Marcus' POV
ذخرت سلاحاً آخر ثم ناولته لآثوس ، الذي رفض أخذه من يدي بعد ان ارسل لي نظرة الاشمئزاز التي لم أر غيرها على وجهه لليومين الماضيين ! وبالطبع مسح جسدي بعدها من الاعلى للأسفل بنفس الاشمئزاز وكأنني مرض من نوع ما !
أخذ سلاحاً غير مذخر من الشاحنة وذخره هو بنفسه ، متجاهلاً يدي الممدودة .. ثم سار بعيداً عني ودفع كتفي متعمداً ! ذلك الطفل ميؤوس منه .
احتفظت بالسلاح لنفسي وبدأ معظم الجنود بالتفرق لإحاطة القرية ، والدخول من جميع الجهات ..
في الجهة الامامية حيث منا نقف ، كانت هناك ثلاثة مداخل رئيسية .. ودخلت كتيبة مصغرة لا تتجاوز الخمسة اشخاص من كل مدخل .
وبالطبع ، علي انا ان اكون الأخير بعد ان اتأكد ان الجميع في اماكنهم .. بما في ذلك آثوس ، والذي كان متمسكاً بكبريائه لدرجة انه يرفض حتى قول كلمة واحدة لي ، أو تلقي الاوامر مني ، او حضور أي اجتماع كنت احضره انا ، أو حتى الوقوف معي في مكان واحد !
"آثوس ، ابق خلفي ."
اخبرته وانا اسحب ذراعه عندما بدأ يتقدمني بخطوات سريعة بدون ان ينتظر أي اوامر ، ليسحبه مني مجدداً ثم يقول "لا تلمسني ."
"آسف آنستي .. فقط ابقي خلفي ."
أجبته بسخرية عندما نفض ذراعه ليدير عينيه بملل ، ويتجاهل ما قلته تماماً ثم يسير بجانبي .
حسناً ، هذا تقدم ! على الاقل هو لم يسر أمامي !
"لا تصدر أي صوت ، وتحقق من اي مكان قبل ان تدخل .. أبقِ يدك على الزناد دائماً ، واقتل إذا احتجت لفعلها لأن هذا ليس الوقت المناسب لمبادئك السامية ! وتذكر .. المدنيين اولاً ."
وكعادته المثيرة للغضب ، تجاهلني بينما انا في منتصف حديثي ودخل إلى كوخ صغير بجوارنا بدون ان يتحقق حتى من المكان ! فعلياً !
"ماذا اخبرتك للتو !"
"ضاجع نفسك ، ماركوس ."
انا اتفهم انه وقح ، اتفهم هذا فعلاً ! لكن كونه لا يخاف إلى هذا الحد ؟ لقد دخل كوخاً وسلاحه إلى جانبه وليس في وضع التأهب حتى وبدون ان يتحقق من المكان ؟
هذا يتخطى مرحلة الشجاعة وصولاً إلى الحماقة أو اسوأ !
"اسمع ، إذا كنت تريد الموت هنا فافعلها وحدك ! لدي ابن اريد العودة إليه وحرب أريد اكمالها ! ولن اسمح لغباءك بقتل كلينا في هجوم جوي صغير بعد ان نجوت من هذا كله !"
"ربما لا اريد الموت ، ربما اريد قتلك فقط ! "
أجاب بنبرة مستهزئة ، ولم اعد اميز سخريته من جديته .. لذا تجاهلته واكملت السير ، يمكنه ان يموت .. لكنه لن يسحبني معه !
أنت تقرأ
Athazagoraphobia
Roman d'amour"آثازاجورا فوبيا " : الخوف من ان تَنسَى ، او الخوف من ان يتم نسيانك ، تجاهلك ، واستبدالك ..