#Marcus' POV
ابتسمت لجارفيس الذي كان يصرخ علي طوال الطريق ، لأنني لم اتمالك نفسي وقصصت خصلة من شعره وهو نائم .
"هل تستمع إلى حتى !"
التفت له واومأت ثم قال وهو يصرخ : لماذا تبتسم ايها الابله ! انت لست نادماً حتى ؟
ماركوس : اذهب الى الجحيم جارفيس انه مجرد شعر .
جارفيس : انه شعري ! شعري انا ! كيف تجرؤ وتلمسه ! سأشوه وجهك .. ايها الخنزير !
انفجرت ضحكاً بسبب سيل الشتائم الذي بدأه ، ضربت كتفه بخفة لأنبهه وينظر لي ووجهه احمر بسبب صراخه ، قلت له : وصلنا الى المنزل ، توقف عن الصراخ .
جارفيس : انا اكرهك ايها الوغد ، لا اريد رؤيتك مجدداً طوال حياتي ، اكرهك !
نزل من السيارة بعد ان اوقفتها واغلق الباب بقوة .. نزلت بعده ووضعت يداي حول خصره قبل ان يدخل وقلت له وانا اميل على عنقه لأضع قبلة خفيفه : هيا ، انت تصرخ علي منذ اربع ساعات وانا لم اقل اي شيء .. على الاقل اخبرني انك تحبني .
جارفيس : لو كنت احبك لأخبرتك ، لكنني اكرهك .
ماركوس : لا ارجوك ! ارجوك انا اتوسل ! حبك اهم شيء على هذا الكوكب ..
قلت له ساخراً ورفع حاجبيه بدون ان يجيبني ، تقدمته ودخلت الى المنزل لأجد دانيال راكعاً امام مجموعة زهور ، كان يزرعها باندماج تام وهو يغني اغنية طفولية ..
ابتسمت للطافته وابتسم جارفيس كذلك ، همست باسمه والتفت لي بفزع ثم صرخ : ماركي ! انت هنا !
ضحكت وركض نحوي ثم عانقني بقوة ، كان علي ان انزل ما يقارب نصف متر لأصل لمستواه .. ابتعد عني بعد ثوان وقبلت جبهته .
انتبه اخيراً لوجود جارفيس وتجمد مكانه تقريباً .. كاد يختبئ خلفي لكنني قلت له : انه جارفيس ، صديقي .
مرر جارفيس لسانه على شفتيه بسرعة ثم غمز لي وقال : اجل ، صديقك !
ابتسمت وادرت عيناي عنه ، دانيال لم يخرج من خلفي فحاولت سحبه .. سحب يده مني وركض لداخل المنزل وقلت لجارفيس :آسف ، ليس اجتماعياً .
جارفيس : للحظة بدوت لي مهذباً ، مهلاً مهلاً .. كرر ما قلته ، علي تسجيل هذا !
اخرج الهاتف من جيبه وقال بطريقة دراميه : واخيراً ، الجنرال ماركوس ساليان سيعتذر عن وجوده عديم الفائدة على هذا الكوكب ! ابدأ ماركوس ..
تجاهلته ودخلت وهو خلفي ..
وكان هو يقف هناك ..
كان ينظر نحوي مندهشاً ، وخائفاً نوعاً ما .. نظرة لم اعهدها ابداً في عيناه سابقاً ، كأنه لا يعرفني او شيء كهذا ..
ادرت عيناي عنه مقاوماً كل شيء .. حرفياً ، كل شيء !
الغضب ، ان اقتله الآن بينما هو يقف مكانه لكي لا يستهلك المزيد من اكسجين الكوكب الذي لا يستحقه حتى !

أنت تقرأ
Athazagoraphobia
Romance"آثازاجورا فوبيا " : الخوف من ان تَنسَى ، او الخوف من ان يتم نسيانك ، تجاهلك ، واستبدالك ..