(5/10)
***
وفي فجر ذلك اليوم المعتم، رأيته لأول مرة منذ أيام.
الحزن والفرح والاسف والابتهاج.
استيقظت في الصباح الباكر على ضوء القمر، مذهولة ومرهقة من طوفان الدموع من كل أنواع المشاعر.
كان هناك بصيصٌ خافت من ضوء القمر في الهواء.
وبينما كنت أغمض عيني، اللتين اعتادتا على الظلام، شعرت فجأة بنظرة شفقة علي.
لم يكن هناك سبب للتشكيك في ذلك.
لم يكن هناك سوى شخص واحد يمكن أن يكون هنا في هذه الساعة على أي حال.
أدرت رأسي بنخر، متتبعتًا الظل.
كان يجلس في الظلام السام، متكئًا بشكل ملتوي على كرسيه، يراقبني.
فبدلاً من اللون القرمزي لغروب الشمس في اليوم الذي التقينا فيه للمرة الأولى، كان مضاءً بضوء القمر الشاحب.
كان هناك شيء حزين غريب فيه، باقي في صمت ضوء القمر، أثار قلبي.
اصطدمت نظراتنا.
وساد صمت رهيب.
ترددتُ في صمت متواصل على ما يبدو، ثم فتحت شفتي.
".....هل أنت هنا؟"
على صوت صوتي المكتوم رفع رأسه قليلاً.
مع نخر، وقفتَ.
نَمت حشوة حذائه بهدوء.
ليس بعيدًا، يقترب مني بصعوبة.
بدت كل خطوة محفوفة بالمخاطر للغاية.
وأخيرا، كان قريبا بما فيه الكفاية ليأخذ نفسًا عميقا.
تتبعت عيناي صورته الظلية في ضوء القمر، كما لو كانت تذكرني بذلك الوقت.
نفس الإحساس.
وسرعان ما اِنهار بداخلي، كما لو كان على وشك السقوط.
"الدوقة الكبرى."
احتضنته بين ذراعي وهو يتمتم.
كان الوزن الناضج ثقيلًا. وفي الوقت نفسه كانت رائحة الكحول قوية.
كانت الرائحة مألوفة، ولكنها ليست كريهة، حيث كنت أشمها دائمًا على والدتي.
"هل كنت تشرب؟"
"لا."
وكان هذا النطق غير صحيح.
"صاحب السمو."
"....الدوقة الكبرى."
بدلاً من إرسال أي رسالة، اتصل بي مراراً وتكراراً لفترة من الوقت.
لم تكن مجرد مكالمة مخمور، بل كانت مشاعر مجهولة حفرت في صدري وأخذت أنفاسي.
"نعم يا صاحب السمو، ما هوَ؟"
أنت تقرأ
اعترافات أميرة || مترجمة
Romanceلذلك توسلت إليه أن يحقق أمنيتي الأخيرة. الوصف كامل بأول تشابتر ♡ #1 in تاريخي #1 in tragedy #1 in history #3 in novel بدأت: 30 / 10 / 2023 انتهت: