chapter 53

28 4 3
                                    

***

النوم، الذي لا يستطيع أحد في العالم أن يتجنبه.

قبل أن يأتي الصباح، كنت قد غفوت بهدوء بين ذراعيك الواسعتين، وحلمت للمرة الأولى منذ زمن طويل.

في حلمي المشوش تماماً. هذه المرة، لم يأتِ طيفٌ إليّ أو شيء من هذا القبيل.

فقط، لم يكن هناك جرف صخري أمامي.

في ظلام حالك لا أستطيع فيه اتخاذ خطوة واحدة، جلست وحيدة، جالسةً القرفصاء على ركبتي.

رفعت رأسي، لكن شعري الطويل المنسدل تمايل بلا فائدة ملامساً ذراعي بهدوء.

فقط.

في عالم أسود حالك، لم أستطع رؤية أي شيء.

هناك، كنت فقط أنتظر بلا نهاية، وأنتظر مرة أخرى.

دون أن أعرف ما الذي سيأتي لي، أو من الذي أتمنى خطواته.

دون أن أعرف ما الذي يعنيه هذا الظلام.

لا أعرف كم من الوقت مرّ على هذا الحال.

وبعد مرور وقت طويل، بدأت أخيرًا أفكر في الوقوف من الفراغ.

حتى عندما وقفت، كان العالم كله لا يزال أسود بالكامل.

مع ذلك، يجب أن أتقدم للأمام. لا يجب أن أبقى متوقفتًا هنا، جامدتًا في مكاني.

سواء كانت هناك هاوية سحيقة أمامي أو سقطت في فوهة بركان، فذلك أفضل من البقاء في هذا الفراغ

فكرت أنه قد يكون أفضل.

حينما مددت يدي للأمام، أمسكت بيد شخصٍ ما.

ببطءٍ وجهت نظري نحو الجهة تلك، فرأيتك.

كنت هناك منذ زمن طويل، موجودًا من أجل مراقبتي فقط، في هذا الظلام، معي وبجواري.

شخصك اقترب مني دون أن ألاحظ، دون إدراك مني، كأنك الشمس التي تضيء السماء دومًا، تحميني وترعاني.

إذا كنتُ قد خُلقت من أجل ذلك الطفل، فإنك كالتفاحة التي دحرجها الرب فوق الأفق من أجل نوري.

تملأ عالمي، وتضيء لي الكون، وذات يومٍ، قد أقضم تلك التفاحة فأُسقطها إلى ما تحت الأفق للأبد.

بمسك يديك، لم أعد أخاف من هذا الظلام.

حتى وإن تهت أو ضللت طريقي بلا علامات ترشدني، بوجودنا معًا، اثنين بدلًا من واحد، شعرتُ أنني قادره على مواجهة الأوقات العصيبة والصعوبات التي لا تُحصى.

عندما استيقظت من هذا الحلم المؤلم، كانت الشمس تتوسط السماء الزرقاء بالفعل.

كان الوقت يقترب من الظهيرة.

بطبيعة الحال، بعد أن لم يحصل على راحة كافية، كان قد غادر جانبي.

الفراغ البارد كان يشعرني بالحزن والألم، وبدأت أفتقد دفئك.

اعترافات أميرة || مترجمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن