Athos' POV
كان يمكنني ان ارى ماركوس يقبض يده أكثر على السلاح ، لم يلتفت نحوي .. وابقى عيناه مثبتتان على الاطفال .
الرجال كانوا يتحدثون باليونانية .. وقال ماركوس بالألمانية "سأقتله !"
نظر الرجلين نحوه بعدم فهم ، وتنهد ماركوس ثم أكمل "إنهما لا يفهمان الألمانية ، ابق تحت الطاولة ، وعندما يذهبون عد إلى الجنود وأخبرهم بمكان الأطفال ، لا تحاول انقاذهم بنفسك !."
أردت ان اجيبه ، لكن من الواضح أنني سأتسبب فقط بموتي أنا ايضاً إذا فعلت .
لم تكن الذخيرة معي ، لأنني القيتها في الخارج عندما اخذتها من ماركوس بدون ان يلاحظ .
أجل ، لدي يدا لص !.
ما كان معي هو مسدس اخذته من حزامه ، مسدس صغير بخمس رصاصات لن تقتلك على الارجح إلا اذا اصابت رأسك !
اخرجت المسدس من جيبي ، وانا استغل مفرش الطاولة الذي يخفيني .. لم اكن أنوي قتل الجنود ، بعد كل شيء .. كانوا يبدون كمجموعة من الأطفال .
أطلقت في ساق احدهم ليصرخ ويركع فجأة ، وعندما التفت الآخر له استغل ماركوس الفرصة ليسحب السلاح من يد الثالث ويضرب رأسه بقوة جعلته يسقط فاقداً وعيه !
خرجت اخيراً من تحت الطاولة ، ماركوس يوجه سلاحه لأحد الجنود ، والآخر يتلوى بسبب ألم ساقه .. بينما الثالث على الارض فاقد وعيه .
القى الجندي الأخير سلاحه عندما رأى ان رفيقيه ليسا مفيدين فعلاً ، واقتربت منه ثم اخذت الأسلحة عن الارض .
انتبهت لأن ماركوس يفتح زر الأمان من السلاح ، وقلت له وانا امسكه "ماذا تفعل ؟"
"أقتلهم ."
أجاب ببرود وهو يوجه السلاح لأحدهم ، لكنني وقفت امامه وقلت "لماذا ! فقط اتركهم ."
"ابتعد ، لا أمانع قتلك أنت ايضاً ."
"بلى ، أنت تمانع ." قلت له وانا اقف حيث انا ليدفع كتفي واثبت قدماي على الارض اكثر .
"صدقني ، لا افعل ."
"لماذا طلبت مني ان ابقى مختبئاً إذاً ؟"
ابتسم بخفة ودفعني بقوة وهو يقول "أريد اقل عدد ممكن من الخسائر البشرية فقط ، لا اهتم إذا كان هذا انت او شخص آخر .. لكن إذا وقفت في طريقي يمكنني قتلك ."
ولا اعرف كيف اصبحت بالشجاعة الكافية لأضع المسدس على رأسه هو واقول "اطلق ، وسأقتلك ."
لم ينتظرني لأتحدث أكثر ، وضغط الزناد فوراً بينما سلاحه موجه لرأسي !
سمعت صوت الزناد ، لم اتألم بعدها -سوى بسبب الصوت المرتفع- ، ولا شيء حدث !
أنت تقرأ
Athazagoraphobia
Romance"آثازاجورا فوبيا " : الخوف من ان تَنسَى ، او الخوف من ان يتم نسيانك ، تجاهلك ، واستبدالك ..