Chapter.7

18.6K 1K 1.4K
                                        

#Athos' POV

"أبي ؟ انا في المنزل"

قلت بصوت واضح من اسفل السلالم ، نزل لي بابتسامة عريضة وعانقني بما انني لم اره منذ اسبوع كامل الآن !

ضحكت وبادلته العناق ثم دخلنا معاً إلى غرفة المعيشة ، جلست امام التلفاز وقال لي وهو يفتح الثلاجة الصغيرة : كيف كان عملك ؟

آثوس : جيد جداً .. هل كان هناك تفجير اليوم ؟ 

اومأ وقال : اجل ، خارج أثينا .. يبعد كيلومترين عن المشفى العسكري الذي تعمل فيه .

آثوس : اللعنة ، لم يفجروا المدنيين اليس كذلك نيكولا ؟

نيكولا : لا لم يفعلوا .. ماذا تريد ان تشرب ؟ 

آثوس : ماذا لديك ؟

نيكولا : فقط صودا .. لماذا اسألك حتى ؟ 

قال بضحكة ثم القى لي علبة الصودا المعدنيه ، التقطها وفتحتها بينما اخذ لنفسه واحدة وجاء بجانبي . 

نيكولا : إذاً ، ابن صديقي كان في تلك المنطقة التي فجرها الألمان .. هل رأيته في المشفى ؟ 

آثوس : ربما .. ما اسمه ؟

نيكولا : اندريه ملكيادس ..

آثوس : اجل ، رأيته .

قلت متذكراً الجندي الذي فقد ذراعه .. سألني ابي : إذاً ؟ كيف حاله ؟

آثوس : لقد فقد ذراعاً وتأثرت عيناه ايضاً بشكل كبير .. يمكنك ان تقول ان نصف جسده احترق ! لكن مع هذا سوف يعيش .. حالته شبه مستقرة .

اومأ نيكولا بخفة وقال : هذا مؤسف .. لا يزال شاباً .

آثوس : انفجرت احد القنابل وهو يمسكها حين كان يحاول القاؤها على طائرة المانيه .. انه محظوظ لأنه خرج حياً أصلاً .

تنهد نيكولا بخفة ثم قال لي : لا اعلم لماذا اصررت على ان تعمل في مشفى عسكري ! 

آثوس : ابي .. لقد درست طوال حياتي في اكاديميات عسكرية ، انا معتاد على هذا .

نيكولا : هل انت بخير مع كل هذه المشاهد التي تراها ؟ 

آثوس : اجل انا بخير .. انا اساعدهم ولست اقتلهم لتؤثر بي هذه المشاهد . 

قلت ببساطة وانا آخذ رشفة من علبة الصودا ، بعد اثناعشر عاماً من الدراسة في اكاديميات عسكرية .. ثم سبعة اعوام في كلية الطب التي انشأها الجيش ! ثم عامين آخرين في أكاديمية عسكرية من جديد .. توقعني ان اصبح طبيباً مدنياً ؟ 

نيكولا : إذاً .. ستكون هناك تعبئة بعد اسبوعين ، تعال معي غداً لأعطيك اوراق الاعفاء .

اومأت وقلت له وانا اقف : هل لديك افلام هنا ؟ 

نيكولا : كنت اعرف انك جئت لأجل الافلام وليس لأجلي .

ضحكت وانا ابحث عن فيلم جيد لنشاهده ، اخترت احدها وشغلته ثم جلست مجدداً وقلت : نيكولا ، احضر بعض الفوشار . 

Athazagoraphobiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن