***
اليوم-67
---
كان الهم الذي كان يلتهمني قد بدأ يخف قليلاً بعد أن نمت واستيقظت في فجر اليوم الجديد.
قبل أن تشرق الشمس، في الوقت الذي كانت فيه ألوان الليل الباهت تلوّن العالم.
كما قال، كانت هواء إمارة الملكية أبرد بكثير من هواء المملكة، وكان ما يزال باردًا.
وبسببٍ ما، استيقظت قبله، وكنت لا أزال بين ذراعيه.
الدفء الطبيعي الذي احتواني من الخلف. والصدر الذي يلامس ظهري. وأنفاسه الهادئة التي تداعب أذني.
بين ذراعيه وكأنها كانت أمرًا مفروغًا منه، تذكرت أمور الأمس.
ذلك اليوم الذي وقفنا فيه طويلاً تحت المطر، ونحن نتصرف كالمجانين.
لو كنت بمفردي، لكان الوقت قد مر وأنا غارقة في أفكاري التافهة تحت المطر حتى الفجر.
لكن بما أنك كنت هناك، في لحظة ما، اختطفتني بحجة ركبتي المكسورة وأخذتني إلى الحمام.
ثم ادخلتني في الماء الساخن، وأنا لا أزال في ملابسي المبللة.
ذلك الإحساس المريح عندما تذوب حرارة جسدي بعد أن بللني المطر، كان كالعلاج.
حتى الهموم التي كانت في قلبي، بدت وكأنها ذابت مع الماء الساخن.
ثم كانت يدك القوية تكاد تمزق ملابسي المبللة.
كانت هناك يد تمسك شعري المبلل فوق حوض الاستحمام.
لقد غسلت شعري، بطريقة غير ماهرة، لكنني كنت أحبها.
هل جربت أنت فعل ذلك من قبل؟
كانت تلك مجرد لمسة غير متقنة، لكني كنت أحبها فقط لأنها كانت منك.
وفي يدك التي تدلك كتفي وظهري، لم يكن هناك أي رغبة، فقط كانت هناك لمسة مليئة بالقلق والاهتمام.
"جسدك بارد."
"يدك أيضًا باردة، يا جلالتك."
"بالطبع سيكون باردًا لأننا نقف تحت المطر."
"إذًا، أنا أيضًا باردة، أليس كذلك؟"
...اطلقت ضحكة خافته.
و احتضنت ركبتاي، فقط ابتسمت بهدوء. تنهد بهدوء، ثم بدأ يمسح الماء الذي بلل جسدي.
ثم، كما لو كان ينوي قياس درجة حرارتي في كل زاوية وركن، تحولت كلماته إلى واقع.
كان لديه مقياس حرارة ممتاز. كنت أفكر، ربما سيصبح الحمام هو المكان الذي أعتاده.
بحلول ذلك الوقت، كان البخار، الناتج عن الماء أو عن تنفسنا المشترك، قد بدأ يتكاثف أمام عيني.
أنت تقرأ
اعترافات أميرة || مترجمة
Romanceلذلك توسلت إليه أن يحقق أمنيتي الأخيرة. الوصف كامل بأول تشابتر ♡ #1 in تاريخي #1 in tragedy #1 in history #3 in novel بدأت: 30 / 10 / 2023 انتهت: