الفصل التاسع (شريف في مأزق!)

300 29 11
                                    

"وما الحُبّ إلا لـ الحبيب الأول"
لطالما ترددت هذه العبارة على أذناي مئات المرات، البعض يراها صحيحة والبعض يراها خاطئة ولَكِنّ يعود ذلك إلى أصل العلاقة وطبع الطرفين وأنت بيدك القرار، إما أن تقول صحيحة أو خاطئة!

"تفاعل يا حبايبي رجاءًا"
______________________

سقطت دموع فادي بغزارة وهو ينظر إليها بهدوء مُريب، شعرت بـ الهلع عليه لـ تقول بفزع:في ايه يا فادي ... مالك يا حبيبي حاسس بـ ايه قولي ... قول يا نور عيني متكتمش جواك حاجه

نظر عز إلى فيروز وقال بنبرة تملؤها القلق:في ايه يا فيروز أخويا ماله

نظروا إليها لـ تنظر هي إليهم بعينين تملؤهما الدموع، أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته بهدوء ونظرت إلى فادي الذي كان ثابتًا مكانه، نظرت إلى چود ومعاذ اللذان كانا ينظران إليها بترقب ثم إلى قاسم وعز والجميع

حاولت تهدأة نفسها وقالت بدون سابق إنذار:فادي.....

قاطعها فادي وهو يقول بثبات:انا عندي كانسر فـ الدم

نظر إليهم وقال:لوكيميا

چود بصدمة وعدم أستيعاب:ايــــه

أقترب معاذ مِنّهُ بهدوء وهو ينظر إليه بعدم تصديق، أغمض فادي عينيه وهو يشعر بـ تلك النظرات التي كان ومازال يمقتها، الشفقة، نظرت فيروز إليه ودموعها تتساقط على خديها بـ ألم

قاطع كل هذا ليل الذي أقترب مِنّ فادي ضاممًا إياه بحنان مربتًا على ظهره برفق، شدد فادي مِنّ عناقه إليه وهو يستند بـ جبينه على كتفه

سقطت دموع چود التي كانت تبكي بصوتٍ مكتوم وبجانبها نوران التي كانت تواسيها وهي في حالة مِنّ الصدمة، أقترب قاسم مِنّ معاذ الذي كان يقف مكانه كـ الجماد وقال:معاذ تعالى معايا

لَم يُصدر ردّ فعل مِنّ معاذ لـ ينظر إليه قاسم وهو متعجبًا مِنّ عدم ردّه ولَكِنّه تفهم هذا وسحبه برفق وهو يقول بنبرة هادئة:تعالى عايز أتكلم معاك .. تعالى

سار معه معاذ وكأن شخصًا آخر يتحكم بهِ بينما لَم يستطع عز البقاء أكثر مِنّ ذلك وركض إلى غرفته دون أن يلتفت خلفه، أقتربت روزي مِنّ فيروز وضمتها إلى أحضانها وهي تقول بحزن:أجمدي يا فيروز ... أجمدي

عانقتها فيروز وهي تبكي قائلة:مش قادرة يا روزي حاسه إني وقعت واقعة وحشة أوي خلتني مش عارفه أقوم

ربتت روزي على ظهرها بحنان وقالت بمواساة:قدر الله وما شاء فعل يا فيروز ... الصدمة وحشة بس مفيش وقت لازم نقوم ونساند بعض ... فادي محتاجك انتِ أكتر واحدة جنبه ... انتِ صديقته في الكفاح ... أجمدي عشانه

نظرت إليه حيث سار مع ليل الذي كان يُحاوطه بـ ذراعه ويتحدث معه، خرج علي خلفهما ومعه أحمد وحُذيفة تاركين البقية على صدمتهم وهدوءهم

احببتها ولكن ج7 "حرب الأعداء"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن