#Jason's POV
وبعد نصف ساعة كاملة من المقاومة التي انهكتني اكثر مما آلمته ، خرج من الغرفة وقد صفع الباب خلفه عندما تيقن انه لن يستطيع فعل شيء ، اغلقت ازرار القميص الازرق الذي ارتديه ونظرت لجارفيس على السرير المقابل : إذا كنت مستيقظاً ، آسف لأنه كان عليك سماع هذا ..
عدلت ملابسي ووقفت بصعوبة وانا اشعر بالكدمات تملأ جسدي ، اغمضت عيناي متجنباً البكاء .. لأنني اعرف كيف سينتهي الامر .
وككل ليلة ، انا سأغرق في الدموع حتى اختنق ، وهو فقط سيعود ثملاً ، ويزيد الأمر سوءاً .
تنهدت بألم واخذت خطوة لكنني سقطت على الارض بعدها ، لعنت مارتن ولعنت نفسي عندما نظرت إلى كاحلي المتورم .
وضعت يدي عليه وآلمني .. هذا سيء .
تسلقت مجدداً لأستطيع الجلوس على السرير ، خلعت حذائي الابيض وسحبت الغطاء فوقي ثم اغمضت عيناي سامحاً لها بتبليل وجنتاي .
اخذت انفاساً عميقه في محاولة للتهدئة من ألم كاحلي ومن الم قلبي ، بقيت انظر لجهاز تخطيط القلب باحثاً عن شيء يلهيني .
كان يرتفع قليلاً ، ثم يعود لطبيعته .. ثم يرتفع مجدداً ..
ربما سيستيقظ قريباً ؟ حسناً على الاقل شيء جيد سيحدث !
لو كان يسمع فعلاً ، فهو يعرف عني الآن اكثر من اي شخص آخر ! منذ شهرين كاملين وانا فقط اقول كل هراء يخطر ببالي له !
"لابد انك تشعر بالملل عندك ، تريد الاستماع لبعض الموسيقى ؟"
سألته و لم انتظر إجابة لسؤالي .. لكن الصفير الحاد لجهاز تخطيط القلب اجابني !
وقفت فزعاً واتجهت له بينما تجاهلت جسدي الذي قتلني فعلياً بسبب الألم ، وكان كل شيء طبيعياً !
جهاز تخطيط القلب كان لايزال يصدر صوتاً ، بالرغم من ان الارقام التي يظهرها كانت طبيعية تماماً !
انتبهت لاهتزاز في جيبي واخرجت الهاتف .. اللعنة ، انه منبهي !
لماذا يرن الآن على كل حال ؟ لا اتذكر انني ضبطته ليرن في هذا الوقت .
اوقفته وعدت للاستلقاء على السرير مجدداً باحثاً عن اغنية جيدة ، لكنني شغلت القائمة بأكملها ووضعت الهاتف بجانبه ثم قلت : اعرف ان لدي ذوق مريع في الموسيقى ، لكن هذا سيعطيك شيئاً تفعله .. يمكنني ان احضر كتباً صوتية إذا كنت تريد .
لم يجبني وتخيلت انه اجابني فأكملت : حسناً ، اي نوع من الكتب تريد ؟ حتماً ليس مرعباً بما انك .. تعلم ، تعرضت للرعب بما فيه الكفاية ! ربما شيء كوميدي على الأرجح ، انت تبدو عجوزاً جداً على كل حال .. تحتاج لقليل من الضحك .
ابتسمت لنفسي برضى لأنني حللت تحليلاً عبقرياً بالفعل ! نظرت نحوه وكانت تعابيره لا تزال جامدة كما هي ، كانت هناك بعض التجاعيد الخفيفة بين حاجبيه ، وحول عينيه .. عندما رأيته ظننته في الخامسة او السادسة والاربعين ! لكن بعد رؤية سجله ، اكتشفت انه بقي له بضعة ايام ليدخل الثلاثين ! هو فعلياً في العشرين ويملك تجاعيداً !
أنت تقرأ
Athazagoraphobia
Romance"آثازاجورا فوبيا " : الخوف من ان تَنسَى ، او الخوف من ان يتم نسيانك ، تجاهلك ، واستبدالك ..