الفصل الرابع والعشرين (ذهبت ولَم تَعُد)

276 27 6
                                    

وإن كانت الأم مدرسة مثلما يقول البعض، فـ أنا والدتي الوطن أجمعه.
____________________

في منزل إيثان حيثُ يعمُ الظلام الدامس المكان، كان إيثان مختبئًا في إحدى أركان غرفة مكتبه ضاممًا تقوى إلى أحضانه ناظرًا إلى الخارج بهدوء وحذر

بينما كانت تقوى تقوم بـ لف يديها حول خصره وهي تشعر بدقات قلبها تعلو بقوة داخل قفصها الصدري محاولةً التماسك قدر المستطاع حتى لا ينكشفا ويُقتل واحدٍ مِنّهما، بينما على الجهة الأخرى كانوا الرجال الملثمين ذو البنية القوية يملئون أرجاء المنزل يقومون بتدميره دون تردد باحثين عن إيثان

"لا يوجد لهُ أثر هل أنت متأكد مِنّ أنهُ هُنا!"

"نعم يا رجُل أعلم أنهُ هُنا ... سنجده مختبئًا كـ الدجاجة في إحدى أركان المنزل أبحثوا جيدًا مرة أخرى"

نظرت تقوى إلى إيثان الذي كان ينظر إلى الخارج ثم نظر إليها قليلًا وهو يُفكر ماذا سيفعل، شعر بـ إرتعاش جسد تقوى الذي كان قويًا هذه المرة لينظر إليها ويرى بدء ظهور نوبتها التي لا يعلم عنها شيئًا

نظر إليها بترقب هامسًا:تكوى ماذا حدث ... تكوى هل أنتِ بخير

بدأت تقوى تفقد سيطرتها على جسدها لتشعر بتراخيه رويدًا رويدًا تزامنًا مع شعورها بـ الاختناق، رفع رأسها إلى أعلى وأبعد خصلاتها عن وجهها قائلًا بهمس مرتعب:تكوى .. يا إلهي ماذا حدث لكي .. تكوى أتسمعيني

أنغلقت عينيها وتراخى جسدها فجأة بين ذراعيه ليبقى فمها مفتوحًا أثر محاولاتها الفاشلة لأخذ أكبر كمية ممكنة مِنّ الهواء، نظر إيثان إلى الخارج حيثُ بدأوا هم في الإنتشار أكثر ليعود ناظرًا إليها وهو يشعر بـ الرعب عليها

لَم يشعر بنفسه إلا وهو يضع الهاتف على أذنه، لحظات وتحدث بنبرة هامسة متوترة:إيدن رجاءً تعال إلى منزلي تكوى ستذهب وتتركني وحدي أخي وهؤلاء الملثمين يُحاوطون المنزل بأكمله رجاءً أخي سأفقد تكوى تعال وبسرعة!

أنهى حديثه تزامنًا مع شعوره بـ إلتصاق فوه المسدس في رأسه وأرتفاع صوت الملثم قائلًا بنبرة حادة:أترك هذا الهاتف لقد انتهى أمرك الآن!

نظر إليه إيثان بطرف عينه بترقب وأبعد الهاتف عن أذنه بهدوء شديد تحت نظرات المُلثم الذي أنتشل الهاتف مِنّهُ بعنف ونظر بهِ تحت نظرات إيثان المترقبة، لحظات ونظر إليه هذا المُلثم لـ يُشير إليه بصرامة قائلًا:تظن أنكَ ذكي هكذا

أبتلع إيثان غصته ليشعز فجأة بـ ثقل في رأسه تزامنًا فقدانه لوعيه ليسقط أرضًا دون حراك، نظر المُلثم إلى أصدقائه ثم أشار إليهم قائلًا بصرامة:خذوهما هيا قبل أن يشعر بنا أحدّ!
___________________

كان ليل "الحفيد" جالسًا على مقعد مكتبه وبيده بعض الأوراق الخاصة بـ عمله يتطلع إليها بهدوء، لحظات وزفر ليل بـ إرهاق ليترك الأوراق على سطح المكتب ويمسح على وجهه بهدوء ناظرًا إلى ساعة يده ليراها تُشير إلى الثالثة عصرًا

احببتها ولكن ج7 "حرب الأعداء"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن