chapter 77

11 0 0
                                    

***

"لا أريد أن أخبرك."

"أنا معنيه بالأمر. لدي الحق في المعرفة."

لم أكن متأكدتا إن كنت قد اخترت الكلمات المناسبة. حتى الآن، كان من الصعب عليّ أن أحكم.

لكن في تلك اللحظة، كان صوتي الهادئ يتردد بينما شمس الصباح تتسلل عبر النافذة.

كنت متكئتا على ضوء الشمس الشفاف، ساقاك متشابكتان وتنظر إليّ بتعجرف قليل ورأسك مرفوع.

لم ألحّ في السؤال، خلعت قبعتي ووضعتها على المقعد.

في تلك اللحظة، بدأ القطار ينزلق فوق السكة الحديدية، محدثًا صوتًا فريدًا.

ذاب البخار الأبيض في أشعة الشمس الصباحية.

المنصة الرمادية التي كانت تزين المكان مرت بسرعة، يمر بها الناس الذين كانوا يلوحون بأيديهم.

ثم، بدأت المساحات الخضراء تكثف وتصبغ العالم.

حتى اللحظة التي تركنا فيها العاصمة، لم تقل أي كلمة.

الهدوء الذي ساد، والصمت الذي بدا أكثر عمقًا مما توقعت.

تلك الأجواء المهيبة.

مع ذلك، استمررتَ في النظر دون أن تتهرب.

رغم أنني استطعت فهم الكلمات المخفية في عينيك، لم أعد أستطيع تحمل هذا التهرب.

كنت أنا من يهرب دائمًا، ولكن هذه المرة أردت فقط أن أركض خلفك.

بعد أن قررت أنني انتظرت بقدر كافٍ، فتحت فمي لأتكلم.

حدث ذلك بينما كان القطار يدخل النفق، حين خيّم الظلام فجأة.

"لقد أخبرني جلالتك..."

"بماذا؟"

"عن مفهوم الزواج."

أعاد ضوء الصباح الذي بدأ يخترق الظلام ليملأ المسافة بيننا.

"قلت إن الزواج يعني التحدث عن كل شيء، والتفكير والمشاركة."

"نعم، أذكر أنني قلت ذلك."

"إذا كان جلالتك لا يلتزم بما قاله، فمن سأثق وأتبع بعد الآن؟"

أدركت متأخرة أنني قد لا أكون في وضع يسمح لي بقول هذه الكلمات، لأنني أتحدث عن مجرد أربعين يومًا.

كطفل يتذمر ويطلب المزيد، شعرت بالندم.

كانت المشكلة قد انتهت، وقد حُلت بشكلٍ جيد بالنسبة لي.

لم يكن من الضروري أن أسأل عن ما فعله أحدهم أو ما ارتكبه؛ لقد كان هذا القرار صائبًا.

ورغم ذلك، لا أستطيع إلا أن أسأل وأبحث عن إجابة.

ربما لأنك شخص مهم لي بقدر ما كانت والدتي، التي كانت الشخص الوحيد في طفولتي، عزيزة عليّ.

اعترافات أميرة || مترجمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن