***
لقد انهارت الوداعات الجوفاء بصمت في صدري.
سقط غبار من التراب على المكان الذي غادر فيه الملك، لكنه سرعان ما ذاب في شمس الصباح.
فكرت في الصيف المقبل وفي وهم ذلك السراب القصير.
عندما يتلاشى سراب ذكريات أحدهم، لا يبقى شيء في المكان الذي رحل فيه الشخص.
آثار حوافر الخيول وعجلات العربات كانت لا تزال موجودة، لكن الآثار الصغيرة للإنسانية، مجرد بقعة في العالم، اختفت مع الشخص.
شيء صغير جدًا، غير مهم جدًا.
كانت الآثار الواضحة والمألوفة تعني الكثير بالنسبة لي.
"حب الوالدين لطفلهم هو أيضا غير مشروط......."
وسرعان ما سمعتك تغني من قلبك.
كان الأمر كما لو كنت تستمع إلى قصتي مع الملك لفترة طويلة.
تخلصت من البلى، وأطلقت ضحكة واضحة، ولم أعد بحاجة إلى التمسك بالندم.
على الأقل هذا ما شعرت به.
نَظرت إلي، مصابة بالكدمات والحيرة.
الفجوات التي لم أجرؤ على الوصول إليها خوفًا من أن تُسحق اليد التي أمُدها بعيدًا.
الأوقات التي كنت أحسدها على نظراته الدافئة، وصوته الهادئ، واهتمامه اللطيف.
كانت تلك الأيام لا تزال شوكة في خاصرتي.
لكن الجرح الذي بدأ يتفاقم سيختفي ذات يوم.
قبل أن أعرف ذلك.
"يقولون أن حب الوالدين هو أعظم حب في أي زمان وفي أي مكان، لكني لا أتذكره."
أتساءل عما إذا كان لي، التي لم أكن أبًا من قبل، الحق في التحدث علنًا.
ومع ذلك، كل ما استطعت أن أتذكره هو ضحكة أمي، وهي في حالة سكر بالكحول والحشيش.
وبينما كانت تنهار على السرير البالي، كنت أسحب البطانية القذرة الوحيدة التي تركناها في منزلنا الصغير فوقها.
ثم تمد يدها التي فقدت معلمًا بارزًا في الحياة وتضع رأسي بالقرب مني.
حياة بلا أمل، بلا أي شيء. لم تعد رائحة ذراعيها مثل الورود. ورائحة الكحول والحشيش التي ظلت عالقة في الهواء.
وعلى الرغم من أن الرائحة الكريهة كانت خانقة، إلا أنني لم أستطع دفعها بعيدًا، لأنني أحببت لمستها.
ربتت على رأسي الذي كان قريبًا من رأسها، وأخبرتني بنفس القصة.
ذكرى دافئة مرتبطة بالملك.
ظل يطارد ضوء الماضي، ألمع بريق حياتها.
"هكذا يفعل جلالته......"
أنت تقرأ
اعترافات أميرة || مترجمة
Romanceلذلك توسلت إليه أن يحقق أمنيتي الأخيرة. الوصف كامل بأول تشابتر ♡ #1 in تاريخي #1 in tragedy #1 in history #3 in novel بدأت: 30 / 10 / 2023 انتهت: