الفصل الثالث والعشرون (لقد أنتهى أمره)

289 25 3
                                    

إذا شعرت وأنت تقلب الصفحة الأخيرة في الكتاب أنك فقدت عزيزًا، فاعلم أنك قرأت كتابًا رائعًا.

#بول_سويني
________________

ركضت مِسك في ممرات المستشفى وهي تحمل طفلها الذي كان غائبًا عن الوعي ووجهه يميل إلى اللون الأزرق قائلة بنبرة عالية:دكتور ... محتاجه دكتور بسرعة

تقدم مِنّها أحد الأطباء ليرى ما هو عليه سديم ويقول بنبرة عالية:حالة تسمم جهزوا أوضة الكشف بسرعة

أخذ سديم مِنّها وتوجه مسرعًا إلى الغرفة لتلحق هي بهِ وقلبها يكاد ينشطر نصفين على صغيرها وفلذة كبدها، توقفت أمام باب الغرفة والخوف يحتل معالم وجهها لتُخرج هاتفها وتعبث بهِ لحظات ثم وضعته على أذنها وقالت بنبرة مهزوزة:ألحقني يا أحمد ... سديم أتسمم!
_________________

هب أحمد واقفًا وهو يقول بصدمة واضحة:سديم

نظر إليه ليل قليلًا عاقدًا ما بين حاجبيه ليسمعه يقول بنبرة يملؤها الخوف:انا جايلك حالًا

أنهى المكالمة معها ثم ألتفت خلفه ليأخذ أغراضه الموضوعة على سطح المكتب تحت نظرات ليل الذي قال بتساؤل وجهل:ماله سديم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نظر إليه أحمد وقال بخوف:سديم أتسمم

أنهى حديثه وذهب إلى الخارج مسرعًا تحت نظرات ليل الذي كان يُحاول أستيعاب ما تفوه بهِ إبن عمه، خرج سريعًا مِنّ دوامه أفكاره تلك ولَحِقَ بهِ، بينما كان أحمد يتوجه إلى سيارته وهو يتحدث في الهاتف بنبرة حادة وهو يقول:انا حاليًا مش شاغلني غير أبني اللي مرمي فـ المستشفى يا عديم الدم والإحساس أوعدك أول ما أفوق وأتطمن عليه هاجي أشرب مِنّ دمك حلو

أغلق باب سيارته بعدما أستلق مقعد السائق ليجلس ليل بجانبه وهو يسمع حديثه بهدوء، أدار أحمد سيارته وتحرك متجهًا إلى المستشفى وهو مازال يضع الهاتف على أذنه قائلًا بغضب:ما انا مش هقطع نفسي يعني وحاجه كمان عشان تكون عارف لو عرفت إنك ورا اللي حصل لـ أبني أقسم بالله لـ أقتلك سواء كان انتَ أو الحرباية مراتك

أنتشل ليل الهاتف مِنّهُ قائلًا بنبرة حادة:ركز فـ الطريق وهات دا كدا

وضع الهاتف على أذنه ليسمع هلال هو مَنّ يتحدث معه ليقول:ممكن أفهم في ايه مجننه كدا!
________________

"أتفضلي دا هيتاخد تلات مرات فـ اليوم مرة بعد الفطار ومرة بعد الغدا ومرة بعد العشا"

"شكرًا يا دكتورة ربنا يباركلك"

خرجت السيدة مِنّ الصيدلية لتزفر شادية بهدوء وتتجه إلى الحاسوب لتسجيل ما تم بيعه، دلفت برلين إليها قائلة بمرح:دكتورتنا اللي مشرفانا فـ المنطقة

نظرت إليها شادية وأبتسمت قائلة:دا الغزالة رايقة النهاردة أهي

ضحكت برلين وجلست أعلى الطاولة قائلة:شوفتي ... قولي يارب تفضل كدا بقى

احببتها ولكن ج7 "حرب الأعداء"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن