Marcus' POV
لا اعرف كم مر ونحن على هذا الوضع ، إلا ان اختفاء النوبة اعطاني نوعاً غريباً من الراحة التي تصل إلى حد النعاس !
كان هناك شيء يدفعني إلى النوم ، ربما لأنني مرهق جداً ، وربما لأنني لم اعانق شخصاً ما بهذه الطريقة منذ ، مثل .. تسعة وعشرون عاماً !
"آثوس ! ا..... "
سمع كلينا صوت ادوارد ، ليبعدني آثوس عنه بسرعة مفاجئة .. راقبته يمسح عينيه بنفس السرعة ثم يلتفت ويقول "أجل ؟"
"لقد جئت فقط لإخبارك ان دكتور كولمان يقول انك تأخرت ، لكن لا تهتم .. انا فقط .. آسف للمقاطعة ."
وجه ادوارد كان محمراً ويحمل مقداراً واضحاً من الدهشة بينما يبدل عينيه بيننا !
"أين جارفيس ؟" تسائلت بصوت منخفض ، لكن إدوارد سمعني واجاب "لقد خرج من الغرفة للتو ."
هل هذه نبرة احتقار التي اسمعها في صوته ! رفعت حاجباي باستغراب ليقول بعد ان مسحني بنظرة ازدراء واضحة "ولم يكن بخير ."
خرج من الغرفة قبل ان يعطيني فرصة لأجيب ، والتفت لآثوس بعدم فهم لأجده يبتسم .
انفه كان لا يزال محمراً بوضوح ، ولا تزال عيناه تلمعان بسبب الدموع .. لكنه كان يضحك في نفس الوقت !
"ما كان هذا ؟" سألته باستغراب ليلتفت لي ويقول "يارجل ، لابد ان ادوارد يكرهك الآن فعلاً !"
"لماذا ، ماذا حدث !"
تحولت ضحكته لابتسامة مجدداً ، وأمال رأسه لليسار وهو يحدق بي .. ثم قال ببطء "هل يمكنك ان تكون اكثر سذاجة ؟"
"لا افهم ، على اي حال ... " صمت فجأة ، لا يوجد شيء للتحدث بشأنه ، والوضع كان غريباً جداً ! لقد تعانقنا للتو ، هذا غريب .
"لماذا كنت تبكي ؟"
السؤال كان مباشراً جداً ، ربما مباشر أكثر من اللازم لأن ملامح آثوس تغيرت عندما سألته .!
لكن هيا ، انه اكثر شخص صريح ومباشر اعرفه حتى ان الأمر يصل إلى حد الوقاحة غالباً ! صدقه المبالغ فيه مثير للحنق عادة ، وهذا كان يعطيه نوعاً غير مفهوم من اللذة ! لا شيء يستثير اهتمامه مثل رؤية ما قد يفعله الناس في لحظات الغضب .. وإلى أي حد يمكنه ويمكنهم أن يصلوا !
وهنا كان السؤال .. بما انه يستمتع بالأمر إلى هذا الحد ، لماذا تحول فجأة من وغد يستلذ برؤيتي منزعجاً إلى شخص يبكي حرفياً وهو ليس خائفاً حتى !
"لقد ذكرتني بشخص ما ، ألا تظن انك تحتاج إلى بعض الراحة ؟"
إجابته ايضاً كانت غير متوقعه ، شخص مثله لا يبكي ابداً .. اعرف انني لم ابق معه لفترة طويلة ، لكن بضعة اشهر هي اكثر من كافية .

أنت تقرأ
Athazagoraphobia
Romance"آثازاجورا فوبيا " : الخوف من ان تَنسَى ، او الخوف من ان يتم نسيانك ، تجاهلك ، واستبدالك ..