#2 days later ...
#Athos' POV
"آثوس آرتينو"
ناولته بطاقة هويتي وادخل الاسم في الحاسوب امامه ، بقي ينتظر لثوان ثم قال لي : طبيب عسكري ؟
اومأت وناولني بطاقتي مجدداً ثم سألني : لماذا قد يريد طبيب عسكري برتبة نقيب التطوع ليصبح مجنداً عادياً ؟ يمكنك التطوع كطبيب إذا اردت !
لا اعرف لماذا اكره رتبة نقيب نوعاً ما ، بالرغم من انني تخطيت مرحلة -ملازم اول- منذ ما يقارب اربعة اعوام .. إلا انني لا ازال معروفاً كملازم لأي شخص لا يعمل معي ..
مثلاُ يوجين ، الذي يعتقد انني لا ازال ملازماً .
اللعنة ! توقف عن التفكير به !
حركت رأسي للجانبين وقلت له : انا بالفعل اعمل في المشفى العسكري ، وأضف لمعلوماتك .. لن اخسر رتبتي إذا تطوعت ، ولن اصبح -مجنداً عادياً- ..
وضع تعبيراً أبله كأنه لم يدرس ما اقوله الآن ! تجاهلته واخذت بطاقتي ثم دخلت إلى الداخل حيث كانت غرفة اتم التطوع فيها .. لم يكن علي اجتياز الاختبارات الجسديه لأنني قد اجتزتها سابقاً بما انني في مجال عسكري بالفعل .
كان هناك ضابط برتبة يقف امام الباب المؤدي إلى ساحات التدريب ثم إلى مساكن المجندين ، لم احتج لإرشاداته لأنني بقيت في هذا المكان لثمانية اشهر بعد انهاء كلية الطب !
دخلت إلى الداخل والحقيبة الخضراء الضخمة على ظهري ، نظرت لنيكولا الذي كان يقف مع بعض المجندين وابتسم لي فور ان رآني !
بادلته الابتسامة ودخلت إلى المساكن ، بدلت ملابسي بأخرى عسكرية ثم خرجت مجدداً بعد ان وضعت معطفاً أسود فوقها لأنني كنت اتجمد تقريباً بما انني لم آكل منذ ثلاثة ايام ، وقف ملازم بوجهي وصرخ بي : ماذا تظن انك ترتدي ! انها منشأة عسكرية ! اما ان تلتزم بالزي او ...
قاطعته بفتح اول ازرار المعطف وكشف الشارات على كتفي له ، قلت له بهدوء : انا نقيب ، لن آخذ الاوامر منك ايها المجند .
ربما ليست رتبة عالية او اي شيء ، لكنها حتماً اعلى من رتبته ! تغير لون وجهه وذهبت قبل ان يبدأ بالاعتذار ، لمحني رقيب وقال لي بصوته الذي قد تسمعه على بعد خمسة كيلومترات "ايهاالمجند!"
بالطبع بالنسبة له كنت مجرد مجند ، التفت له وقلت : نعم سيدي ؟
اشار لي لأقترب بضع خطوات وفعلت ، عن قرب كانت ملامحه تبدو ودودة اكثر ..
"آثوس ؟ آثوس آرتينو ؟ "
اومأت وانا اتفحص وجهه محاولاً تمييزه ، ملامحه لم تكن مألوفة على الاطلاق ، ابتسم بود ثم صافحني وقال : راندي وايات ! لقد كنا معاً في الاكاديمية لاثني عشر عاماً ! يا رجل .. مضى وقت طويل !
أنت تقرأ
Athazagoraphobia
Roman d'amour"آثازاجورا فوبيا " : الخوف من ان تَنسَى ، او الخوف من ان يتم نسيانك ، تجاهلك ، واستبدالك ..