عبد الرحمن بصدمة وهو ينظر إليه بينما كان ناصر يقف خلفه ينظر إلى حفيده بصدمة وخوف، أبتسم الآخر أبتسامه غير عادية، أبتسامه يعلمها عبد الرحمن جيدًا ويعلم ما يكمن خلفها، تحدث بعد أن تبدل صوته قائلًا:يا ترى فاكرني ولا لا

نظر ناصر إلى عبد الرحمن الذي تجمد جسده مكانه ينظر إلى حفيده بحذر وترقب، أبتسم الحفيد وقال:ليل ... ليل

شعر عبد الرحمن بـ الخوف على ليل لينظر إليه بتحدي قائلًا:أقعد ... أقعد يا كارم

تحدث ناصر وهو ينظر إلى عبد الرحمن قائلًا بخوف واضح:أهو بيبقى كدا دايمًا وبنخاف نقرب مِنه حتى مراته وديتها عند أهلها أنتَ عارف إنها حامل ومينفعش تفضل معاه دا بيتحول فـ لمح البصر وبيدمر الدنيا

تحدث عبد الرحمن بعد أن نظر إلى كارم وقال:يا كارم انا مش عايز أأذيك ... أنتَ مش قدي بلاش تتحداني

ضحك الآخر بهيسترية لينتهز عبد الرحمن الفرصة ويقترب مِنه سريعًا دافعًا إياه على الفراش خلفه واضعًا يده على رأسه وبدأ بتلاوة بعض آيات القرآن الكريم ليبدأ كارم يتحرك بعنف أسفل قبضته بينما كان عبد الرحمن مسيطرًا على حركته وهو مستمرًا في التلاوة

بينما كان ناصر يقف على مقربةٍ مِنه ينظر إلى حفيده كارم الذي كان يصارع عبد الرحمن ويرفض سماع شيء بـ حزن دفين على ما وصل إليه حفيده مؤخرًا دون معرفتهم، صاح كارم عاليًا وهو يلهث قائلًا:كـفـايـة ... كـفـايـة

احببتها ولكن ج7 "حرب الأعداء"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن