***
كانت هناك همسات تصل إلى أذني رغم أنني لم أرغب في سماعها.
أولئك الذين يحبون التحدث لم يكلفوا أنفسهم عناء إخفاء كلماتهم التي تخرج من أفواههم.
"أوه، يبدو أنها تعرضت للضرب من قبل زوجها. ومع ذلك، خرجت وكأن شيئًا لم يحدث. كلا الزوجين كذلك."
"لقد كانا يتظاهران بأنهما في غاية الانسجام، لكن حتى خلال شهر العسل كان الوضع كذلك. يبدو أن معاناتها لن تنتهي."
"هل استخدم أداة حادة؟ إذا كانت يدها بهذا الشكل، فلا بد أن الأمر خطير. ربما تختبئ جروح كبيرة تحت الفستان."
"علينا أن نتفحص الصحف الصباحية. قد يحدث شيء كبير قريبًا."
كانت هذه مجرد شائعات خبيثة لا أكثر.
ما أثار استغرابي هو اهتمامهم بمعرفة ردة فعلي تجاه تلك الكلمات، وكأنهم يريدون التأكد مما إذا كانت تخيلاتهم صحيحة أم لا.
كم تمنيت أن أعتبر كلامهم مجرد ثرثرة لأناس لا يعلمون شيئًا، لكن ذلك كان مؤلمًا.
لم تكن هناك كدمات ظاهرة على جسدي، ولا حتى أي آثار تشير إلى ما يتحدثون عنه، سوى الضمادات الملفوفة على يدي والتي تلطخت ببعض الدماء.
ورغم ذلك، أصبحتَ فجأةً زوجًا شريرًا يمارس العنف.
لم أعد أستطيع مواجهة الجميع، لذا صمتُّ.
أدركتُ أنه مهما قلتُ، فسيعتبرونه مجرد أعذار لزوجة تتعرض للضرب.
وبصوت خافت لا يكاد يُسمع، قلت كذبة بسيطة:
"...لقد تعرضت للسقوط بسبب دوار البحر. وكنت قد تدحرجت على زجاج مكسور."
"حقًا؟ الدوار البحري يمكن أن يكون مريعًا."
ردّت تلك السيدة بصوت عالٍ قائلة:
"...وأنا أعاني بشدة من دوار البحر! السفن الكبيرة عادة لا تسبب هذا، لكن لا أعرف لماذا يحدث ذلك على هذه السفينة. ربما يكون القبطان عديم الخبرة!"
هزّت رأسها بأسى وكأنها متعاطفة معي، ثم اقتربت مني كما لو أننا كنا أصدقاء قديمين.
حتى بعد أن علمت من هي، لم أستطع إلا أن أجد أفعالها سخيفة.
فقد كانت في الأصل من الذين انتقدوا الآخرين ووصفوهم بالأغنياء الجدد قبل أن تقترب مني.
تساءلت عما إذا كانت ستنضم إلى تلك الثرثرة لو لم تعرف هويتي.
"...شرب الشاي بالليمون يخفف من الدوار. ما رأيك أن تطلبيه اليوم؟"
"...شكرًا لاهتمامك. سأفعل ذلك."
لم أُظهر أي تعبير على وجهي عندما تحدثت، وجلست بهدوء أنتظر تقديم الشاي.
أنت تقرأ
اعترافات أميرة || مترجمة
Romanceلذلك توسلت إليه أن يحقق أمنيتي الأخيرة. الوصف كامل بأول تشابتر ♡ #1 in تاريخي #1 in tragedy #1 in history #3 in novel بدأت: 30 / 10 / 2023 انتهت: