ليلة العيد (١)

341 25 9
                                    

«لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمدَ والنعمةَ لك والمُلك، لا شريك لك»

فصل يوم الوقفة مع عيلتنا قراءة ممتعة وانتظروني في فصل آخر
___________________

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا
وسبحان الله بكرة وأصيلا
لا إله إلا الله وحده صدق وعده
ونصر عبده وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده
لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد
وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد
وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد
وعلى ذرية سيدنا محمد، وسلم تسليمًا كثيرًا
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر ولله الحمد

كانت أصوات التكبيرات تلك نابعة مِن التلفاز بصوتٍ عالِ تغسل القلوب وتُريح البال ويعُم السلام المكان، تلك الأيام المباركة المحببة إلى القلب تجعل المرء يشعر وكأنه وُلِدَ مرةٍ أخرىٰ، تلك اللحظات التي نتمنىٰ أن يقف عندها الوقت وتظل تتردد دون توقف وكأن القلب وجد ضالته وأرتوَّت الروح بعد طعتشٍ، صوت التكبيرات مِن الحرم هي الأفضل دومًا، صوت شيخُ الحرم العذب في التكبيرات وإقامة الصلاة وتلاوة آيات الذِكر الحكيم هي التي تُسكِن الطمأنينة داخل القلوب

تعالى صوت رنين هاتف "يزيد" الذي كان يجلس في غرفتهِ يختلي بنفسه وهو يقرأ القرآن الكريم بخشوعٍ، توقف "يزيد" عن القراءة ونظر إلى هاتفه ليرىٰ مكالمة فيديو عبر التطبيق الشهير "مسنجر" ليضغط هو على زر الإيجاب ليرىٰ صورة أخيه تظهر مبتسم الوجه وهو يرتدي ملابس الإحرام يحمل صغيره "ثائر" على ذراعهِ، خفق قلبه بقوةٍ واعتدل في جلستهِ وظهرت أبتسامة واسعة على ثغره وحاوطته السعادة فجأة حينما رأىٰ أخيه أخيرًا قد حقق أمنيته وأستجاب ربه لدعواته المتوسلة ليقف الآن يؤدي مناسك الحج مع هذا الحشد الكبير المتواجد بمختلف الجنسيات

لطالما كان هذا الشعور الأفضل على الإطلاق، أن تُحقق أمنيتك وتقف الآن أمام الكعبة المشرفة تُلامسها وكأنها كانت حُلم بعيد وقد قمت بتحقيقه ولامسته لهو الأفضل على الإطلاق، سقطت عبرات "يزيد" بسعادةٍ وهو ينظر إلى أخيه دون أن يتحدث فهو شعر بالعجز عمَّ يُريد هو التفوه بهِ، ألتزم الصمت وهو يشاهد فرحة أخيه التي كانت ظاهرةً وبشدة على محياه حينما أبتسم إليه والتمعت العبرات داخل مُقلتيه، أبتسم "يزيد" وهو يُطالع أخيه طوال الوقت دون أن يتحدث وهو يتذكَّر هذا اليوم الذي جاء إليه خطابًا يُعلنه عن قبوله ليكون واحدٍ مِن هذا الحشد المحظوظين لزيارة الأرض الطاهرة

[عودة إلى أسبوعين مضوا]

كان "حُذيفة" جالسًا في بهو القصر يشاهد المنشورات على التطبيق الشهير "فيسبوك" ليقوم بالعودة إلى بداية الصفحة والضغط على هذا المستطيل لكتابة منشورًا جديدًا يضيفه على صفحته، أخذ نفسًا عميقًا ثم كتب تلك الكلمات بقلبٍ متمني

احببتها ولكن ج7 "حرب الأعداء"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن