الجزء 01

1.3K 46 11
                                    

#فاقد_الشيء_يعطيه
#شمس
#بقلم_فريال
الجزء 01
يقال فاقد الشيئ لا يعطيه، لا بل العكس فاقد الشيئ يعطيه وبشدة، كبرت ورأيت أن فاقد الشيء قد يعطيه.. وأن الكتاب قد يختلف من عنوانه.. وأن رضا الناس ليست غاية أصلاً.. وأن باستطاعتي ان أشتري لحافاً آخر لأمد قدمي كما أريد.. وأن اليد الواحدة ربما لاتصفق لكنها تربّت وتعين.. وأن أشق طريقا ثالثا حين أُخيّر بين طريقين لا أرغبهما. يحاول فاقد الشيء ان يعوض النقص الذي عانا منه وخصوصا الحرمان من حنان الام وهو اعظم شيء في الحياة، من منا لايحب الاهتمام؟ من منا لا يحب امه؟ من منا لا يحب ان ينام في حضن امه؟ من منا لا يريد اهتمام ابيه وحبه وحنانه وعطفه؟ فكل من تخلت عنه امه يشعر بأن العالم كله تخلى عنه ، انطفأت الحياة في وجهه، غابت الابتسامة من وجهه ، ضاع مستقبلها واحلامها اختفت بل نقول انها فقدت الحق في ان تحلم بشيء ولو كان صغيرا.
اسمي شمس بصح اسمي عكس حياتي الشمس تمد النور بصح انا عايشة في ظلمة، انا جاية بلوندة شعري ذهبي وطويل وعينيا زورق عندي ليفوسات خرجت نشبه لماما فالشكل وهي تشبه لجدة امها لي كان اصلها الماني يعني جد جدتي كان متزوج بوحدة المانية وحنا ورثنا من عندها الزين هذا، صح انا شابة بصح زهري معوج من نهار زدت وانا نعاني تقول حرقت كاش جامع . بابا وماما كي تزوجو كانت علاقتهم مليحة بصح بعد ماجابوني بدات بيناتهم المشاكل رغم انو بابا كان يحب ماما ويعشقها وتزوجو عن حب بصح هكاك وصراو بيناتهم مشاكل كبار ومقدروش يحلوهم عليها فضلو يطلقو وكل واحد يروح في طريقو باش يتهناو ويعيشو حياتهم ونساو بلي عندهم طفلة وهي الي راح تضيع بيناتهم وتدمر حياتها، كي طلقو كان عندي 4سنين صح صغيرة بصح كنت نفهم ونشفى مليح داتني ماما معاها لدار خوالي وجداتي بصح خاوة ماما ماقبلونيش قالولها علاه جبتيها هو عايش متهني وانت تتمرمدي معاهاارميلو بنتو يقوم بيها ولا يقعد وانت روحي تتزوجي معندك ماديري هذي من غدوا تكبر تتزوج وتخليك وانت تطفر فيك ماتلقاي حتى واحد يوقف معاك لوكان جا طفل معليش تكبريه وتربيه تلقايه في كبرتك بصح طفلة تاع راجلها ( المجتمع تاعنا ذكوري يقيمو الراجل ويرفعو شانو ولمرا يعفسو عليها وميقيموهاش ونهار طيح بيهم مايلقاو غير بناتهم يرفدوهم). يما تبعت كلام خوالي ودارت برايهم سمحت فيا وتزوجت ورماتني بلا ماتتردد محاولتش دافع عليا وتقولهم نخلي بنتي عندي منفرطش فيها ابقى معايا هذي كبدتي قطعة مني نموت ومنخليهاش نوض نخدم ونربيها ومنفرطش فيها وحتى راجلها شرطلها باش متدينيش معاها ومندخلش دارو نهائيا وهي طبعا قبلت وماهمها شي ماخممتش فيا عند من نقعد ولا شكون يربيني يقوم بيا يوكلني يشربني يغسلي يرقدني والو خممت في روحها وطارت تقول مش هي الي جابتني من كرشها. رجعوني خوالي لبابا
وياريتهم مارجعوني لوكان رماوني في الشارع كان ارحم ليا ولا يديوني للميتم خير ليا من المعيشة الي عشتها عند الي اسمو بابا. قعدت عند جداتي يامات (تاع بابا) مبعد قالت لبابا لازم تتزوج تجيب لي تربيلك بنتك انا منقدرش ومندوملهاش رجل في دنيا ورجل في الاخرة على الاقل نتهنى على الطفلة هذي قبل مانموت، حتى بابا تزوج وتبع راي يماه وجاب لفعة مانقولش مرا لا عذي لفعى شربتلي لمرار خلاتني نكبر قبل وقتي ماعشت كيف نتاجاتي ماخلاتني نعيش وحتى من بابا ودوراتو عليا هو من قبل ديجا كان حاقد عليا كي وليت نشبه لماما وهو مانساش كي تخلات عليه وطلبت الطلاق ولا مايحملش حتى يسمع اسمها. ملي بديت نشفى ونفهم ونعرف شوي صلاحي وبابا يعيطلي بنت الكلبة ايه يقول لبنتو بنت الكلبة طفلة عندها 4 سنين تنوض وترقد على الكلام هذا مايبوسني مايحضني مايديرلي والو تقول ماني بنتو يما خلاتني وراحت تعيش حياتها وبابا معيشني معاه ومش معبرني عشت يتيمة الابوين بالرغم من انهم عايشين لزوج. لحقت ل6 سنين ودخلت نقرا سنة اولى مانعرفش حاجة اسمها يوصلني بابا نقرا ولا يرجعني ولا يشريلي حاجة ناكلها فالاستراحة ولا يوصيني قبل مانروح نقرا ولا يبوسني والو مكانش انا والحيوان كيف كيف هو على الاقل عندو والديه وعايش برا بصح انا عايشة في دار معيشة الحيوانات، كأنو مكفانيش العذاب النفسي زادولي الجسدي  مرت بابا اسمها فضيلة تخدمني شغل دار كأني كبيرة نغسل لماعن ولحوايج نقضي نكنس وكي مانعرفش ندي الطرايح هذا كامل وانا عندي 6سنين وهكاك وكنت نحبها ونحاول نتقرب منها نحب نعيطلها ماما كنت كي نشوف صحاباتي يقولو كلمة ماما نغير ونحب نجرب نقولها بصح هي متخلينيش ديما تقولي عيطيلي فضيلة انا مش ماماك ماماك رماتك وراحت تكمل حياتها وخلاتني حاصلة فيك. كي لحقت ل 9سنين ولدت فضيلة وجابت طفلة سماتها منار وبعد عام زادت طفل أحمد لثم قاللها بابا حبسي براكات ماتزيديليش لولاد عندي 3 ياربي نعيشهم على خاطر بابا على قد الحال. منار وأحمد انا لي ربيتهم تقول انا يماهم نرفد نغسل نبدل ليكوش نشربلهم لحليب تعلقت بيهم وتعلقو بيا، كنت نقوم بيهم وفي نفس لوقت نقرا كنت متمسكة بقرايتي بالرغم من صغر سني بصح كنت عارفة بلي لقراية مليحة وراح تفيدني، كانت فضيلة قداش من مرة تقول لبابا حبسها من لقراية معندها مادير بيها ولبنات بلاصتهم فدار خير من طليع ولهبيط بصح هو رفض وخلاني نكمل قرايتي الحاجة الوحيدة لي دارها مليحة معايا هي انو خلاني نكمل قرايتي. كبرو خاوتي منار عاد عندها 3 سنين وأحمد عامين وحد النهار كنا في دار بالجمعة سمعت منار تعيط لفضيلة وقالتلها ماما وانا امنيتي كانت بسيطة ماشي بغيت العاب كيف الي قدي ولا نخرج ولا نلبس لا انا امنيتي كانت بسيطة وتافهة بالنسبة لناس كنت حابة غير ننطق ونقول كلمة ماما، نهار هذاك تجرأت وروحت عيطتلها ماما وتنوض ليا قتلتني بالضرب ترفد وتخبط فيا وتقولي ياك قتلك ماتعيطيليش ماما مانيش ماماك الي ولداتك تزوجت وتهنات وانا حصلت فيك هي تتمتع وعايشة لباس عليها وانا حاصلة فيك مانعرف نربي ولادي ولا نربيك انت، قتلتني بالضرب نشفى مليح على نهار هذاك تضرب وتسب وتعاير وتخبط فيا وانا نبكي ونزيد نكره ونحقد على ماما الي رماتني وكملت حياتها وخلاتني نتعذب وتبقى كلمة ماما حرقة في قلبي حتى نكبر وماننساهاش. 


فاقد الشيء يعطيه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن