Chapter.91

15.2K 770 1.9K
                                    

Athos' POV

"ماركوس ، الهاتف يرن ."

همست لماركوس الذي شد ذراعيه اكثر حولي قبل ان يأخذ نفساً عميقاً ثم يفتح عينيه .

كنت مستلقياً بجانبه -او فوقه بتعبير اصح- على الاريكة ، وحتى بعد النوم لتسعة ساعات .. كانت عينيه حمراوين بدرجة مخيفة عندما فتحهما .

حدق بعيناي للحظات قبل ان يتنهد بقوة ثم يدفن رأسه في كتفي ويتمتم "أنت هنا ."

ابتسمت ومررت اصابعي على مؤخر رأسه ، وابتعد عني ثم واصل تحديقه مجدداً ، فتحت فمي باحثاً عن شيء لقوله لأن نظرته كانت مستفهمة بشكل كبير !

لكن بدلاً من التحدث شعرت بشفتيه تلامسان شفتاي ببطء ما بعث قشعريرة لم اشعر بها في معدتي منذ ايام !

لقد تناولت طعاماً يكفيني لعشرة ايام ! واستحممت بماء دافئ ثم بدلت ملابسي بملابس ماركوس الثقيلة والدافئة .. ولا شيء من هذا اعطاني تلك الراحة والسعادة التي جائت مع قبلته .

باستثناء النوم بين ذراعيه لستة ساعات طبعاً .

دفعني برفق عن جسده لأصبح مجاوراً له على الاريكة ، ثم يرفع نفسه بدون ان يفصل شفتينا لينحني فوقي ثم ينهي القبلة ويحدق بعيناي مجدداً !

ابتسمت له باستغراب ليهز رأسه ثم يقبلني مجدداً ، وليس مجرد تلامس شفتين كالمرة الاولى ! لقد كانت قبلة قوية لدرجة جعلت عيناي تمتلئان بالدموع بدون سبب واضح ! برغم انها لم تكن (عميقة) بالمعنى الحرفي .. إلا انني تنهدت بينما ضغطت على ذراعيه بيداي ليبتعد اخيراً ويفسح لي مجالاً للتنفس .

رنَّ الهاتف مجدداً ، ليقف ماركوس عن الاريكة ويرفعه ثم يتحدث بصوت مبحوح كعادته عندما يستيقظ ! لكنه الامر ازداد سوءاً الآن بما انه كان يدخن .

"اطلب منه المجيء لاحقاً ."

صمت قليلاً قبل ان يكمل "انا مشغول الآن ، اخبره بهذا ."

اغلق الهاتف ثم التفت لي مجدداً بعد ان القى نظرة سريعة على المكتب .. مكتبه كان يبدو مختلفاً تماماً عن مظهره عندما جئت منذ تسع ساعات ، لقد كان نظيفاً وخالياً من السجائر ورائحة التبغ .

احتفظ بنظراته الصامتة تجاهي لفترة طويلة ، وكان الامر مقلقاً ! هل هو على وشك طلب تفسير الآن ؟

"أريد ان اسألك عن الكثير ، لكنني لست واثقاً انني اريد معرفة الاجابة ."

قال بهدوء لأجلس باستقامة على الاريكة ثم ارفع عيناي له ، تنهد وسأل "أين كنت ؟"

"لقد ذهبت مع ادوارد وبلاك ."

كنت انوي اخفاء الامر عنه ، حتى سألني وعجزت عن اختراع اي كذبة بسبب عيناه المثبتتان علي !

Athazagoraphobiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن