chapter 34

197 29 2
                                    


****

اتسعت عيناه عندما انتهيت من قراءة ما لم أنساه بعد.

"أذكر أنني كنت هناك...."

"كيف أنسى القسم الذي أقسمته لمن أؤمن به وأخدمه، فأنا وأنت أمام الآلهة لم نقطع هذا الوعد."

ومن المؤكد أنه لم ينسَ ذلك أيضا.

لأنه هو، وليس أنا، أول من نطق بهذا الإعلان.

كانت نظرتي إليه هادئة، لكنها لم تكن هادئة بما فيه الكفاية.

"لقد حافظ سموك على كلمته."

"نعم؟"

"كما وعدتك، في هذا العالم الغامض، لقد منحتني الفهم الأوسع والأعمق."

أتذكر دفء لقائي الأول معه، ولطفه الدافئ كالنار في يوم شتوي. لكن وجهه كان ملتويا في الألم.

"والآن، أجرؤ على القول، أنا خائفة... أعتقد أن الشخصية الرئيسية قد تحولت."

" ماذا تقصدين بذلك؟"

"فقط....... أنا لا أبحث عن العمر الطويل."

"الدوقة الكبرى!"

"لقد مرت خمسة أيام منذ أن رأيت أنا وصاحب السمو بعضنا البعض وجهاً لوجه."

نعم، لقد كان بالفعل خمسة أيام.

خمسة أيام دون أن أشعر بدفء من بقي بجانبي كل ليلة، رغم برودة أخلاقه. الأيام التي لم يكن بوسعي فيها سوى أن أمسح بأطراف أصابعي عبر الفراغ البارد الفارغ.

"حتى في ذلك اليوم، كنت أفقد الاتصال بالعالم."

احمر وجهه من التذكير.

"لذلك في هذا اليوم،"

لقد تشبثت بشدة بذراعه.

"ساعة من الغد،"

الخط الفاصل بيني وبينه، خط لا يمكن تجاوزه لأننا كنا زوجين مرتبين، زوجان لهما الكثير من المصالح على المحك.

" دقيقة من الحروف الرسومية."

لقد تجرأت على الدخول فيه، لاتخاذ خطوة.

" لا، ولا حتى ثانية واحدة أخرى الآن."

من خلال حنجرتي المليئة بالأشياء المجهولة، بالكاد تمكنت من استنشاق الهواء.

" لماذا لا يمكنك أن تكون معي فقط؟"

كان نداءي الأول لإنسان آخر مصحوبًا بالتنهد العميق.

"ألا يمكنك أن تنظر إلي هنا والآن بدلاً من التشبث بمستقبل غامض وغير مستقر؟"

للتفكير، لارجو.

ماذا كنت كإنسانة، ولست أميرة، ولا دوقة، ولا "رائية"، بل مجرد إنسانة.

إنسان لم تتعرف عليه الارواح، وغد رأى نور العالم من خلال اتحاد غير مقدس، وامرأة لم يكن لديها شيء ولم تكن شيئًا.

اعترافات أميرة || مترجمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن