Chapter.28

12.8K 778 520
                                    

#Athos' POV

نظر لي بعيناه البحريتان الصافيتان وقال : مرحباً ..

انتبهت الآن لأنني استطيع تمييز لون عينيه بوضوح برغم انه يميل للأزرق ، وكذلك معطفه الاصفر الضخم الذي جعله يبدو ككره .! على الاقل انا ارتدي عدساتي ، هذا هو اول شيء جيد يحدث منذ انضمامي للجيش .!

ابتسمت لكم بدا لطيفاً وقلت له : ماذا تفعل هنا ؟

"أبي ذهب قليلاً وقال انه سيعود ، لكنني كنت عطشاً."

قال ببراءة وهو يؤرجح يديه بجانبه فقلت له : الماء هناك .

اشرت له برأسي على زجاجة الماء ، التي كانت على بعد خطوات مني ! وبالرغم من انني اموت عطشاً إلا انه لم يكن بإمكاني الوصول إليها بسبب القيود الجلدية حول يداي .

انتظرت حتى انتهى واغلق الزجاجة ثم كاد يخرج لكنني قلت له : مهلاً ، هل يمكنك اعطائي الماء ؟

نظر نحوي باستغراب وحمل الزجاجة ثم مدها لي وقال : تفضل .

آثوس : قم بوضعها امام فمي ، يداي مقيدتان .

ابعد الزجاجة واغلقها ثم وضعها على الارض بهدوؤ وكاد يخرج ، ماذا ! قلت له مجدداً : اعطني الماء ! إلى اين تذهب ؟

"لابد انك شرير ، لهذا قيدوك ."

قال ببساطة وهو يرفع كتفيه ، ذكي ! حتى اطفالهم لا يحملون ذرة من الشفقة ؟ فعلاً ؟

آثوس : لا ، لقد قيدوني لأنهم اشرار .

كان ينظر نحوي بشك ثم ينظر نحو الباب وكأنه يحاول ان يستنتج ما سيفعله ، ثم لمعت فكرة في رأسي !

آثوس : سأثبت لك انني شخص جيد ، فقط قم بإغلاق الباب .

اقترب مني ورفع الغطاء عن يداي ليتأكد انني مقيد ، ومجدداً ، هذا الطفل ذكي ! فور ان تأكد ذهب للباب واغلقه فقلت له : اغلقه بالمفتاح .

فعل ما قلته ثم وقف ملاصقاً للباب ، لم يكن يبدو خائفاً مني على الاطلاق ، وبقدر ما يبدو صغيراً إلا انه كان يتصرف بهدوء ونضوج غريبين !

آثوس : أبيك يعمل هنا ، أليس كذلك ؟

اومأ فقلت له : انت تحبه ؟

اومأ مجدداً بثقة ، ابتسمت بشر لتفكيري ، لا احد سيسمح بأذية ابن شخص يعمل هنا ! هذا الفتى هو بطاقتي للخروج .

آثوس : انا ايضاً كنت احب والدي ، لكن الاشخاص هنا قتلوه ، لقد كانوا يحاربوننا ، وقتلوا والدتي واخواي وزوجتي ايضاً ! عندما جئت هنا ، لأحاربهم .. لم استطع قتل الابرياء ، لهذا قبضوا علي ، والآن انا هنا .. هل انا شرير ؟

كان هذا ملخصاً بسيطاً لسبب كوني اريد فصل رأس كل شخص لعين هنا عن جسده ، لكن بالرغم من هذا شعرت بأنني فعلياً اود البكاء عندما قلت هذا .

Athazagoraphobiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن