"الفصل السابع والأربعون"
_________________أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّـلِ
وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِى فَأَجْمِلِي
أغَـرَّكِ مِنِّـى أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي
وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِى القَلْبَ يَفْعَـلِ
وإِنْ تَكُ قَدْ سَـاءَتْكِ مِنِّى خَلِيقَـةٌ
فَسُلِّـى ثِيَـابِى مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُـلِ
وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي
بِسَهْمَيْكِ فِى أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّـلِ_ابن زريق البغدادي
__________________<"قلب المرء عاشق">
على الجهة الأخرىٰ مِن الحفل المقام
كانت تقف وتُمسك بهاتفها تشهره بعيدًا وهي تلتقط لنفسها بعض الصور السيلفي حتى ظهر هو خلفها مبتسم الوجه دون أن يتحدث فقط يتطلع إليها منذ أن رآها ترافق زوجة أخيه في كل مكان حتى ذهبت هي رفقته وتركتها رفقة صديقاتهاألتفتت خلفها تنظر لهُ وهي تعقد ما بين حاجبيها وهي تراه ما زال ينظر إليها مبتسم الوجه ليقوم بومض عينه اليُمنى بخفة مع أبتسامة عابثة قائلًا بمراوغة:
«عسل يا عسلية»
رفعت حاجبها الأيمن عاليًا وتبدلت معالم وجهها سريعًا إلى الحِدة لتعنفه بحديثها قائلة:
«نعم، أنتَ مين وإيه قلة الأدب دي هو مفيش خصوصية خالص!»
أبتسم هو وشد عوده ورفع رأسه بوقارٍ يليقُ بهِ وقال بنبرةٍ عابثة:
«ومِن أمتى العسلية بقى ليها خصوصية؟ أنا أعرف إن الخصوصية فـ كل مكان ما عدا العسلية، بقولك إيه يا عسلية مش عايزة سمسمية تونسك فـ علبة الحلويات»
«تصدق وتؤمن بالله، أنتَ مش محترم وقليل الأدب وأنا هشتكيك لـ "مَرْيَم"»
هددته بطريقةٍ مباشرة دون أن تكترث إليه وإلى مكانته وصِلة قرابته مِن العروسين، فيما أبتسم هو لها وقال بمراوغة:
«عارف إني قليل الأدب فعلًا إيه الجديد، وإيه يعني لمَ تشتكيني لـ "مَرْيَم" يا عسلية هخاف أنا كدا يعني، طب أقولك على حاجة أنا أخو العريس اللي هو جوز "مَرْيَم" صاحبتك روحي قوليله أخوك قليل الأدب بيعاكسني»
رمقته بسخطٍ وحِدة قبل أن تتركه وتذهب وهي تمقته وبشدة أسفل نظراته التي تابعتها ولذلك قال بنبرةٍ عالية ووقحة:
«براحة على نفسك شويه يا عسلية لـ أحسن تتكسري، أصل قليل الأدب بيعشق العسلية وبيخاف عليها تتكسر»
أبتسم بسعادةٍ وهو يراها تشتعل غضبًا فهذه هي التي سَلَبت لُبه منذ أن رآها للمرة الأولى، زفر بعمقٍ وهو يمسح بكفيه على خصلاته الشقراء وقال بنبرةٍ مرحة:
أنت تقرأ
احببتها ولكن ج7 "حرب الأعداء"
Actionتأتيك الرياح من حيث لا تشتهي السفن، وتظن أنك قد نجوت ولكن عندما تشتدّ الرياح في يوم مشمس ولطيف تُيقن بـ أن النهاية لَم تنتهي بعد وأن هذا لم يكن سوى بداية لحرب قائمة لوقتٍ طويل