chapter 89

5 0 0
                                    

***

لقد قلتُ إنني انهرتُ وسقطتُ كما لو أنني أتحلل في وليمة العشاء على متن السفينة.

وهكذا، غابت الدنيا عني وأصبحت في ظلام دامس. ثم الشيء الوحيد الذي أتذكره هو اللحظة التي استعادت فيها روحي ووعيي، وكانت يداك ممسكتين بيدي بإحكام.

نظرتُ إلى عينيك، ولكنك لم تنطق بكلمة، فقط خفضت رأسك بصمت.

وفي لحظة عابرة، ظهرت في عينيك التي كنت أراها دائمًا كالشمس، مشاعر اليأس، الحزن، وربما الألم.

تساءلتُ: "هل كنت تبكي؟"

قلقتُ. حتى عندما كنت تهمس بأقل كلمات، لم أستطع أن أرد عليك أو أن أقول شيئًا.

لكن الشيء الواضح الوحيد كان أنني، بينما كنت أسبح في بحر الزمن المتقلص بلا هدف، لم أكن أموت.

لقد كان ذلك الوقت الذي مُنحتُ إياه .

شعرت بدفء اقترب مني، ولم أتنفس سوى أنفاس صغيرة.

جاء الطبيب مرة أخرى، وقال إن المرض بسبب القلب المثقل بالحزن، ولكن كيف لي أن أحل تلك المسألة؟

لم يكن هناك شيء سوى الحزن على الوقت الذي ضاع واختفى بعيدًا.

---

#اليوم -20

...

حتى أنا، التي لم أكن أبالي بالناس كثيرًا، أصبحت الآن أعرف وجوه ركاب السفينة.

لم أسألهم يومًا: "من تكون؟" أو "ما اسمك؟" ولكن بطريقة ما، أصبح من الطبيعي أن أعرفهم جميعًا، وأعرف من هم وما هي قصصهم.

هذا ما تفعله الأحاديث التي تسمعها.

رغم توقف السفينة أحيانًا وصعود ونزول الركاب، إلا أن ركاب الكبائن الفاخرة بالكاد يتغيرون.

عندما ظهرت بعد اختفائي لأيام، كانوا يتهامسون.

"كيف كان يمكن أن يحدث؟ ماذا حصل؟" هكذا تساءلوا.

ربما شعروا برائحة الدم في صرخاتي بينما كنت في أحضانك الدافئة، أو في صمت يديك الحانية.

لكنّك لم تعبئ بأي شيء قيل. لم تهتم كما لو كان الأمر سخيفًا.

كل ما فعلته هو الاعتناء بي عن قرب أكثر من أي وقت مضى.

بعد انتهاء العشاء، كان الناس يجتمعون على السطح، يستمتعون بالأحاديث والضحك، بينما ترتفع النجوم في السماء.

نظرت إلى السماء، إلى نجمتين مضيئتين. تذكرت أسمائهما: "ألتاير" و"فيغا".

قرأتُ قصتهما يومًا في كتاب، لكنني تساءلت: "كيف عرفتُ أسمائهما؟"

بحثت في ذاكرتي ووجدتُ ذكرى من طفولتي.

كانت تلك التي علمتني أسماء النجوم هي...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 10 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اعترافات أميرة || مترجمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن