Athos' POV
"متى ستنتهي ؟"
سأل ماركوس بينما ينظر للجهة الأخرى ، ومجدداً كنت اقاوم غرز الابرة في يده بقوة ، او في عنقه ! وقلت له "انا اخيط يدك ، وليس بنطالك ! سأستغرق بعض الوقت ."
كاد يلتفت لينظر ليده على الارجح ليتحقق إذا كان بقي لي الكثير ، لكنني اوقفته بوضع ظاهر يدي على خده ثم قلت "لا تنظر ، هذا آخر ما تحتاجه الآن ."
اومأ فأبعدت يدي عن خده واكملت خياطة الجرح الذي لم يكن صغيراً إطلاقاً ! لكنه تحرك وكاد يسحب يده من يدي !
"ماركوس ! هل يمكنك ان تتوقف عن الحركة ؟"
قلت بانزعاج بينما ضغطت على يده بقوة لأثبتها ، واومأ ثم قال بصوت منخفض"حسناً ، آسف ."
ابتسمت قليلاً لرد فعله ، لأنه اعطاني ذلك الشعور انني اوبخ طفلاً ! بغض النظر عن كم هو مزعج ، إلا انه يمكنه ان يتصرف تماماً كجايس في بعض الاحيان.
بعد بضعة غرز اخرى ، انتهيت من خياطة الجرح الذي كان يبدو محمراً ومتورماً لدرجة سيئة ! لأنه اصيب به في المهمة الميدانية ولم ينتبه حتى لوجوده إلا عندما ذهب للاستحمام .
برغم من ان يده كانت تنزف على الارجح بشدة عندما اصيب به ، إلا انه لم ينتبه حتى للنزيف ! الذي توقف بعد فترة بدون ان يترك بقعاً ملحوظة لأن ملابسه كانت سوداء .
قمت بلف الجرح بعد ان انتهيت من خياطته ، ثم قلت له وانا افلت يده "انتهينا ."
التفت ونظر نحو يده اخيراً ثم وقف عن الأريكة وشكرني بصوت منخفض لاومئ بدون اجابة ، وسأل "إذا كنت لا تزال تريد تلك الصورة فيمكننـ...... "
"لا ."
أجبت بوضوح وانا اغسل يداي بعد ان خلعت القفازين ، وكان هو يقف بجانب الباب .. ولا يعرف إذا كان عليه الخروج او التحدث مجدداً .
"أنا فعلاً لم الحظ وجود الهاتف في جيبي ."
"حسناً ."
أجبت ببساطة ليتنهد ويقول "لو لاحظت لأعطيتك اياه ، انت تعلم انني اثق بك ."
"حسناً ."
كررت مجدداً وقال بانزعاج "هل يمكنك التوقف عن قول حسناً ؟"
"حسناً ."
انتهيت من غسل يداي ثم فتحت الباب وكدت اخرج إلا انه سحب ذراعي واعادني لأقف امامه ، وتعمدت ابعاد عيناي عنه قدر الامكان ..
"لماذا انت درامي إلى هذا الحد مؤخراً ؟ لقد وضعت يدي في جيبي والهاتف لم يكن هناك ! الأمر ليس بهذه الاهمية .."
قال بصوت منخفض وهو يدفع الباب بيده ليغلقه مجدداً ، على الارجح لأنه لا يريد ان يراه اي شخص يتحدث مع اليوناني الجاسوس !

أنت تقرأ
Athazagoraphobia
Romance"آثازاجورا فوبيا " : الخوف من ان تَنسَى ، او الخوف من ان يتم نسيانك ، تجاهلك ، واستبدالك ..