Athos' POV
"إذاً هل ستطرق ام ماذا ؟"
سألت جارفيس ليلتفت لي بفزع ، كان يقف امام مكتب ماركوس لما يقارب ربع ساعة ويستمر برفع يده وانزالها وهو يحاول ان يقرر إذا ما كان عليه ان يطرق الباب ام يرحل فقط !
من الواضح ان صوت افكاره كان عالياً جداً ، لأنه لم يسمعني برغم انني سعلت ثلاث مرات خلفه لكي ينتبه لوجودي ..
"لا اعلم ، على الارجح لا ."
تمتم بصوت منخفض وهو يتراجع خطوة للخلف بعيداً عن الباب بنظرة غير قابلة للترجمة على وجهه ، لكن بالرغم من هذا فهمتها ، لقد استمع لما قلته ..
"أنت تأخذ بنصيحتي ."
قلت بابتسامة حاولت جعلها تخرج كانتصار لكنها لم تكن كذلك ، لقد كانت مزيجاً بين الاستغراب والتساؤل لا اكثر ..
هز جارفيس رأسه نافياً وصمت للحظات قبل ان يتنهد ثم يتحدث اخيراً "لا ، انه فقط .. ربما أنت محق ."
"ربما ؟ ارجوك ! أنا دائماً محق ."
اخبرته محافظاً على ابتسامتي بعد ان اضفت إليها بعض الفخر ، ليدير عينيه بملل ويجيب "لا ، أنت لست كذلك .. لقد كنت اعرف كل ما قلته لكن لديك طريقة جيدة لصياغة الأمر ، هذا كل شيء ."
مررنا بلحظات صامتة بعد ان قال هذا ، وهو لا يزال يحدق بالباب وبتردد وانا احدق به ، لقد كان يحمل كيساً شفافاً يحتوي علبتين بلون ابيض في يده .. على الارجح حساء .
عندما رأى انني انظر نحو الكيس مده لي وقال "تعلم اذا ؟ انت اعطه إياه ، سأذهب فقط ."
"هل أسمع استسلاماً !؟"
سألته بتعجب برغم ان الأمر لم يكن منافسة بيننا على الاطلاق بالنسبة لي ، لكن بالنسبة له أي شخص يقترب من ماركوس كان ينافسه عليه .
ولا افهم فعلاً ما الجذاب إلى هذه الدرجة في ماركوس ! سوى سذاجته المميزة بالطبع وغباءه الاجتماعي .. وربما كم هو معقد لدرجة غير قابلة للفهم حتى وبسيط للحد الذي يجعلك تشك إذا كان هناك شيء لفهمه أصلاً !.
لكن لا ، شيء كتناقض ماركوس الواضح لم يكن ليجذب جارفيس مطلقاً ، العقد والاشخاص الذين يملكون وجهين يجذبونني انا غالباً .
لا اعرف بعد إذا كان ماركوس يملك وجهين بالمعنى الحرفين للأمر ! لكن نظراً لعلاقاتي السابقة ونوع الاشخاص الذين انجذب إليهم .. انه يملك وجهين .
جيسيكا كانت تملك وجهين ، وجه المرأة الحقوقية المتعصبة للنساء بكل جزء منها ، والتي تظن ان اخصاء أي رجل هو من حقوقها الطبيعية .
ووجه خاضع لدرجة لا تصدق ، وجه يمثل امرأة حمقاء مثالية .. زوجة قد تبقى طوال اليوم تطهو لزوجها الذي يبقى في (العمل) لساعات ، بل وترى الأمر من واجباتها ! وكليهما يعرف انه ليس في العمل أصلاً .
أنت تقرأ
Athazagoraphobia
Romance"آثازاجورا فوبيا " : الخوف من ان تَنسَى ، او الخوف من ان يتم نسيانك ، تجاهلك ، واستبدالك ..