44

54 2 7
                                    

ورود سامة
للكاتب يحيى ادريس

لقد طعنتني ثم تظاهرت أنك انت الذي تنزف

درس سيارته نزل منها وهو مشمئز من اللي داره
سمع صوت تليفونه لقا مرته دزتله تعال حبيبي
نرجى فيك ع الغداء حس انه كلب ما يسوى
غمض عيونه وقلبه مقبوض ركب سيارة وتحرك
ب اتجاه الحوش يفتح ف الباب مباش يفتح معاه
استغرب بدا يدق فتحت الباب هي بقوة وطلعت شناطي خاصات فيه هو عزقتهم بقوة انصدم فيها
عبد الله : زهراء ..
زهراء: اس ولا كلمه معش نبي نشوف وجهك انساني
عبد الله : شن درت بس قوليلي ..
زهراء : ابتسمت بتهكم كيف كان يومك مع هاله حلو
عبد الله : استك معش قدر يجاوب بحرف
زهراء : قولي اللي زي اختك تبوسها وتحضنها والله اعلم شن صار اخرى بينكم ..
عبد الله : بيتكلم والكلام مش طالع من فمه ..
زهراء : شافتله بأسف ي خسارة تضحيتي معاك
عبد الله : كذب زهراء زهراء اللي قالك كذاب يكذب
زهراء : عيوني يكذبن طلعت تليفونها حبيبة قلبك دزتلي العنوان وشفتكم شوف اهو هذ عنوانها ولا
حضنتها بدالي بستها شفتك وانت معاها بدت ملامح لبكاء يطلعن ع وجهها ليش ليش شن قصرت معاك قولي وجت بتصكر باب دفه بقوة هي مشت
قعمزت حطت يديها ع راسها وهو طبس ع الارض
قعمز ع ركابه قدامها واللهي العظيم نحبك واللهي نحبك صوت بكاها قطع قلبه زهراء متعبينيش ضحكت عليا هي قالت ف سراق يهجم عليها وبعدين هي اغرتني نزوه وغلبني شيطان مافيش انسان مايغلطش انا اسف
عطيني فرصه نتفاهم انا اسف انا اسف انا غلطان
زهراء بينا عيل وعشرة عمر زهراء مستمره ف العياط
يديها ع وذانها وتهز من البكاء قاللها بحتي فيا زاد صوت بكاها شوفيني اسمعيني انا عبد الله حبك الاول
دموعها ينزلو بقوة وهي تشوفله بقهر وحقد حضنها
بقوة اسف اسف اسف باس راسها وشعرها اسف اسف نادم ع عدد شعر راسك اسف والله نادم واللهي والله حضنها بتملك ويمشي في يديه ع ضهرها ماعنديش حد غيرك ف دنيا هذ كلها انتي وبس بس
غمضت عيونها واستسلمت لكلامه ودموعها ماوقفوش ..
...
فتحت الباب وهي مبتسمه بس تلاشت الابتسامه
مجرد ماشافت من ع الباب عيونها توسعو بصدمه
جحظو فمها يرجف الارض مش شايلتها ومش قادره
تصدق اللي تشوف فيه قدامها هاه ها علاااء ..
علاء : شافلها وهو مبتسم بس حلت ملامح صدمه
اما كانت بتفقد الوعي طول تلقها وصكر الباب حطها
ع صالون بدا يبخ عليها ف اميه ..
ملاك : تشوفله وساكته ..
علاء ؛ شافلها كبرتي يابابا ..
ملاك : شافتله بغضب شن درت ل امي انت ..
علاء :
فتحت عيونها وهي داهشه وتنفس
ملاك : ماما حبيبتي كويسه انتي
توليب : علاء علاء
علاء : انا هنا ي عمري
توليب : ابتسمت وعيونها مدمعات انت حقيقه ولا حلم زي كل مره ..
علاء : والله حقيقه حقيقه
توليب ؛ دموعها نزلو وانهارت بكاء بالصوت
علاء : حضنها خلاص ي روحي خلاص
توليب ؛ انقهرت بعدك وتمرمدت واجد واجد
علاء :سامحيني مش ف يدي لو تعرفي اللي صار معاي
توليب ؛ شافتله بخوف انت وين كنت الوقت هذ كله
بلع ريقه وشاف لملاك ..
...
كانت البنت تبكي وتعيط بصوت غريب جا ايمن
وشافها كيف تعيط بدا يعيط نرجس ي نرجس
اوفف هادي رقدت خميره قرب لبنته ف سريرها
خيرك يابابا انتي عقد حواجبه
جوري ابتسمت وناغت ..
ابتسم وقال بتلعبي انتي بابا مروح من العمل تعبان
تحرك ف يديها تبيه يشيلها ابتسم وقال تعالي يسكر قلبي حبيبة بابًا خذاها فحضنه وهو لابس بدلته ..
مشا حطها ع خامه كوجينه وهي تشوفله وهو حول
جاكته وطلع وكالها زي سيريلاك بعدين مشا بيها
لصاله وبدا يوكل فيها وهي لاهيه ففمها ماتبيش تاكل بعدين رقدها ف حضنه وهي سكتت معاه
لعند سمعو صوت ليث ..
ليث : ماما هي عان ماما داء ماما ..
كانت نرجس مغيبه تماما قرب ليث وحط يديه
ع خدودها ماما عااان نا ماما ماما لا رد بدا يبكي
بصوت عالي ماما ماما خوف ايمن وخذا بنته وشاف
ايمن : خيرك تبكي ..
ليث : عااان
ايمن ؛ هي نديرلك ما تاكل
ليث ؛ شير ع امه ماما اقده بدلي ماعتش
استغرب فيها ايمن وحط بنته ع سرير وبدا يوعي
في نرجس اللي ماردتش عليه حرك جسمها وقال
بلا حركات اناتي نوضي لارد استغرب جسمها زي حيطه متصلب خاف قرب نبضها ضعيف خذا تليفونه ورن ع مربيه تجي تقعد مع الاطفال تسكن
قريب منهم شاف ليث وقال عينك من اختك خذا نرجس ف حضنه ونزل بيها يجري وليث طفل مش فاهم شي غير يبكي ع امه ايمن حطها ف كرسي الخلفي مع جية المربي قال لصغار ف غرفة نوم ..
وركب سيارته وتحرك بيها ومره مره يسرق ف نظر
لنرجس اللي غايبه عن العالم تماما ..
...
هارون ركب شقه وهو راقيله مايشوف قدامه ..
شافها طايحه ع الارض جاها يجري سحر سحر ..
دوب مافتحت عيونها كانت تحكي بتعب وجهها اسود
سحر : لعيال حمادي وغفران انا خلاص عشت عمري ب هم صغار ساعدهم دموعها نزلو ..
هارون : حضنها ودموعه ينزلو شن صارلكم ..
سحر ؛ اه اه شقلبت عيونها وطلع من فمها مادة بيضه
صرح هارون بعلو صوته ساعدوناااااااااااااااا..
صوت اللي خلا رضيه تنوض من ع صالون منصدمه ..
وياسمين اللي كانت تبكي ف سريرها انفجعت وناضت وطلع اياد يجري ركبله فوق باب شقة مردود
هارون : يبكي عيالي عيالي ي اياد ..
اياد ؛ مشا يجري خذا حمادي
رضيه : واقفه ف الحاجر شن دايره لدعوه هذ اخرى
ياسمين : حمادي
اياد : جيبي غفران ي ياسمين
مشت ياسمين تجري فوق ورضيه بدت تبكي
وياسمين شافت حالة خوها يلبس ف مرته يبكي
مشت ياسمين نزلت ببنت خوها وطلعو لمستشفى
..
منار : مدت العصير لنسرين ..
خذت نسرين كبايه العصير وقالت ماشاء الله منار كابره ..
قمر : ابتسمت حتى عيالك الله يبارك كبرو ..
نسرين : ابتسمت سبحان الله ي خالتي ع الوقت كيف يجري ..
قمر : اي والله مع انك صغيرة علي بس نفس تفكير
نسرين : ديما مع بعضنا نتمنى نردو زي زمان
قمر : ان شاء الله
نسرين : سنة كم ي سمحه
منار : ثالثه ثانوي
نسرين : مهاب ثانية
قمر : منار جبتها ف 27 /1997
نسرين : مهاب ف 20 /1 / 1998
قمر : الله يبارك يبان اكبر اخرى
نسرين : عريض طالع لبوه عكس بلال طلعلي مستحيل يبان عمره ديما يبان اصغر
قمر : شنو حال ياسمين
نسرين : على حالها قاعده
قمر : مطت شفايفها للاسفل
نسرين : خالتي نصالحك ع امي قصتكن طولت قريب تخشن ع 20 سنة متقاطعات ..
قمر : ومن قالك ماجيتهاش وشربت من العصير
نسرين : جيتي ل امي
قمر : جيتها ومديتلها الفلوس اللي خذيتهم من بوك بس هي ماسامحتنيش
نسرين : شنووو
...
علاء راقد ع كراع توليب وتمسح ع شعره اللي كانو محللينه رقم 1 ويحكيلها تعذبت واجد حطوني ف الحبس ضربوني وعذبوني هذ كله عشان نحارب مع معمر بحتي رفع ماليته وشافت ضهره قلبها وجعها عليه ياما رقدت بلا عشاء ياما انضربت وانذليت وسمعت كلام قهر وف ظلام تعرفي قبل ركبتني حاله نفسيه لكن خذيت عهد ع نفسي نطلع بس ونصلي ف جامع ونعيشك ملكه
توليب : دموعها ينزلو حتى نا عاديت هلي عشانك وطلعت هنا واشتغلت خدامه ف كوافيرة تبهدلت
وياما قعدنا ع الارض لولا زهراء كنت نعاني خذت شقة هذ كانت ايجار هي شرتها وقالتلي تقعدي فيها بلاش ي علاء محد دورني لا هلك ولا خوتي غير زهراء بس نا بروحي بلاك شفت ضيم والمر معش تسيبنا
علاء : عمري مانسيبك عرفت قيمتك حضنها بقوة
توليب : امتى طلعت وكيف وين كنت
علاء : شافلها
..
وردة : الدار صغيرة واجد علينا ..
عبد الرحمن : مش مهم حمدلله حصلنا مكان ..
وردة : شقلبت عيونها ..
انفتح عليهم باب الدار ..
نوارة : دامكم بتعيشو هنا تعيشو بقانوني نا ..
وردة : ربعت يديها وشافت لعبد الرحمن ..
عبد الرحمن : تمام
نوارة : تبي ترد لخدمتك مافيش مشكلة بس تصرف ع الحوش كيفك كيفي وانتي مش تعبي ع الخدم ف تسواي لا وحده من البنات ولما يبقن مش قاعدات نصبي نا لذلك انتي ديري الغداء والعشاء انصدمت وردة وعبد الرحمن ساكت ماردش بكلمه ..
نوارة : فاهمه دلع اختك هذك من راجلها لان يصرف لكن هنا عبد الرحمن تحت مسؤوليتي ماديريش دورها تلقي روحك برا وهو يعاندني يربح معاك
وردة منصدمه وترجى منه ف ردة فعل بس هو ساكت
نوارة : اليوم بالسموح عشان ضيفه بس وطلعت ..
تأكدت الباب تصكر شافت لراجلها كنك ساكتلها ..
عبد الرحمن : امي ي وردة بعدين شفتيها بدري شوي طاحت عجوز كبيرة سايريها ..
وردة ؛ نا مش خدامه ندير غداء وعشاء ..
عبد الرحمن : ف حوش هلك ماديريش فيهن
وردة : ياسمين دير فيهن مش نا
عبد الرحمن : هنا مافيش ياسمين وردة متنفخيش راسي ..
وردة ؛ شافتله وعيونها متوسعات مش مستوعبه كيف قعد هك معاها ..
..
نسرين من لما سمعت الكلام من خالتها والعقل مش معاها تفكر كيف امها دس عليهم رزق بوهم
وهم ف امس الحاجه كلهم اللي ما مريض يبي حوش كيف هذ وعقلها يودي ويجيب ف افكار
هي اساسا تزوجت هربت من الفقر والقل ولمعاناة
كيف امها لسنين هذين كلهن داسه عليهم لفلوس
خواتها انذلن ويجرن ورا رجاله عشان يعيشن متريحات اجابه وحده ف عقلها انها امها بتحرمهن من الميراث مالا عليش ساكته توا كيف بتفتح الموضوع اشرف يحكي معاها وهي قاعده كيف تفتح موضوع واساسا لما تنشدها كيف عرفتي شن بتقول نتلاقى مع خالتي اللي انتي متعاركه معاها طززز هذين
فلوس لازم نفتح معاها موضوع ف اقرب وقت والا هندير شي مش هيعجب حد وقت وصلت لشقة نار مكموده ف صدرها اول ماخشت حولت الوشاح شافت ولدها الكبير طالع بشنطته صدمه كبيرة لها
وين ماشي انت
مهاب : نفدي دمي للوطن مانقعد راجل نشوف ف كلاب يلعبو ب روس ضنا بلادي كورة انا ماشي يام
نسرين : مسكاته من سوريته لا مزلت صغير انت لا يا حبيبي مادير فيا هك انت بكريي شن دخلنا فيهم شفت راجل خالتك وعدا ولبلاد متقربعه لالا مانقدر نتحملها نارك
مهاب ونا مانقدر نتحمل بلادي هك باس يد امه
وهي قريب تخوخم طاحت ع الارض تبكي وجا زكريا حضنها وهي تعيط
...
تسمم درنالهم غسيل معده وان شاء الله يكونو احسن ..
ياسمين شافت لهارون اللي حاط يديه ع راسه ويبكي
اياد : وهو ماشي جايب قهوة لخوه خبط ف دكتورة
اياد : عاميه ماتشوفيش كيف تعالجي ف ناس انتي
فرح ؛ تشوفله ومنصدمه
اياد : فرح
فرح: شافتله بنظرات حاده واسرعت خطواتها
اياد : قاعد واقف مكانه مسهم فيها
ومن مستشفى البيضاء لمستشفى طرابلس
اللي كان ايمن قدام غرفة طلعت دكتورة ..
الدكتورة : مرضها يبي محافظه يبي نفسيه كويسه والمريضة كل تحاليلها نازلات واضح نفسيتها تعبانه
ايمن : هادي ماخده سوق كله فلستني ومزال نفسيتها تعبانه
الدكتورة : مراعاة المريضه تبتعد عن مشاكل وضغط نفسي وشافتله ب إزدراء والقفاصه مشت وسيباته
ايمن : استغفر الله اني قفاص اكيد هي شكت مني
...
كانت اميرة ف دارها خايفه لا تاكل ولا تشرب غير تبكي خافت ع فجر وتقول احفظه يارب خليه يكون من نصيبي ياربي دموعها نزلو وهي تبكي بعيد عن هلها عشان ماينتبهو عليها ..
وهو كان يخط ع الأرض بعود شجر ..
غير شن جابك مزلت صغير ي ولد اختي ..
مهاب : حسستني بيني وبينك 8 سنين وضحك
فجر : ضربه زنقيره كبرت ي جحس وتبي تحارب كيف طلقاتك امك شوراخه بس
مهاب : قالبتها بكاوات لكن هربت منها انت غريب سيبت بنت جيران وغمزله ..
فجر ابتسم بأسف : مافيش نصيب عيونه دمعو
مهاب : تحبها ي خال ..
فجر : كلمة تحبها شويه فيها نا حبيت هلها سببها هي
مهاب : ربي يجعلها من نصيبك
فجر : ابتسم شكله مافيش نصيب
مهاب : بتسلم فيها طول
فجر : هلها رفضوني عايروني بخواتي وخالتي ي مهاب
مهاب شاف لخاله بحزن عارف موضوع حساس
فجر : تمنيت ماعنديش لا خوات ولا خالات بكلل
مهاب : ياخذو سوك هم خاسرين انت خير منهم واصلا عمره الوليه ماتعيب ب راجل
ابتسم فجر ع جنب صب شاهي صب شاهي
مهاب يصب في شاهي ويسمعو ف اصوات رصاص
ف جرة بعضه واشتد القصف بجميع انواع الاسلحه
يعزقو ف صواريخ وقنابل وفجر يعيط مهاب اهرب
مهاب مانسيبكش ولما يسمعو صوت تفجير مهاب
يحط يديه ع وذانه صوت قصف ضرب صرخات وبين ما فجر يبي يضرب وتجي رصاصه فيه ويطيح فجر
قدام عيون مهاب وقت طيحه فجر وقت ناضت رضيه من نومها شهقت مع صوت اذان المغرب
رضيه : شافت لياسمين ساعة كم ..
ياسمين : 7 ونص
رضيه : كيف راقده لعند توا نا
ياسمين : رقدتي بعد العصر راك
رضيه : مشت توضى وطلعت سجدت ع صلابتها بعد كملت ياربي ي حبيبي انصر ليبيا وولادها ردهم سالمين غانمين منصورين ع الاعداء يارب وليدي
يرد طيب يارب يارب دموعها ينزلو وهي تدعي ..
كان مهاب مع فجر اللي طايح ع الارض ينزف
مهاب : يحاول يكره ويكلم باته ينقذ فجر
فجر : اهرب مهاب قبل مايمسكوك اهرب
مهاب وهو يبكي : لالا
فجر : مر عليه طيف اميرة اول ماجت ع شارع
ومره وهي تحكي ع تليفون وف جامعة واخر مره ف مستشفى وبين بوها وخوها وقت هو طلع من حوشهم غمض عيونه ومهاب يصرخ لا ي خالي ي خاالي اااااه
..

ورود سامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن