Chapter.75

15.5K 730 1.3K
                                    

Athos' POV


"عشرة ، تسعة ، ثمانية .." 

اخذت نفساً بين كل رقم وآخر وانا اقبض على ذراعي مقعدي بقوة .. وعيناي على البوابة التي سندخل منها إلى الطائرة . 

كان الامر مثيراً للتوتر لذا حاولت التركيز على شيء آخر ، ومررت عيناي في المكان باحثاً عن شيء مثير للاهتمام لأركز عليه .. وكان هناك ماركوس وجايسون ، اللذان يقفان امام احد الجدران الزجاجية لقاعة الانتظار . 

كانا يشيران على كل طائرة تقلع او تهبط مروراً بمكان قريب منهم ، وجايسون يصرخ بصوت مرتفع كفاية لإزعاج الجميع وهو يقول ان الطائرات ستصطدم بنا مع انها ليست قريبة حتى إلى هذا الحد !

بعد ان تبتعد الطائرة ينفجر كليهما ضحكاً ، وبرغم ضحكهما إلا ان جايسون لا يزال يقبض بيده على سترة ماركوس إذا كان صوت طائرة ما عالياً بعض الشيء !

كان من الجيد ان اعرف انني لست الوحيد الذي لا يحب الطائرات فعلاً في هذه المرحلة .. وبـ(لا احب) أقصد ان معدتي تؤلمني لدرجة التقيؤ فقط لفكرة انني سأركب طائرة مجدداً خلال دقائق !

"الرحلة رقم M-822 المغادرة إلى فرانكفورت ، الرجاء التوجه إلى البوابة 32 ."

مد ماركوس يده ليد جايسون عندما سمع النداء ، واخبره بأن هذه رحلتنا .. فامسك جايسون يده بسعادة واتجها لي . 

كانت هناك حقيبتين متوسطتي الحجم لماركوس وجايسون ، وكل ما كنت املكه هو حقيبة صغيرة بحكم انه ليس لدي الكثير فعلاً .. وهناك الهاتف في جيبي ، الذي اصر ماركوس على ان آخذه حتى نسافر على الاقل .

حمل ماركوس حقائبهما واخذ حقيبتي ايضاً بدون ان يسألني ! ثم قال وهو يفلت يد جايسون "هل يمكنك امساك يده ؟"

لم اعترض لأن جرح الرصاصة لا يزال يؤلمني ولن يكون من المفيد حمل حقيبة ، بينما الجرح في يده هو شفي تقريباً وقد ازال الغرز بحكم مضي اسبوع كامل !

بالاضافة الى انه من الجيد معاملته كخادمي ، الامر مرضٍ لدرجة مريبة . 

"لماذا تبدو شاحباً ؟" 

سألني وهو يسير خلفي ، وحركت رأسي للجانبين ثم تمتمت بأنني بخير .. وكان هذا الجواب مقنعاً لدقيقة واحدة قبل ان يسألني مجدداً "أنت متأكد ؟." 

"أجل ." 

رغبتي في التقيؤ بدأت تصبح اقوى بينما وقفنا في صف خلف مجموعة من المسافرين ، وجايسون وضع نظارته الشمسية برغم انها الثانية فجراً ! 

"انت لا تبدو بخير ." 

ماركوس لم يكن ليتوقف لأنني اجيبه بلطف ، وتحمل الصداع بجانب الم معدتي ليس فكرة ذكية .. لذا سمحت لنفسي بأن اتحدث كما اريد . 

Athazagoraphobiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن