(1)Chapter.15

13.2K 842 843
                                        

#Marcus' POV

"انت تكذب منذ عامين كاملين .. انت لم تحبني فعلاً للحظة ، مرتاح الآن ؟"

عيناه مثبتتان على عيناي ، مما جعل السيطرة على رد فعلي اصعب بمئة مره .

كيف له ان يعرف ؟ انه يحزر فقط ، لابد انه يحزر ، او ربما هو يمزح !

لكن دموعه اخبرتني انه لم يكن يمزح .. جارفيس ليس بالشخص الذي يجيد تصنع البكاء ، في الواقع ليس شخصاً يجيد البكاء اصلاً !

انتظرت لثوان حتى قررت ما سأقوله ثم ابتسمت له وقلت : انا احبك ، توقف عن هذا .

جارفيس : لو لم اكن متأكداً لما قلت هذا .

تحدث بهدوء مما جعل ابتسامتي تتلاشى ، كان علي ان اعرف .. حتى ولو دامت كذبة لعامين .. لن تستمر للأبد .

لا ، هذه ليست كذبه ! ماذا اقول !

ماركوس : الحب ليس كل شيء .

اخبرته ببساطة وتنهد بقوة وهو يضع رأسه على المقود ويبكي بصوت مسموع ، انتزع قلبي مع كل شهقة منه بسبب قوتها .. 

كنت اعرف منذ البداية ، ان هذا قد يحدث في اي لحظه ، حاولت بكل ما املك لأمنعه من الحدوث .. لكن من كان يعتقد ان الحقيقة يمكنها ان تكون قبيحة إلى هذا الحد ؟

جارفيس : لماذا اخبرتني انك تحبني إذا !

صرخ بي ورفع رأسه على المقود ، ابعدت عيناي عنه وهمست : انا احبك .

جارفيس : لا تكذب ! لا مزيد من الكذب ماركوس .. هذا يكفي !

ماركوس : انا لا اكذب ! انت صديق طفولتي وانا احبك اكثر من اي شيء !

جارفيس : كصديق ، حبك لي لم يكن اكثر من هذا يوماً .

اعاد رأسه للخلف ومسح دموعه ثم ابعد خصلات شعره التي التصقت بوجهه ، انتظر لدقائق حتى عاد وجهه طبيعياً تقريباً واستطعت انا السيطرة على افكاري وتجميعها .

جارفيس يعرف ، لا فائدة من هذا كله الآن ..

ماركوس : هذا كان كافياً بالنسبة لي .

هز رأسه للجانبين وقال : متى كنت تخطط لإنهاء الامر ؟ وكيف ؟ 

ماركوس : لم اكن اخطط لإنهاءه ابداً .. كنت سأبقى معك حتى النهاية .

جارفيس : ستبقى مع شخص لا تحبه ؟

ماركوس : احبك ، فقط ليس بهذه الطريقة .. ولم اكن لأفعل اي شيء يؤذيك ! لم اكن لأتركك ابداً .

اخبرته بصدق وابتسم ثم قال : ماذا إذا وقعت جدياً في الحب مع شخص ما ؟ ماذا كنت ستفعل ؟ 

ماركوس : انا لست خائناً !

قلت له بصوت مرتفع عجزت عن السيطرة عليه بينما بدأت يداي بالارتجاف ، اصبحت ابتسامته ساخرة ثم قال : تماماً على الوتر الحساس .. أليس كذلك ؟ آليشا لم تكن خائنة ايضاً كما تعلم .. هي فقط -وقعت في .....

Athazagoraphobiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن