Chapter.58

13.6K 764 1.5K
                                        

Marcus' POV

لا اعرف كم مر ونحن على هذا الوضع ، إلا ان اختفاء النوبة اعطاني نوعاً غريباً من الراحة التي تصل إلى حد النعاس !

كان هناك شيء يدفعني إلى النوم ، ربما لأنني مرهق جداً ، وربما لأنني لم اعانق شخصاً ما بهذه الطريقة منذ ، مثل .. تسعة وعشرون عاماً ! 

"آثوس ! ا..... " 

سمع كلينا صوت ادوارد ، ليبعدني آثوس عنه بسرعة مفاجئة .. راقبته يمسح عينيه بنفس السرعة ثم يلتفت ويقول "أجل ؟" 

"لقد جئت فقط لإخبارك ان دكتور كولمان يقول انك تأخرت ، لكن لا تهتم .. انا فقط .. آسف للمقاطعة ." 

وجه ادوارد كان محمراً ويحمل مقداراً واضحاً من الدهشة بينما يبدل عينيه بيننا ! 

"أين جارفيس ؟" تسائلت بصوت منخفض ، لكن إدوارد سمعني واجاب  "لقد خرج من الغرفة للتو ." 

هل هذه نبرة احتقار التي اسمعها في صوته ! رفعت حاجباي باستغراب ليقول بعد ان مسحني بنظرة ازدراء واضحة "ولم يكن بخير ." 

خرج من الغرفة قبل ان يعطيني فرصة لأجيب ، والتفت لآثوس بعدم فهم لأجده يبتسم .

انفه كان لا يزال محمراً بوضوح ، ولا تزال عيناه تلمعان بسبب الدموع .. لكنه كان يضحك في نفس الوقت !

"ما كان هذا ؟" سألته باستغراب ليلتفت لي ويقول "يارجل ، لابد ان ادوارد يكرهك الآن فعلاً !" 

"لماذا ، ماذا حدث !" 

تحولت ضحكته لابتسامة مجدداً ، وأمال رأسه لليسار وهو يحدق بي .. ثم قال ببطء "هل يمكنك ان تكون اكثر سذاجة ؟" 

"لا افهم ، على اي حال ... " صمت فجأة ، لا يوجد شيء للتحدث بشأنه ، والوضع كان غريباً جداً ! لقد تعانقنا للتو ، هذا غريب . 

"لماذا كنت تبكي ؟" 

السؤال كان مباشراً جداً ، ربما مباشر أكثر من اللازم لأن ملامح آثوس تغيرت عندما سألته .! 

لكن هيا ، انه اكثر شخص صريح ومباشر اعرفه حتى ان الأمر يصل إلى حد الوقاحة غالباً !  صدقه المبالغ فيه مثير للحنق عادة ، وهذا كان يعطيه نوعاً غير مفهوم من اللذة ! لا شيء يستثير اهتمامه مثل رؤية ما قد يفعله الناس في لحظات الغضب .. وإلى أي حد يمكنه ويمكنهم أن يصلوا !

وهنا كان السؤال .. بما انه يستمتع بالأمر إلى هذا الحد ، لماذا تحول فجأة من وغد يستلذ برؤيتي منزعجاً إلى شخص يبكي حرفياً وهو ليس خائفاً حتى !

"لقد ذكرتني بشخص ما ، ألا تظن انك تحتاج إلى بعض الراحة ؟" 

إجابته ايضاً كانت غير متوقعه ، شخص مثله لا يبكي ابداً .. اعرف انني لم ابق معه لفترة طويلة ، لكن بضعة اشهر هي اكثر من كافية .

Athazagoraphobiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن