Marcus' POV
"هل تفضل ان نتناول العشاء في الاسفل ام اطلب من خدمة الغرف احضاره لنا هنا ؟"
سألت آثوس ، الذي كان يتجاهلني منذ ان ذهبنا إلى ديزني لاند بعد ان اخبرني ان مشاعره تجاهي تشبه مشاعره تجاه والده !
اخبرته بأنه يكذب على نفسه .. وربما كان هذا صريحاً جداً ، ما جعله يحدق بي بعدم رضى للحظة قبل ان يخرج جايسون من متدر الالعاب ونكمل الطريق بدون تبادل كلمة واحدة .
لم يجبني واكمل سيره إلى غرفته ، وظن جايسون انه لم يسمعني فقط لذا افلت يدي وذهب ليسحب يد آثوس وهو يقول بإلحاح "آثوس ، لنذهب إلى الاسفل لتناول العشاء !"
"لا عزيزي ، سأنام مبكراً .. اذهبا انتما ."
قال آثوس بلطف غير معتاد منه ثم سحب يده من يد جايسون برفق ثم ابتسم له واتجه إلى غرفته وهو يتجنب النظر نحوي ! جدياً الآن ؟
"آثوس ."
للمرة الثانية تظاهر وكأنه اصيب بالصمم ! وبدأ يبحث عن المفاتيح في جيبه بدون جدوى .. لذا كررت بصوت اعلى قليلاً لكي لا اترك له مجالاً ليتظاهر بأنه لا يسمع "آثوس ."
لا فائدة من محاولة التحدث معه ، اخرجت مفاتحيه من جيبي وهززتها لترن بصوت جعله يتوقف عن البحث عندما ادرك ان المفاتيح ليست معه !
لم يلتفت لي برغم هذا ، ووقف ثابتاً ووجهه مقابل للباب ثم مد يده باتجاهي كطلب للمفاتيح !
"جايس ، ادخل إلى الغرفة وسنذهب لتناول العشاء بعد قليل .. حسناً ؟"
جايسون كان يبدل نظره بيننا بعدم فهم ، لكن عندما قلت هذا اومأ بهدوء وكاد يدخل إلى الغرفة إلا ان آثوس استوقفه !
" جايسون ، ابق هنا .. اعطني المفاتيح ."
وجه عبارته الاخيرة لي وعيناه لا تزالان على الباب ، وطلبت من جايسون الدخول بنبرة تقول ان الامر غير قابل للنقاش ، لذا تجاهل آثوس ودخل ثم اغلق باب الغرفة خلفه .
"لماذا تتجاهلني ؟"
سألت آثوس الذي ادرك انه سيضطر للحديث معي عاجلاً ام آجلاً ، لذا قال بدون الالتفات لي "اعطني المفاتيح ماركوس ."
"لعلمك ، كونك ترفض حتى النظر نحوي يعني انني كنت محقاً ."
اخبرته ليلتفت لي اخيراً ، وبالرغم من هذا كانت عيناه تحومان في المكان لكي لا يصنع اي اتصال بصري بيننا ، واستقرتا اخيراً على قدميه وقال "حسناً ، لنتحدث بالداخل ."
اعرف انه يقول هذا لكي اعطيه المفتاح ثم يدخل ويغلق الباب خلفه ! لذا فتحت باب غرفته ودخلت قبله لأضمن انه لن يتركني خارجاً ! اجل ، انا لا اثق به .. لكن من يلومني ؟

أنت تقرأ
Athazagoraphobia
Romance"آثازاجورا فوبيا " : الخوف من ان تَنسَى ، او الخوف من ان يتم نسيانك ، تجاهلك ، واستبدالك ..