Chapter.9

15.9K 953 1.4K
                                    

#Jarvis' POV

دخل الى المكتب وهو يمسك برزم الاوراق ، سحب السيجارة من فمي واقترب ليقبلني .. جعد انفه باشمئزاز قبل ان يلمسني ثم ابتعد مجدداً وقال : رائحة الدخان عالقة بك .

اطفأ السيجارة في المنفضة وقلت له : لقد انتهت علبة سجائري بسببك الآن ، اذهب واحضر لي واحده .

لم يجبني وجلس فوق المكتب المعدني ، كان ينظر في الاوراق وقال لي : اعداد المتطوعين تتزايد في الاقسام الشمالية ، لكنها قليلة جداً عندنا .

جارفيس : لا تلمهم إذا كانوا لا يريدون الموت ..

اومأ باقتناع وقال : علينا ان نفعل شيئاً ، نحتاج للمزيد من المتطوعين .

جارفيس : ركز على المحافظة على من لدينا الآن ، انت تعرف اننا فقدنا ثلاثة وعشرين جندياً في عملية لم نواجه فيها الجيش اليوناني مباشرة حتى ! عليك ان تتوقف عن التصرف بتهور هكذا ماركوس .

ماركوس : اعذرني لأنني لا استمع لكلام شخص يدخن علبتي سجائر في اليوم وهو مصاب بسرطان الرئة .

قال بسخرية لاذعة بينما القى الاوراق امامي على المكتب ووقف قائلاً : قم بعملك وجد لنا حلاً ، ام انك لا تجيد سوى التدخين ؟ 

كلامه كان مؤلماً بعض الشيء ، ليس وكأنه قال شيئاً قاسياً .. لكن لأنه ماركوس .. 

ماركوس الذي يؤلمني ان لا يبتسم لي فقط ! 

لكنني اعرف كم يمكنه ان يصبح حقيراً عندما ينزعج ، لذا لم ارد عليه واخذت الاوراق عن المكتب بهدوء بدون ان انظر اليه ، وكالشخص اللطيف الذي هو عليه اقترب مني مجدداً وسحب الاوراق من يدي وقال :نحن لسنا في العمل حتى  ، ماذا اقول ؟

ابتسمت له بخفة وابتسم هو الآخر ثم عاد للجلوس وقال : إذاً عزيزي ، سأذهب اليوم إلى المنزل الريفي في الشمال .. خلال بضع ساعات .

جارفيس : ماذا ستفعل هناك ؟ 

ماركوس : لقد ارسلت جنوداً ليتحققوا من الوضع هناك ، لا اعلم إذا كان المكان آمناً بعد الآن .. سأبقى معهم ليوم او اثنين حتى ارتب لهم حراسة جيدة ومخابئ وهذا كله .

وجهه كان مائلاً للاحمرار قليلاً وهو يتحدث ، كان ينظر في الاوراق ليخفيه عني لكنني سألته : ستأخذ جايسون؟

ماركوس : لا ، سيتعب كثيراً في الرحلة ولا اريد تعريضه للخطر ..

جارفيس :  ستتحمل رؤيته ؟

ماركوس : اجل ، لماذا لا افعل ؟ 

جارفيس : يمكنني المجيء معك إذا اردت .

ماركوس : كنت سآخذك معي على كل حال .

صوته ارتجف قليلاً في النهاية ، لكنه سحب نفساً عميقا ومسح وجهه بكفه وضعت ذراعي حوله والقى برأسه على كتفي ثم قال : انا اكذب .

Athazagoraphobiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن