١٥ يَ سعُود : قُل لِرِيمَ المَكَاحِيل تِعِز عَزّهَا

566 15 0
                                    

منال: بس كيف امك ما قالت لكم عنها من قبل؟
منى: لا صحيح أيام نشوفها متضايقة وحتى إني أيام اسمعها تهذي بكلام وهي نايمة زي
( لا تأخذها تكفى رجعها ) ولا
( تقول تكفون أبغاها ليه يحرمني منها )
بس ما كنت افهم...
هيفاء: حتى انا مرة سمعتها وهي نايمة تقول( ابغى بنتي ) بس ما فهمت وش قصدها وقلت يمكن تحلم...
منال: صبر صبر الحين خالتي تدري ان ريم بنتها وأكيد ماما وبابا يدرون ان ريم بنت خالتي وفاء طيب ليه زوجوها عزيز وهم يدرون انه ما يحبها؟؟؟
هيفاء: يمكن عشان ريم تكون قريبة من ماما؟؟
منى: لا عاد احلفي مو ريم بنتها عادي تقدر تروح لها وتزورها وتتطمن عليها من حقها...
رهف: تكفون ناموا خلاص مستحيل نجيب حل من الكلام لا خلص العزاء سألنا خالة وفاء ولا ماما يجاوبون علينا...

واتفقوا وناموا كلهم كانوا يتكلمون بهمس وأم علي وأم عزيز نايمين أما الرجال علي وأبو عزيز وبعض من عمانه وعيالهم فكانوا نايمين بمجلس الرجال بحكم إن داخل البيت في حريم...

كانت بمكان أشبه بالحقل كبير ما في شئ حولها الا الزرع اللي هي واقفة عليه شافت ناس جايينها من بعيد وتسمع صوت أبوها من بينهم حست باليد اللي تمسك يدها ناظرته وقالت وهي تبكي: اتركني بروح لبابا...
قال وهو يصرخ فيها ويجرها: اركضي ي ريم اركضي بأقوى ما عندك لا توقفي وتروحي لهم بيذبحونك....
كانوا يركضون وهي تحس نفسها بيوقف لين وقفوا عند حافة جبل والطريق قدامهم مسدود انحنت وهي تلقط أنفاسها وتشوف الناس تقرب شافت من بينهم أبوها وهو يناديها قالت وهي تبكي وتصرخ: يبه....
سحبها عزيز له وقال: ما بيدنا حل غير هذا....
وسحب يدها ونط معاها من فوق الجبل ....

صحت مفزوعة وهي تلقط انفاسها تحس بجو الغرفة مولع نار رغم انه المكيف شغال والجو بارد ....

حاولت تتحرك لتتنفس اكثر ما قدرت حست بضيق المكان رفعت رأسها وشافته وهو نايم ابعدت يدينه اللي حاضنتها وجلست وهي تبكي وتلقط أنفاسها حست بروحها تطلع منها قالت بنفسها
" ليه ما رحت له ليه ي عزيز سحبتني ليه ما خليتني معاه "

وجلست تبكي بصمت وهي ترجع أحداث أمس وموت ابوها ورجعت تبكي وهي منهارة حاولت تتحرك بس مو قادرة ناظرته وحست بخوف من إنها تفقده تذكرت لما طاحوا من الجبل مع بعض وبكت وهي تناظر فيه وغطت وجهها وهي تبكي بصمت ....

حس بحركتها لكنه ما استوعب لين حس إنها قامت من مكانها خاف عليها وفتح عيونه شوي وشافها جالسة بمكانها حاطة يدينها على وجهها وشعرها المفتوح طايح وتبكي قام من مكانه وقال بنفسه
" ي ليل ما صدقت على الله هديتها أمس الليل رجعت تبكي كيف اتصرف معاها أنا الحين؟؟ "

جلس وقال: ريم...
ما ابدت ردة فعل وهو رجع كرر اسمها وقال: خلاص وقفي بكاء كذا انتي تخليه يتعذب الله يرحمه خلك صبورة...

بعدت يدها عن وجهها وناظرته ووجهها كله مبلل ورجعت رقدت واعطته ظهرها وهي تكمل بكاء تنهد هو ورجع رقد جنبها واعطاها ظهره هو الثاني ورجع نام أما هي فما قدرت تنام من كثر البكاء وهي تحس نفسها تبي تموت وتتخلص من هالحياة ...

يَ سعُود :  قُل لِرِيمَ المَكَاحِيل تِعِز عَزّهَا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن