#Marcus' POV
رفعوا اسلحتهم وتسائلت لماذا لم يطلقوا علي ! لكنني لمحت جارفيس يبتسم بفخر فجأة وهو ينظر خلفي ! التفت لأجد حوالي مئتي جندي وجندية يقفون خلفي ويخرج المزيد من الغرفة المحصنة !
بالطبع كانوا يفوقون الكتيبة اليونانية التي لا تتجاوز خمسين فرداً ، لم يكن علي ان اقول -اطلقوا النار- لأنهم بدأوا بالاطلاق بالفعل ! دقيقة واحدة وانتهى الصف الامامي من الجنود اليونانيين الذين بدأوا بمبادلتنا الاطلاق !
صرخ احدهم فجأة باليونانية "توقفوا او يموت!"
كان يمسك بجارفيس من عنقه ويوجه مسدساً نحو رأسه ، رفعت يدي ليتوقف الجميع عن الاطلاق ويتوقف اليونانيون كذلك عندما توقفنا ..
من الغريب كم تحولوا الى اشخاص مسالمين عندما اصبح عددنا يفوقهم !
ماركوس : اتركه وسنبقيك حياً!
لمحت جارفيس يحرك يده وصولاً إلى فخذه ، حيث كان مسدسه الاسود الصغير هناك ، غمز لي لأستمر بإلهاء الجندي الذي يمسك به وهو يخرج المسدس .
اشرت للجميع ليوجهوا اسلحتهم للأعلى ويطلقوا بينما اليونانيون ينظرون نحونا باستغراب ، واصبح نظرهم نحو السماء الآن !
هذا اعطى جارفيس فرصة ليسحب مسدسه ويطلق على الجندي بحركة سريعة ثم يركض لجهتنا ، وقف بجانبي وامسك بالسلاح الذي القاه سابقاً ، لكن قبل ان يرفعه كان اليونانيين قد انتهوا !
كل شيء كان قد انتهى ، المكان اصبح هادئاً ، ودمائهم زحفت حتى وصلت اقدامنا ..
ثم كان هناك الشعور بالذنب ..
لكن قبل ان تتعلم كيف تمسك سلاحك ، او كيف تقاتل .. في اللحظة التي تدخل اكاديمية عسكريه ، يكون عليك التخلي عن تلك الانسانية وذاك الضمير لأجل ما تحارب من اجله .
نظرت لجارفيس الذي كان على وشك الانهيار ، ليس من السهل ان تقف بمسدس موجه إلى رأسك وقد يفجره في اي لحظه ، ثم يكون عليك ان تقاتل بعدها بلحظات !
ماركوس : عد الى الغرفة المحصنة ، سآخذ كتيبة ونخرج لنحضر الناجين .. إذا كان هناك ناجين .
مرر يده على وجهه وقال ببساطة : سآتي معك ، لا تناقش .
كان يبدو فعلاً بوضع سيء وقد اصبح شاحباً جداً بالرغم من انه يتعرق وتقريباً يرتجف ! قلت في محاولة اخيرة لإقناعه : كل ما ستفعله هو تشتيتي وانا احاول ان احميك !
جارفيس : لست بحاجة لحمايتك ، وسأذهب .. رافقني إذا كنت تريد او ابق هنا .
تنهدت وقلت له : لماذا لا تستمع لي لمرة واحده ؟
لم يجبني والتفت الى الجنود ثم قال بصوت مرتفع : استمعوا إلي ! انا وساليان سنذهب لإحضار الناجين من القرى المجاورة ! ليس لدينا شاحنات، وليس لدينا الكثير من الذخيرة ! انها مهمة انتحارية كما ترون جميعاً .. لذا من يريد المجيء بإمكانه ان يفعل ، ومن يريد البقاء فليعد إلى الغرفة المحصنة .
![](https://img.wattpad.com/cover/48454334-288-k642422.jpg)
أنت تقرأ
Athazagoraphobia
Lãng mạn"آثازاجورا فوبيا " : الخوف من ان تَنسَى ، او الخوف من ان يتم نسيانك ، تجاهلك ، واستبدالك ..