***
دوار شديد غطى رؤيتي الضيقة بلون باهت.
تطنن. صوت طنين يدوي حولي.
لأنني كنت أعلم أن الملكة لن تكلف نفسها بنقل جثمان أمي لو كانت قد أخذته، فلم يكن من المحتمل أن تتركها في حالها، ناهيك عن أن تهتم بجسدها كاملاً.
في الأصل، كانت نهاية العشيقة في البلاط دائمًا بائسة.
حتى العشيقة التي كانت تحظى بحب الملك حتى لحظاته الأخيرة كانت تلقى نفس المصير.
عادة ما كانت العشيقة تُجرَّد من كل ما تملك على يد الملكة، ليتم طردها خارج البلاط، وكأنها لم تكن قط.
كان سقوط أمي أمرًا مقدّرًا قبل موت الملك.
لكن، في تلك الحالات، كان من المعتاد أن تحصل على أرض صغيرة من أجل العِشرة التي كانت تجمعهم.
لكنها لم تحصل على شيء، فاستمرت حياتها البائسة بأي شكل كان، حتى بعد وفاتها، ولا حتى جسدها تُرك في سلام.
كنت بالكاد واقفة، مستندتًا على ذراعيه.
نظرتُ إلى الملك بنظرة تتردد فيها الحيرة والغضب.
"جلالتك، ألا تدرك حقيقة الأمر؟"
"ماذا تقصدين؟"
"هل كنت غافل تمامًا عن حقيقة والدتي؟"
" أنا…"
بصوت ثقيل، بَرد كالجليد الأبدي، قال:
"هل تظنين أنه كان أمرًا يستحق أن أوليه اهتمامًا؟"
" مولاي!"
لم أرفع صوتي أبدًا بهذا الشكل من قبل.
لكن الملك ظلّ يجيب ببرود، دون أن يتأثر بانفعالي.
"لم تعد ذات صلة بي على الإطلاق."
قبضت على يدي المرتجفتين بإحكام، وفجأة أحسست بيده تحيط بيدي كنوع من الدعم.
استمددت من هذا التصرف الصغير شجاعةً لأرد عليه.
"لكن ذات مرة، كانت تلك السيدة التي كنت تحبها بشدة، أليس كذلك؟ ألا يمكنك على الأقل الاهتمام بأمر مثل هذا؟"
"كنت أحبها بشدة، لكن كما قلت، كانت مجرد مرحلة."
كان الملك يتدبر كلماتي بصوت عميق.
ومع ذلك، حتى أنا كنت مدركتًا أنني لم أكن قد اهتممت بأمي بما يكفي؛ لم أكن قادرتًا على تحمل أعبائها، فقط كنت أحمّل الآخرين ما كان يجب أن أفعله.
ومع ذلك، لم أستطع كبح هذا الغضب العارم الذي كان يتأجج في داخلي.
"أجل، كنت أحبها بصدق، ولكن فقط لفترة. لا أعرف ما كانت تروي لكِ عني، لكن…"
أنت تقرأ
اعترافات أميرة || مترجمة
Romanceلذلك توسلت إليه أن يحقق أمنيتي الأخيرة. الوصف كامل بأول تشابتر ♡ #1 in تاريخي #1 in tragedy #1 in history #3 in novel بدأت: 30 / 10 / 2023 انتهت: