Athazagoraphobia

Chapter.65

Marcus' POV

"ماركوس ؟ استيقظ ! هيا !" 

شعرت بدفعات على كتفي لأفتح عيناي بسرعة لأن ما اسفلي لم يكن سريراً ! لقد كان شيئاً أكثر صلابة بكثير !

التفت حولي لأجد آثوس راكعاً إلى جانبي وهو يمسك كوب قهوة بيده ، وادركت انني نمت بالامس امام باب غرفته ..  ما يعني ألم ظهر سيء ، واستجواب من جايسون لأنني لم اعد للمنزل بعد ان وعدته انني سأفعل .. مذهل ! 

" كم الساعة ؟" 

سألته ببطء وانا افرك رأسي بعد ان شعرت بذلك الصداع يضربني ، لم يكن يجدر بي النوم في مثل هذا الوضع ! ثم كيف هناك غطاء فوقي ؟ لا اذكر انني جئت بواحد !

"انها الخامسة صباحاً ، اذا كنت لا تزال تريد النوم فاذهب إلى مكان آخر لأن الجميع على وشك الاستيقاظ ." 

لا اعرف كيف نمت بهذا العمق اصلاً ، انا لا انام .. وعندما اقولها فأنا اعنيها حرفياً ! أنا لا انام ابداً ! ليس بهذا الشكل !

لم اكن نائماً تماماً ، في الواقع لا ازال اذكر كل حركة حدثت أثناء (نومي) بالتفصيل ، لكن برغم هذا .. انه يعتبر نوماً عميقاً مقارنة بنومي العادي . 

"لا ، لقد اكتفيت ." 

مسحت عيناي للمرة الثانية ووقفت وانا احمل الغطاء معي ، وتذكرت الآن ان الغطاء وُضع على جسدي بعد ان نمت بقليل .. هل كان لطيفاً إلى هذا الحد ؟ اووه !  

"جيد ، خذ ." 

مد لي كوب القهوة الذي كان في يده لأسأله باستغراب "أليس هذا لك ؟" 

"لو كان لي لما اعطيتك اياه ايها الذكي ، سأعود للعمل ." 

اجاب وهو يقف مجدداً بعد ان اخذت منه الكوب ، ولاحظت للتو انه لم ينظر نحوي مطلقاً ، لقد كان يحدق بالارض طوال الوقت !

ناديته ليرفع عينيه لي لا ارادياً وارى مدى احمرارها ! كانت حمراء إلى حد مخيف ! ما جعلني اسأله بشك "هل انت بخير الآن ؟" 

لا اعرف ما جعله يخرج للعمل منذ الخامسة صباحاً بينما مناوبته لا تبدأ قبل السابعة ! لكن تصرفاته وشكله كانا يبعثان برسائل متناقضه !

خروجه المبكر للعمل ، اعطاء القهوة لي ، وعدم ازعاجي او التصرف بوقاحة .. كل شيء يدل على انه افضل من (بخير) . 

لكن عينيه الحمراوين ،  وشفتيه الجافتين والشاحبتين بوضوح ، والاهداب على خديه بسبب فرك جفونه على الارجح ، تقول انه ليس قريباً حتى من هذا . 

"نوعاً ما ، اعتقد ." 

تمتم بالكلمة الاخيرة غير واثق ، لألقي الغطاء فوق سريره داخل الغرفة ثم ابدأ بالشرب من القهوة "يمكنك الحصول على اليوم كإجازة إذا لم تكن بخير ، ليس وكأنه هناك حالات طارئة اليوم ."