Chapter.36

13.7K 778 1.1K
                                    

#Jarvis' POV 

دخل ماركوس إلى القاعدة مسرعاً وهو يدفع كرسيي أمامه ، نظرات الجميع المستغربة لي جعلتني اتمنى لو انني لم آتي فقط . 

لكنني لم أكن لأغرق نفسي في القلق على ماركوس مجدداً والشعور بالشفقة على نفسي لأنني لا استطيع الذهاب معه ، لذا تحمل النظرات كان أسهل بكثير من تحمل أن يتأذى ماركوس وانا لست بجانبه . 

وصل إلى الباب المعدني حيث كان العديد من الجنود يتجمعون ، وجنرال بلاك يقف وهو يضع كيس ثلج على انفه ويشتم بحقد ويصرخ بالجميع .!

"بلاك ! ماذا يحدث هنا ؟" 

سأل ماركوس وقد اختفى الشخص اللطيف الذي كان عليه للتو ، وعاد للتصرف كقائد حقيقي .. كما يكون دائماً في العمل . 

ابتسمت لأن رؤيته بهذا المظهر مجدداً تمدني بطاقة فظيعة ! رؤية ماركوس قوياً يعطيني ذلك الشعور بأنني انا القوي !

"كيف تحضر يونانياً إلى قاعدتي بدون علمي! لقد اعتدى علي وهذا كله خطؤك .. صدقني لن تفلت هذه المرة ساليان !" 

أدار ماركوس عيناه بملل وقال وهو يلتفت متجهاً إلى الباب "لماذا اتحدث معك حتى ؟" .

طرق الباب بقوة ليصرخ صوت مرتجف من الداخل : إذا حاولتم فتحه فسوف اقتلـ..... .

"لقد طلبت حضوري ، أنا هنا .. ماذا تريد؟" سأل ماركوس بهدوء وهو يضع يده على المسدس في حزامه ، انتظرت رداً من الشخص في الداخل ، لكن الباب انفتح فوراً . 

رأيت فتى بشعر بني كثيف ومشعث يقف امام الباب، كان يمسك مسدساً ويوجهه إلى ماركوس وعيناه كانتا متوسعتان برعب ووجهه مغطى بالدماء -والعديد من الجروح مع عين سوداء- وكذلك يديه ! الفتى كان بزي عسكري يوناني .. فور أن رأى ماركوس تنهد مرتاحاً وناوله المسدس ! اخذه ماركوس ليرفع الفتى يداه ويقول بلكنة يونانية بالرغم من انه يتحدث بالألمانية : أنا غير مسلح ، انظر ! لكن ادوارد في الداخل ليس بخير و .. 

دفعه ماركوس عن طريقه ودخل وانا خلفه ، كان هناك فتى مستلق على الارض ووجهه ملفوف بشاش اصطبغ بالأحمر بسبب الدماء وهو يتأوه ! 

ركع ماركوس امامه وقال مصدوماً : إدوارد ؟ 

مهلاً .. هذا ادوارد ؟ المتدرب ! ماذا حدث هنا بحق الجحيم ! 

نظر ماركوس للجنود خلفه وصرخ بهم : إلى ماذا تحدقون ! ساعدوه !

اقترب جنديان ليساعداه على الوقوف ، اليوناني حاول مساعدتهم ليمسك ماركوس ذراعه بقوة ويلقيه على الكرسي المعدني ثم يصرخ به : ماذا فعلت بالفتى ! 

لم يتحدث وكان يشد قبضتيه ويبدو مرتعباً  ، لكن ادوارد قال : ليس آثوس ! انه جنرال بلاك .. آثوس ساعدني . 

لماذا يتحدث هكذا ؟ بالكاد استطعت فهم ما يقوله ، وانتبهت لأن الجندي اليوناني لم يكن ينظر لماركوس بخوف .. بل لبلاك ، الذي يقف خلف ماركوس تماماً !

Athazagoraphobiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن