كانت جالسة عند شباكها تتأمل السماء والقمر كان بدر ورغم إن أنظارها له إلا أن عقلها انشغل تفكر هل بعد هالخطوة اللي بتخطيها بتتغير حياتها ولا بتجري فيها الرياح لعواصف أقوى ...
ما كان ببالها إن أبوها ممكن يزوجها بهالسرعة تخرجت من الثانوية وكانت تحلم تكمل الجامعة وتصير دكتورة أبسط حقوقها لكن بوجود زوجة أبوها يكاد يكون مستحيل هادمة اللذات وكاسرة الخواطر مضادة السعادة كل ما طلبت من أبوها شئ بسيط يقابلها بالرفض بناءًا على كلامها ....
قامت وهي تترك دفترها والقلم اللي كتبت فيه نقطة من بحر مشاعرها المحطمة توضت ورجعت صلت استخارة اكثر من مرة ورغم إحساسها بالراحة الا انها رافضة لأنها تدري إنه من تدبير زوجة أبوها ودام السالفة فيها يد زوجة أبوها وإنها أكيد هي اللي زنت على أبوها يزوجها فهي تدري إن الموضوع مو لصالحها أبداً مهما ارتاحت فيه ...
جلست على كرسي المكتب اللي مليان كتبها سواء كتب تقرأها أو حطته للزينة فتحت لابتوبها وحملت فيلم خرجت من غرفتها شافت زوجة ابوها بالصالة طنشتها وراحت المطبخ اخذت لها سناكات خفيفة وسوت لها بوب كورن وحطته بصينية ورجعت غرفتها وهي تتبع نظرات زوجة ابوها المحتقرة اللي كانت تكلم أحد فيه وكان على ما تعودت عليه يتكلمون على خلق الله دخلت وقفلت الباب وجلست تتفرج مسلسلها ...
فجأة طق الباب بقوة تنهدت وهي تسمع صوت أبوها المعصب تركت كل شئ وراها وفتحت له الباب وهي جاهزة تنضرب وفعلاً ما خاب ظنها رغم إن البيت هادئ هدوء موحش الا إن وقت وجود ابوها يصير مصدر لإزعاج الجيران نزلت دموعها بصمت وهي تمسك خدها وزوجة أبوها وراها تقول: شف بنتك معاملتني معاملة خدم حتى يوم اناديها ما ترد قليلة الحيا هاللي ما تستحي بكرة تتزوج وترجع من بيت زوجها مطلقة بسبب قلة أدبها هذه...
وسب وشتم من ابوها وزوجته وهي مستسلمة بيده ضربها لين ما عادت تقدر تشيل نفسها من الألم هي تدري ان الاستسلام غلط لكن ما تقدر تقول له لا عشان ما تنضرب اكثر حتى صراخ ما تقدر بعد ما انهد حيلها أو هو تعب من ضربها طلع ابوها معصب وزوجة ابوها مسويه تنافخ وهي تبصم بالعشرة إنها شافت ابتسامتها المعتادة بعد كل ضرب تأخذه تدري ان اللي قالته زوجة ابوها نقطة من البحر اللي قالته لأبوها ما تدري السالفة اللي ورطتها فيه هالمرة وهي تدري إن زوجة أبوها ما تدور منها الزلة لأن هي من نفسها تختلق الزلة وتحطه فيها وبشكل أدق تكذب الكذبة وأبوها يصدقها قامت على حيلها وراحت لسريرها وراحت بنومة مؤلمة متعبة مكسرة من الداخل والخارج...
بعد اسبوعين تمت الملكة وتحدد العرس وهي لسه ما تعرف من اللي بتتزوجه ولا يهمها أساساً وش الفايدة من إنها تعرف وهي تدري إنه من تدبير أخبث خلق الله اللي شافتهم بحياتها وفي بالها إنه أكيد يا كبير سن أو إنه معيوب وإلا ليه زوجة أبوها راضية بزواجها منه؟...
ابوها وافق عليه لأنه شاف انه ما في شئ ينقصه على كلامه دخل عليها يوم الملكة
هي ما تجرأت ترفع رأسها وتشوفه ولا انتبهت حتى لكن استغربت إنه ما سولف مثلها تماماً يمكن احترم سكوتها؟...كانت ملكة عائلية بسيطة ما حضرها الا عمها الوحيد وعياله وعمتها اللي تسكن بمنطقة ثانية وجدتها أما أهل أمها فما تعرف عنهم شئ...
تعريف الشخصيات :
أبو ريم (محمد): 46 رجال على قد حاله مادياً يشتغل بشركة يحب زوجته بشكل مو طبيعي وهي المتحكمة فيه كان متزوج لكن هجرته زوجته الأولى بعد ما اكتشفت خيانته لها فوق ما أنها كانت تعيش معاه حياة قاسية ذل وعنف وتركت له بنته وهو تزوج بعدها كان من الناس اللي عندها بنية قوية وضخمة بعض الشئ وهالشئ اللي خلا بنته تعاني من ضربه لها لدرجة إنه مرة من المرات صارت لها مشاكل بيدها لانه لواها لها بسبب مشكلة ورأسها زوجته طبعاً .
ابتسام (زوجة أبو ريم): 36 إنسانة من الذين يقال فيهم سيماهم بوجوههم وفعلاً لا جميلة قلباً ولا قالباً إنسانة تحط شئ برأسها تحصله ما يهمها كيف او متى ما يهمها الوقت والزمن شئ تبغاه يصير تحت رجولها وهذا اللي سوته مع محمد المسكين حطته في رأسها وأخذته تبغاه يكره بنته ونالته هي المتحكم الوحيد في محمد كلامها له أوامر .
ريم: 22 عايشة بين جوع وخوف ورعب من ابوها وحقد زوجة ابوها ظلم أبوها لها وخبث زوجة ابوها انجبارها على إنها تبقى مبتسمة عشان ابوها لو درى إنها قالت شئ من ظلمه لأحد بيذبحها تخرجت بتفوق من الثانوية واللي خلا معلماتها كلهم يفتخرون فيها كل واحدة تنصحها تدخل جامعة أرقى من الثانية واللي تقول لها سافري وادرسي برا بس من وينن؟؟ من وين تسافر وهي ابوها مانعها من الجامعة تقبلت الأمر الواقع وخصوصي بعد ما انتقلوا لبيت زوجته الثانية وباع بيت أمها لأنها تركتهم واللي خلت معاناتها تزيد تشتغل خدامة عندهم ما تلحق تريح ساعة الا وتلقى زوجة ابوها تأمرها ولو رفضت لها شئ تبلت عليها عند ابوها وهو بدوره يكسرها تكسير وحتى لو طفشت وما لقت شئ تسويه تتبلى عليها تستمتع بعذابها نجي نوصف شكلها شعرها لين ظهرها أسود كسواد الليل بعيونها البنية جمالها مو في لون عيونها وإنما رسمة عيونها المكحلة برموشها الكثيفة وشفايفها الوردية وهالشئ خلاها جميلة بجسمها المنحوت نحتة جذابة وجمالها الجذاب وخلا زوجة ابوها تغلي حسدد (خلوها تحسد يجيها يوم من ربي).....
البارت هذه نبذة بسيطة عن حياة ريم وتعريف عن بعض الشخصيات باقي الشخصيات بتتعرفون عليهم بالبارتات القادمة بإذن الله .
ملاحظة :
أحياناً بقول الكنية وأحياناً بقول الاسم يعني زي زوجة الأب أحياناً وأحياناً ابتسام .
أنت تقرأ
يَ سعُود : قُل لِرِيمَ المَكَاحِيل تِعِز عَزّهَا
Ficción Generalوَ مَاذا عَن قَلبٍ عَجِز عَنِ النَّــسيَـــان؟ هَل سَيَقِفُ مَكتُوفَ الأَيدِي بِنَفسِ المَـــــكَـــــان؟ مَاذَا حَدَثَ بَعدَ الحُبِّ لِلإِنـــسَــان؟ أَمَعقُولٌ رَضَخَ لِلْحُــرمَــــان؟ . (أخطو هنا أول خطواتي بطريق الكتابة والطريق وعر لذا أرجو...